شؤون لبنانية

الحواط: من يريد ان يبني وطنا عليه احترام الدستور

  زار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط مبنى بلدية ميفوق – القطارة في قضاء جبيل، حيث كان في استقباله رئيس المجلس البلدي الدكتور بشير الياس والاعضاء، مختارا ميفوق شادي سليمان وشارل سلامة، مختار القطارة خالد الحاج بطرس، المرشح لعضوية مجلس نقابة المحررين المحامي ايلي الحشاش، منسق “القوات اللبنانية” في قضاء جبيل الدكتور ساڤيو بركات ، فاعليات البلدة وابناؤها.

واكد الحواط “أهمية العمل البلدي لتطوير المجتمع وأهمية التضامن والتعاون بايجابية بين جميع ابناء البلدة من اجل انمائها على الصعد كافة”. واذ اثنى على الدور الذي يقوم به المجلس البلدي الجديد، شدد على “ضرورة وضع روزنامة عمل واضحة للعديد من المشاريع من اجل وضع البلدة على الخريطة السياحية وتأمين الاستثمارات وفرص العمل للشباب”.

ولفت الى ان “العديد من المشاريع الانمائية في البلدة سيبدأ العمل بتنفيذها لاسيما على صعيد الانارة وتعبيد الطرقات الداخلية والمياه”، كاشفا انه “يتم البحث مع شركة اميركية لتوليد الطاقة لبلاد جبيل بالتعاون مع شركة امتياز كهرباء جبيل ووصلنا الى مرحلة لا بأس بها، فهذا المشروع يخفف اعباء مالية كبيرة عن المواطنين”. واعلن ان “نواب تكتل الجمهورية القوية تقدموا بمشروع الى مجلس النواب حول اللامركزية الكهربائية لكي تنتج كل منطقة ما تحتاجه من كهرباء”. وقال: “الجميع يعرف اين اوصلتنا السياسة المركزية السيئة على الصعد كافة من فساد، لا اول له ولا آخر. البلد لم يعد يحتمل سياسة الترقيع ويجب وضع خريطة عمل جدية له من اجل انقاذه”.

وكشف عن لقاء سيجمعه والرئيس ميشال سليمان ورئيس البلدية مع رئيس الحكومة نواف سلام في الايام المقبلة “للبحث في امكانية تأمين القروض والهبات لاستكمال بناء وتجهيز مستشفى ميفوق الحكومي، وهناك لقاء آخر مع المسؤولين في مجلس الانماء والاعمار في هذا الخصوص، وفي حال تعذر الموضوع هناك كلام مع مستثمرين لاستكمال البناء والتجهيزات”. وسأل: “هل من المسموح بعد كل الاموال التي صرفت على وزارة الصحة أن يموت المواطن على ابواب المستشفيات لعدم قدرته على تأمين الفاتورة الاستشفائية، فيتحول شحاذا عند هذا المسؤول او ذاك؟”

وتطرق الى الوضع السياسي، فقال: “البلد اصبح في غير مكان ومن يفكر انه ما زال قادرا على الاستمرار في العمل السياسي كما كان في الحقبة الماضية فهو يضيع البوصلة، فالبلد والمنطقة بأسرها في مكان آخر. لا احد توقع كيف ان الامور تطورت بشكل خيالي، من سقوط بشار الاسد الى اتفاق مصر. الكل يسأل اين لبنان من هذا التطور والمنطقة الجديدة. اذا استمررنا في العيش حال النكران ومع بعض الفرقاء الذين يخطفون البلد معتبرين انه رهينة لمشروعهم وإيديولجيتهم ويبيعون ويشترون مع مشغليهم، فنحن امام كارثة كبيرة، اما اذا فهموا ان المرحلة السابقة انتهت ولا عودة الى الوراء عندئذ نذهب الى الامام ونضع لبنان في موقع قادر على مواكبة التطور الحاصل في المنطقة، لان ما يحصل كبير جدا لم نر مثيلا له منذ مئة عام، وبالتالي علينا التعامل مع الموضوع بكل جدية”.

واردف: “اذرع ايران في المنطقة انتهت الى غير رجعة. الاعتداءات على حزب الله يومية وما زالوا يسألون كيف سيسلم السلاح؟ ما قيمة هذا السلاح اذا كانت عناصر حزب الله غير قادرية على السير على الطرقات. من هنا، على حزب الله ان يفهم ان سلاحه المخبأ في الانفاق والمستودعات لم تعد له قيمة. إذا تعامل مع موضوع تسليم سلاحه بموضوعية يكون سهل على نفسه وحمى لبنان واللبنانيين لانه لم يعد هناك سلاح خارج الشرعية في كل المنطقة، وعلى الافرقاء السياسيين والنواب الضغط لكي يسلم هذا السلاح في اقرب وقت”.

