شؤون دولية

الاتحاد الأفريقي يعلّق عضوية مدغشقر بينما يستعد زعيم الانقلاب لأداء اليمين

الحاكم العسكري في مدغشقر، مايكل راندريانيرينا، سيؤدي اليمين الدستورية كرئيس جديد للبلاد في الوقت الذي أعلن “الاتحاد الأفريقي” تعليق عضوية الدولة الجزيرة بعد انقلاب للإطاحة بالرئيس، أندريه راجولينا.

قال الحاكم العسكري في مدغشقر، مايكل راندريانيرينا، إنه سيؤدي اليمين الدستورية قريباً كرئيس جديد للبلاد في الوقت الذي علّق فيه “الاتحاد الأفريقي” أنشطة الدولة الجزيرة بعد انقلاب للإطاحة بالرئيس أندريه راجولينا.

وكان راجولينا، الذي عزله المشرعون بعد فراره إلى الخارج خلال عطلة نهاية الأسبوع، قام بالاستيلاء على السلطة ورفض التنحي بالرغم من تظاهرات “الجيل Z” المطالبة باستقالته والانشقاقات واسعة النطاق في قوات الأمن.

وقال العقيد في الجيش في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء، بعد يوم من دعوة المحكمة الدستورية العليا له لشغل منصب رئيس المستعمرة الفرنسية السابقة: “سنؤدي اليمين قريباً (…) لقد تحملنا المسؤولية أمس”.

من جهته، صرّح متحدث باسم “الاتحاد الأفريقي”، لوكالة “رويترز” مساء أمس الأربعاء، بأن “الاتحاد علق عضوية مدغشقر فوراً عقب الانقلاب”، من دون الإفصاح عن تفاصيل.

وبحسب “رويترز” فإن تعليق الاتحاد، المؤلف من 55 عضواً، لعضوية مدغشقر ثقلاً سياسياً، وقد يُؤدي إلى عزل القيادة الجديدة للبلاد.

وفي اجتماعٍ للكتلة عُقد في وقتٍ سابقٍ من يوم الأربعاء، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، إنه “يجب أن يسود حكم القانون على حكم القوة. نهجنا يرتكز على القانون والحوار”.

يذكر أن رئيس مدغشقر فرّ، وفق ما أفادت مصادر أمنية لـ”رويترز”، من البلاد يوم الأحد على متن طائرة عسكرية فرنسية. وقال إن حياته في خطر، ويُعتقد أنه موجود حالياً في دبي، وفقاً لمصادر دبلوماسية وأخرى معارضة.

“قلقون إزاء استيلاء الجيش على السلطة”
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء استيلاء الجيش على السلطة في مدغشقر.

وقال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، في بيان، إن “الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء التغيير غير الدستوري للسلطة في مدغشقر”.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة “جميع الأطراف المعنية في مدغشقر إلى العمل معاً للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة المستمرة وأسبابها الجذرية”، مضيفاً أن “الأمين العام يؤكد استعداد الأمم المتحدة لمواصلة التعاون مع مدغشقر والاتحاد الأفريقي ومجموعة التنمية لجنوب أفريقيا من أجل استعادة السلام والاستقرار في البلاد” وفق تعبير المتحدث الرسمي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى