شؤون لبنانية

افتتاحيات الصحف الصادرة صباح اليوم

الأخبار

 نصر الله: قرارنا لبناني… والسفيرة الأميركية «ما بتتعزّل» من اليرزة

رفض الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم، التشكيك بلبنانية حزب الله واستقلالية قراره. وصوّب نصر الله على النفوذ الأميركي في الجيش اللبناني، كما كشف عن محاولات أميركية متواصلة لفتح قنوات تواصل مع حزب الله. كذلك، أعلن نصر الله تمكن المقاومة من تحييد حركة مسيّرات العدو الإسرائيلي بشكل كبير، بعد تفعيلها سلاح الدفاع الجوي.

وأكد نصر الله، في حوار مع قناة «العالم الإيرانية»، أن حزب الله «قراره لبناني يأخذ مصالح لبنان ومصالح شعبه بشكل أساسي، وله أن يكون صديق وحليف مع إيران وهذا لا يلزمه بشيء (…) حزب الله لبناني من قيادته إلى كل عناصره وأهله وناسه، وهو ينتمي إلى هذا البلد وتاريخه ونسيجه الاجتماعي».

وقال نصر الله إن «الذين يجب أن نناقشهم إذا كان حزباً لبنانياً أو لا هم بعض من يأتمرون بأوامر وتوجيهات السفارات ويتآمرون على المقاومة المدافعة عن لبنان».

وأوضح نصر الله أن «النفوذ الأميركي في لبنان موجود ولا يوجد احتلال أميركي في لبنان، بل نفوذ سياسي ومالي وعسكري». وقال: «لا توجد قواعد عسكرية أميركية في لبنان، لكن لديهم حضور في المؤسسة العسكرية وهناك ضباط أميركيون في اليرزة والسفيرة الأميركية لا تتعزّل من هناك ولازقة بالجيش».

وأشار نصر الله إلى أن «السفارة الأميركية هي أداة للاستخبارات الأميركية ومبنى السفارة الجديد هو مركز للتّجسس على دول عدّة في منطقة الشرق الأوسط»، مُتّهماً السفارة بأنها «كانت تجند عملاء لمصلحة الكيان الصهيوني». كذلك، اتهم نصر الله السفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا، بأنها «تتدخل بالانتخابات النيابية ووفود من السفارة الأميركية تجول في البلد وتتدخل بالانتخابات».

وكشف نصر الله أن «الأميركيين طلبوا أكثر من مرة التفاوض معنا وعلى مدى سنوات قبل الـ2000 وبعدها وفي الآونة الأخيرة دائماً هناك محاولات فتح قنوات اتصال».

وحول القدرات الحالية للمقاومة، أعلن نصر الله أن «حجم القدرات الموجودة كمّاً ونوعاً والقدرة البشرية الموجودة التي لا سابق لها في تاريخ لبنان، بل في تاريخ المقاومات بوجه العدو، لا تُمكّنهم من القضاء على المقاومة في أي حرب»، مؤكداً أن هناك «أموراً مخبأة لمفاجأة العـدو في أي حرب مقبلة».

ولفت نصر الله إلى أنه «منذ تفعيل سلاح الدفاع الجوي تراجعت حركة المسيرات للعدو بشكل كبير جداً»، مشيراً إلى أن «في بعض المناطق مثل البقاع لمدة 3 أشهر قد لا تمر مسيّرة للعدو، وكذلك تراجعت الحركة في الجنوب، وتغيرت مسارات هذه المسيّرات».

«الورقة الكويتية» والحريري

وأشار نصر الله إلى أن حزب الله ليس الجهة التي أٌرسلت إليها «الورقة الكويتية» ليقدم إجابة عنها. وقال إن «تعليقي على الموضوع بالشّكل أن الدولة اللبنانية سيّدة، وغير مناسب أن يتم التعامل بإلزامها بالرّد خلال وقت مُحدّد»، مضيفاً: «إذا اعتبروا أننا نتدخل بشأن الدول العربية بسبب ملف اليمن، أيضاً هم عليهم أن لا يتدخلوا بشؤون لبنان الداخلية». واعتبر نصر الله أنه «كان الأفضل أن تذهب الأمور نحو حوار بين لبنان والدول العربية»، معلناً أن «هذا أمر مناسب ونحن نؤيّده».