وقال: “المعركة هي بين ايديولوجيا متأخرة كثيرا وتكنولوجيا متطورة جدا وهذا ما ثبت في تعامل الاسرائيليين مع عناصر حزب الله، فهم يتتبعونهم منذ خروجهم من مخبأهم، لذلك حرام ان ندفع كلبنانيين ثمن مغامراتهم وعدم رضوخهم للواقع الجديد في حين انهم ما زالوا يعيشون في واقع آخر. دمروا لبنان والجنوب وبيروت والبقاع ودمروا الاقتصاد وهجروا الشباب وما زالوا يقولون انهم انتصروا، فعلى ماذا انتصروا؟”.

وتطرق الى موضوع الانتخابات النيابية المقبلة، وقال: “هذه المعركة هي معركة مستقبل اولادنا، فإما نكون على قدر المسؤولية لبناء وطن جديد لاولادنا والا على الدنيا السلام. المسؤولية تقع على كل واحد منا ، فإما ان ينتخب صح ويؤمن مستقبلا لاولاده في بلد ينعم بالامان والاستقرار، او يكون لا يريد ذلك. لا احد يقول ما خلونا او خوفونا. خلف الستارة كل واحد قادر ان ينتخب بحرية، فسياسة التخويف والتخوين والضغط انتهت. بلاد جبيل مسؤولة ومعنية بايصال نواب سياديين ووطنيين يشبهوننا برأينا وتفكيرنا، فالمعركة ليست معركة اشخاص بل معركة مشروعين في البلد، مشروع دمر البلد وما زال مستمرا بتدميره لان ايديولوجية اصحابه هي القتل والدم والدمار، ومشروع آخر تمثله القوات اللبنانية وهو مشروع بناء دولة قوية وحديثة متطورة”.

أضاف: “انا لست قواتيا ولكنني رأيت أن خط هذا الفريق يبني وطنا، في حين ان الآخرين اما يريدون مصالحهم الشخصية الضيقة الصغيرة او انهم يرتبطون بمشروع تدميري لا اول له ولا آخر، والمشروعان سيئان على البلد، فئة باللايديولوجية سيئة وفئة ثانية بالمصالح والزبائنية والمحاصصة والمال والمناصب أسوأ من الأولى”.

واذ اكد ان “الاستحقاق الانتخابي مهم ومفصلي”، اعلن ان “نواب تكتل الجمهورية القوية وشركاءهم في المعارضة في المجلس النيابي سيضغطون الى النهاية لاجراء الاستحقاق الدستوري في موعده ولرفض تأجيله كما يطالب البعض”.

وقال: “من يريد ان يبني وطنا عليه احترام الدستور الذي لم يعد وجهة نظر، فعندما اخذناه وجهة نظر واعتبرنا القانون تفصيلا صغيرا نستطيع ان نتخطاه ساعة نشاء، وصلنا الى ما وصلنا اليه. وبالتالي، اذا اردنا ان ينتظم البلد مجددا علينا احترام الدستور والمواعيد والاستحقاقات الدستورية، ونحن لن نتخاذل في هذه المعركة او نتراجع عنها قيد انملة وستجرى الانتخابات في موعدها الطبيعي”.

واكد ان “الاغتراب اللبناني شريك اساسي في انماء البلد وتغيير الطبقة السياسية التي هجرته وسرقت امواله وفي إنتاج طبقة جديدة في البلد”، مشددا على “ضرورة ان يقترع المغتربون الـ 128 نائبا من اجل بناء وطن يشبهنا”.

واستغرب “نظرية الانتخاب عبر القارات لانها لا تطبق، وان طبقت فهي لغاية في نفس يعقوب، والفريق الذي يطالب بهذه النظرية غير مقتنع بها”.

وختم الحواط: “اذا عرف كل مواطن كيف يصوت ولمن يصوت، نستطيع ان نصل مع شركائنا الاحرار والسياديين الى 70 نائبا في المجلس المقبل، وعندئذ يكون لبنان ذهب الى مرحلة جديدة في تاريخه في المحيط العربي والمجتمع الدولي”.
وفي الختام اللقاء زار الجميع مركز “القوات اللبنانية” في البلدة حيث كان في استقبالهم رئيس المركز جو مايك الحشاش والأعضاء.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى