الجبهة السيادية: الحزب يسعى لأمرين…
عقدت “الجبهة السيادية من أجل لبنان” اجتماعًا أستثنائيًا في مقرّها في السوديكو وناقش المجتمعون، بحسب بيان، “التطورات الأمنية الأخيرة والإعتداء السافر في بلدة الكحالة”. وقالت في بيانها: “دأبت ميليشيا حزب الله الايرانية على توزيع الرسائل للداخل اللبناني وكذلك للخارج حيث تجتهد لإظهار لبنان وكأنه دولة مارقة قرارها بيد المقاومة المزعومة التي تتلطّى خلف هذه التسمية كي تدمر ما تبقّى من مقومات دولة بعدما أفقدتها هيبتها .
عمليات نقل وتهريب السلاح لم تتوقف على مساحة ال١٠٤٥٢كلم٢ حيث ان حزب الله ينسف ليس فقط الاستقرار اللبناني بل ينسف كل القرارات الدولية في مقدمها القرار ١٧٠١ قبيل التجديد لقوات اليونيفيل”.
أضافت: “إن آلة القتل المتنقلة لمنظمة إيرانية أنهكت الدولة وجعلتها منعدمة الوجود لا توفر منطقة ولا مدينة إلا وتجعل منها ساحة دم. إن جريمة الكحالة مسؤولية مشتركة بين ميليشيا مهيمنة تحكم وتتحكّم ودولة يديرها نواطير على الإدارات والوزارات معدومي الإرادة الوطنية قرارهم في حارة حريك.
لا تتعب الميليشيا من توزيع الرسائل معرّضة لبنان من جديد ليغدو ساحة لتصفية الحسابات لكن الأخطر أنها لا تقيم حسابا ولا تعير إهتماما بأي من العائلات اللبنانية حيث تستبيح القرى والبلدات متسلّحة بآلة قتل وترهيب في غياب الحساب والعقاب حيث شريعة الغاب والدويلة التي باتت أقوى من الدولة”.
ورأت أن “حزب الله يسعى لأمرين: الأول إفهام المجتمع الدولي بأنه هو الحاكم في لبنان وأي مفاوضة أو حوار تكون عبره دون سواه كما فعل في الترسيم البحري أما الأمر الثاني فهو يقول للبنانيين تشبهّوا بي واحملوا السلاح وكأنه يوجه دعوة للحرب”.
وقالت: “إن الجبهة السيادية من أجل لبنان هي الجبهة اللبنانية الإسلامية المسيحية تتمسك بالتكاملية الإسلامية المسيحية ولن تحيد عن قناعتها هذه فالأزمة في لبنان ليست أزمة طائفية ولا مذهبية بل أزمة سلاح بيد مجموعة تعمل في خدمة إيران.
لا خروج من أزمتنا الا من خلال سحب السلاح من يد حزب الله شأنه شأن كل الأحزاب اللبنانية على ما نصّت عليه وثيقة الوفاق الوطني. ولا حلول خارج إطار الدولة ومؤسساتها الراعية والحامية لذا المطلوب من الجميع القبول بشروط الدولة وليس بشروط أي جهة مهما إستقوت بسلاح أو هيمنة”.
واعتبرت أن “من حق أهالي الكحالة معرفة هوية قاتل إبنهم فادي بجاني وتسليم المجرم الذي أطلق النار بدم بارد على شاب مسالم”، سائلة عن “مصير المسلحين الذين هربوا بعد جريمتهم وكذلك عن مصير الأسلحة المنقولة وما هو دور الدولة وأجهزتها في هكذا أحداث سوف تتكرر كل يوم وفي كل المناطق اللبنانية”.