وحول عزوف تيار المستقبل عن المشاركة في الانتخابات النيابية، قال نصر الله إن «غياب تيار كبير كتيار المستقبل له تأثير كبير على الانتخابات وحتى الآن المشهد غير واضح، ويجب أن ننتظر لنرى الأمور إلى أين تذهب»، معتبراً أن «الحديث عن تطرف بعد تيار المستقبل مبالغ فيه، لأن الوضع العام عن أهل السنّة في لبنان هو الاعتدال».

وكشف نصر الله أن الحزب تمنّى على الحريري «أن يصرف النظر وكان هذا القرار مؤسفاً، والتواصل والتعاون سوف يستمران مع تيار المستقبل».

*************************************************************************

النهار

هوكشتاين: أمام لبنان وإسرائيل فرصة للاتفاق

على أهمية انتظار ما سينقله الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، الذي وصل عصر امس الى بيروت، الى المسؤولين اللبنانيين في الساعات المقبلة، فان الأنظار الداخلية ستتركز اكثر على مناسبة عيد القديس مارون المصادفة اليوم ترقباً لمواقف ودلالات عدة سترصدها الأوساط المراقبة في ظل الظروف المعقدة التي تجتازها البلاد المتجهة بغموض تصاعدي نحو استحقاق الانتخابات النيابية والرئاسية. لذلك وفي ظل تصاعد المخاوف والتحذيرات من احتمال تأجيل الانتخابات النيابية، ستتجه الأنظار اليوم الى العظة التي سيلقيها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كنيسة مار مارون- الجميزة حيث سيرأس القداس الاحتفالي في حضور الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي. علما ان العظات الأخيرة للراعي لامست تصعيداً لافتاً في انتقاداته لأركان السلطة حيال مختلف الملفات الساخنة ولم يوفر منها رئيس الجمهورية في عظة الاحد الأخيرة على خلفية التدخل السياسي في القضاء.

وعشية هذه المناسبة أكد المطران سمير مظلوم أن تحذير البطريرك الراعي من تأجيل الانتخابات النيابية، “مبني على معلومات لديه بوجود نية بالتأجيل وانطلاقاً من حق اللبنانيين بالتغيير، وتخوفاً من انفجار قد يحصل في حال تم هذا التأجيل”.

أما هوكشتاين فبدا حريصا عقب وصوله الى بيروت على ابراز وجود فرصة امام لبنان وإسرائيل للتوصل الى اتفاق في ملف ترسيم الحدود البحرية. وفي حديث مقتضب قال ان “هناك فرصة اليوم وقد قلصنا الثغرات في شأن موضوع ترسيم الحدود البحرية ويمكننا التوصل الى اتفاق” ولكنه لفت الى “اننا لسنا نحن من نبرم الاتفاق وعلى لبنان وإسرائيل ان يقررا القيام بذلك”. ولمح الى الى انه ينقل “اخبارا جيدة” من إسرائيل.

على الصعيد الحكومي تقرر ان يناقش مجلس الوزراء خطة الكهرباء في جلسة خاصة يعقدها الثلثاء المقبل، بعدما عقد امس جلسة عادية برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في السرايا. وأبلغ ميقاتي الوزراء ان أي زيادة في الإعتمادات للوزارات سترتب عجزا اضافيا في الموازنة، وستبحث هذه الموازنة في جلسة خاصة تعقد في القصر الجمهوري غدا الخميس . واقر المجلس امس معظم جدول أعماله المتضمن 76 بندا، ولم يوافق على اقتراح قانون يرمي الى الغاء القانون 359 تاريخ 16/8 2001 المتعلق بتعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية واعادة العمل بقانون أصول المحاكمات الجزائية كما وضع بالقانون رقم 328 تاريخ 2/8/2001، في ما يتعلق بصلاحيات النائب العام لدى محكمة التمييز بما ينسجم مع رأي مجلس القضاء الأعلى.

تصاعد الانتقادات

وبدا لافتا تصاعد الانتقادات للحكومة في شأن خطة التعافي المالي بعدما اثارت مسألة رفض جمعية المصارف لهذه الخطة وإعادة توضيح الجمعية لموقفها التباسات كان من شأنها إعادة “تفتيح الأعين” على الخطة. وفي انتقاد حاد للحكومة في هذا الصدد اعلن رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية جورج عدوان عقب جلسة للجنة، “أن الحديث عن الخطة يجري من دون أن نفهم ما هي، وكأنهم يقومون بتهريبة أو اتفاق سري يتم التفاوض على أساسه”. وقال “جميعنا نعلم أن هذه الخطة المالية والاقتصادية والنقدية ستحكم هي مستقبل البلد لسنوات مقبلة وستتحكم بالبلاد والعباد أيضاً ففي أي بلد في العالم خطة بهذه الأهمية والتأثير الذي ستتركه على حياة الناس وحاضرهم ومستقبلهم، تتم بالطريقة التي تحصل اليوم وتتضمن تسريبات عن أرقام من دون أن تعرض بشكل شفاف؟”. وطالب الحكومة ورئيسها بان يتم درس الخطة في مجلس الوزراء، ومن ثم تأتي إلى المجلس النيابي، “إذ تناقش في جلسات علنية وكل الأفرقاء في المجلس يتحملون مسؤوليتهم تجاه الخطة والوطن والوضع الاقتصادي”.

وبدوره حمل “تكتل لبنان القوي” الحكومة “مسؤولية إقرار خطة واضحة ومتكاملة للتعافي المالي ومكاشفة اللبنانيين بالحقيقة مهما كانت مرة”. وشدد على أنه “لن يقبل بأن يكون اللبناني هو الحلقة الأضعف، بحيث يجري استفراده وتحميله وحده ثمن أخطاء وارتكابات المنظومة على امتداد 3 عقود، فالمطلوب تحديد واقعي للخسائر، ومن ثم توزيعها بشكل عادل تدرجا من الدولة ومصرف لبنان الى القطاع المصرفي وانتهاء بالمودع، مع التأكيد في الوقت عينه على القدرة على إنقاذ ودائع صغار المودعين وهم الغالبية العظمى من خلال إجراءات لا تكلف الخزينة، ليس أقلها المباشرة باستعادة الأموال المحولة الى الخارج”.

“القوات”… والكتائب

اما في المشهد السياسي والانتخابي فاعلن امس رئيس حزب “القوات اللبنانية” #سمير جعجع ترشيح الياس اسطفان عن المعقد الأرثوذكسي في زحلة وإعادة ترشيح النائب جورج عقيص عن المقعد الكاثوليكي في المدينة . وفي المناسبة قال جعجع: “أن انتخابات 2022 ليست فرصتنا للحصول على نائب بالزائد بل هي فرصتنا لاسترجاع لبنان الذي ينقصنا لبنان الذي اشتقنا له لبنان البحبوحة ولقمة العيش الكريمة لبنان العزة والكرامة لبنان مستشفى الشرق وجامعته لبنان مقصد السوّاح وموضع ثقة المستثمرين”. وبدا لافتا قوله ” لا يمكننا إلا استذكار الشهيد رفيق الحريري الذي عشنا في عهده هكذا أيام”. كما اعتبر أن “تفاهم مار مخايل خرب لبنان، ولا علاقة له بمار مخايل بل بالشياطين”، معتبراً أن “هذا التفاهم شتّت الأسر، وغرّب الناس وحرمهم أبسط مقومات العيش، وأخد لبنان عجهنّم”.

بدوره وغداة اعلان حزب الكتائب دعم ترشيح مجد حرب في البترون أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل “أن الكتائب جزء لا يتجزأ من الانتفاضة الشعبية التي تطالب بدولة سيدة ومستقلة ووجودنا في هذا المكان هو في صلب نضالنا ومبادئنا الكتائبية”، مشدداً على “حاجة لبنان الى قوة ثالثة في البرلمان لنقل البلد الى نهج ومنطق جديد، على الاقل لضمان ان ثلث المجلس لن يساوم”.

وفي حديث الى “حوار مبكّل” عبر موقع “النهار”، شدد الجميّل على “أن مصلحة البلد والمعركة وانتصار المعارضة تفوق اي اعتبار شخصي او حزبي، ويجب ان نعطي المثل لغيرنا بالتواضع والتضحية”، متمنياً من كل المجموعات المعارضة “ان تتعاطى بنفس الطريقة وان نضحي لنقدم للبنانيين بديلا تغييريا وسيادياً ليكون هناك قوة سياسية مستقلة قادرة على خوض معركة سيادية واصلاحية”.

