الجبهة المسيحية: لحل جميع الأحزاب التي لا تؤمن بنهائية الكيان اللبناني

هنأت “الجبهة المسيحية” في بيان بعد اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، “الشعب السوري الذي أسقط النظام الأسدي المستبد الذي كان يجسد العمق الإستراتيجي والحيوي لمحور الممانعة الارهابي، وصلة الوصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله في لبنان”، معتبرة أن “سقوط الطاغية في سوريا هو هزيمة حتمية لمحور ايران في المنطقة ويجب ان يثمر في لبنان بعودة كل القادة واللبنانيين المنفيين خارجه بسبب الأضطهاد وتركيب ملفات عمالة لهم من قبل ادوات النظام السوري الايراني في لبنان”.
ورأت ان “لبنان بمحوره السيادي الكياني هو المنتصر، وعلى هذا الأساس تدعو الجبهة السياديين للحذر من تكرار أخطاء العام ٢٠٠٥ التي بدأت تطل برأسها من جديد، عبر اعتماد المصطلحات البالية مثل التوافق والمصارحة والمصالحة ولا غالب ولا مغلوب وفتح صفحة جديدة وما إلى هنالك من ترهات”، معتبرة ان “مرحلة تأسيسية جديدة قادمة لا محالة، لا يمكن مقاربتها بذهنية القبائل والتنازلات سلفاً عن المسلّمات. فالمحور المنتصر هو الذي يفرض شروطه وسردياته ومصطلحاته السياسية وعلى المهزوم الذي دمّر البلد وأفلسه أن يخضع وينصاع. لا بل من المطلوب والمرغوب والمنشود محاكمة ما تبقى من قيادات عسكرية وسياسية لميليشيا حزب الله الإرهابية كونه يشكل حالة إستدخالية وإنقلابية إيرانية، وعدم السماح له بالعمل السياسي وتطهير ادارات الدولة بكل اجهزتها من عصاباته”، مجددة الدعوة الى “حل جميع الأحزاب التي لا تؤمن بنهائية الكيان اللبناني واغلاق مكاتبها وملاحقة أفرادها، كالحزب السوري القومي الإجتماعي وحزب البعث العربي الاشتراكي وغيرها من الأحزاب التي لا تعترف بالكيان اللبناني”.
واوضحت ان “المرحلة التأسيسية الجديدة القادمة يجب أن تعالج وتحاكي جوهر وعمق الأزمة المجتمعية التعددية اللبنانية، والكف عن التمسك بالنظام المركزي إستغلالا للخلل الديموغرافي، والتوجه نحو اعتماد النظام الفدرالي الذي يحافظ على التعددية الدينية والثقافية لكل المكونات”.
وطالبت الجبهة الجيش اللبناني بـ”ما يتمتع به من مصداقية وثقة بأن يتابع ملف المعتقلين في السجون السورية وكشف مصيرهم واعادتهم الى وطنهم وضبط الحدودة اللبنانية الشرعية والغير شرعية وعدم السماح بدخول عصابات الأسد ايران التي بدأنا نسمع بأن الكثير منهم اصبحوا في فنادق لبنان”.