الأسعد: أي حديث عن تسوية رئاسية ليس واقعيًا على الاطلاق!

رأى الأمين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح،” أن أي حديث عن تسوية رئاسية في المدى القريب في غير موقعه وليس واقعيا على الاطلاق، لأنه كما بات يعلم الجميع ان لا تسوية لتمرير الاستحقاق الرئاسي او غيره من الاستحقاقات الكبيرة والصغيرة من دون إتفاق إقليمي دولي بين المحاور المتصارعة في المنطقة وعليها”، معتبرًا “ان اي اتفاق بين هؤلاء سينعكس حتما على لبنان استنادا الى حجم كل محور او فريق وثباته في الميدان والانجازات التي حققها”.
وأكد انه “ليس هناك أية تسوية في لبنان حول الاستحقاق الرئاسي اوغيره منفصلة عن موضوع فلسطين ولبنان”.
ودعا الطبقة السياسية الحاكمة الى “الإهتمام والإلتفات الى مصالح الناس ولو لمرة واحدة وإعادة حقوقهم المسلوبة، بدلا من الهائهم بجولات ومبادرات حول انتخاب رئيس الجمهورية “.
أضاف :”ان ما يحصل في موضوع انقطاع التيار الكهربائي مثال على معاناة المواطنين وهو عينة خطيرة من الكثير من الملفات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والخدمية التي فضحت حجم السمسرات والتلزيمات التي تنبعث منها رائحة الفساد”.
وتساءل :” ما هي الغاية من طرح موضوع المناقصة وعدم تسديد مستحقات الفيول للحكومة العراقية؟ مؤكدا “ان ما يحصل في ملف الكهرباء ليس نتيجة غباء او قلة خبرة من الجهات السياسية والوزارية المعنية وأيا تكن، بل هو مقصود وعن سابق تصميم ودراية وهو لمصلحة قطاع المولدات الكهربائية الخاصة الذي تتحكم به الميليشيات الحاكمة والذي يدر مليارات الدولارات شهريا”.
ورأى الاسعد “ان تقاذف الاتهامات والمسؤوليات عما يحصل في قطاع الكهرباء أساسه الفساد المستشري مباشرة او بالواسطة”، مؤكدا “ان كل الطبقة السياسية تتحمل المسؤولية بالتكافل والتضامن”، محملا الشعب اللبناني ايضا “مسؤولية ما آلت اليه اوضاعه الاقتصادية والمالية والمعيشية لأنه غرق في وحول الطائفية والمذهبية والاستزلام لهذا الزعيم او ذاك والتضحية من اجله من دون ان يلتفت الى فقره وجوعه ويحاسب من سرق ماله وحقه وقوت عياله، وهو يدفع ثمن خياراته السياسية والانتخابية الخاطئة والأتي سيكون اعظم اذا لم يحرر نفسه ويخرج من تبعيته”.