نصرالله

ومساء اطل الأمين العام لـ”#حزب الله” السيد حسن نصرالله في مقابلة مع قناة “العالم” الإيرانية دافع فيها بإسهاب عن سياسات ايران واعلن “اننا لا نسعى الى حرب ولا نحبها ولكن لا نخشاها وهناك امور مخبأة لمفاجأة العدو”. وقال “اننا فعلنا سلاح الدفاع الجوي في المقاومة والهدف ليس اسقاط المسيرات بل ابعاد خطرها”. وشدد على ان “كل القادة في حزب الله لبنانيون منذ مئات السنين وحزب الله من رأسه الى اخمص قدميه مشكل من اللبنانيين وانا أطالب بإعطائي مثلا واحدا يبرهن ان حزب الله قام بعمل واحد لمصلحة ايران وليس للبنان”. واعتبر “ان النفوذ الأميركي موجود في لبنان ولكن القول ان هناك احتلالا اميركيا للبنان فهذا انتقاص من نضال الشهداء وليس هناك قواعد عسكرية أميركية في لبنان لكن لديهم حضورا في المؤسسة العسكرية وهناك ضباط اميركيون في اليرزة والسفيرة الأميركية لا تتعزل من هناك ولازقة بالجيش” كما اتهم السفيرة الأميركية بانها تتدخل في الانتخابات النيابية . وابرز ما قاله نصرالله تمثل في تعليقه للمرة الأولى على قرار الرئيس سعد الحريري العزوف عن الترشح للانتخابات اذ قال ان “هذا القرار مؤسف وتمنينا عليه التريث وسيؤثر ذلك على الانتخابات”. واكد “ان التواصل والتعاون سوف يستمر مع تيار المستقبل وان غياب تيار كبير مثله له تاثير على الانتخابات وحتى الان المشهد غير واضح ويجب ان ننتظر لنرى الأمور الى اين تذهب”.

************************************************

نداء الوطن

جعجع يصوّب على “شياطين مار مخايل”… وقائد الجيش “يحصّن” طرابلس

نصرالله يتّهم اليرزة بـ”أمركة الإمرة”: سلاحنا “أكبر بكتير” من الانتخابات

في المشهد الرسمي، حراك مكوكي في أكثر من ملف وأكثر من اتجاه يحاكي امتلاك الدولة زمام المبادرة والحل والربط والبتّ في القضايا الاستراتيجية والحيوية المتصلة بمصير البلد وأبنائه، فالحكومة تكثف جلساتها لإقرار الموازنة العامة ومناقشة بنود تربوية ومالية وكهربائية وحياتية على جدول أعمالها، والسلطة تستأنف نقاشاتها مع الموفد الأميركي السفير آموس هوكشتاين الذي وصل بيروت أمس لاستكمال البحث في قضية ترسيم الحدود الجنوبية البحرية، والتصريحات والتحضيرات الرسمية تتواصل لتأكيد النية في ملاقاة المتطلبات العربية والدولية في مقاربة مسائل الإصلاح والإنقاذ لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته… أما على الجانب غير الرسمي من المشهد، فالمكتوب على جبين الدولة يُقرأ باختصار من العناوين التي يطرحها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في كل إطلالة إعلامية جديدة له، فيرسم خطوطه العريضة لخارطة “المسموح وغير المسموح” إزاء وضع البلد ومصيره ومساره، وما على اللبنانيين سوى الاقتداء بهديه تحت طائل تصنيفهم في مصاف “الخصوم والأعداء”.

وبهذه الروحية، أطل نصرالله مساءً عبر شاشة “العالم” الإيرانية ليفهرس مواقف “حزب الله” من مجمل الاستحقاقات الراهنة والداهمة على الساحتين الوطنية والإقليمية، مخصصاً حيزاً واسعاً من كلامه لترسيم سقوف وحدود المقاربات اللبنانية في هذا الاتجاه أو ذاك، على أنّ الأخطر في رسائله أمس تمثل بتصويبه النافر على المؤسسة العسكرية من زاوية التشكيك بولائها الوطني وإلصاق شبهة “أمركة الإمرة” في الجيش عبر حديثه عن وجود “ضباط أميركيين في اليرزة” ملمّحاً إلى احتمال تأثيرهم على القرارات التي تتخذها قيادة الجيش، مع إضفائه في الوقت عينه أجواء الشبهة والارتياب على التواصل المستمر بين السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا وقيادة المؤسسة العسكرية، باعتبارها “لازقة بالجيش وما بتتعزل من عندهم”.

وإذا كان الأمين العام لـ”حزب الله” لم يخرج، في العناوين الإقليمية والعربية والدولية، عن سياق التمجيد بـ”نموذج الحكم الإسلامي الإيراني”، مقابل الذمّ بنماذج حكم “الإسلام الأميركي” في الدول الإسلامية والعربية والخليجية الأخرى، فإنه تطرق في الملف اللبناني إلى محاور مفصلية مطروحة على بساط البحث، وفي مقدمها القرار 1559 والانتخابات النيابية. إذ رأى أنّ كل من يطالب بتنفيذ هذا القرار الدولي إنما يستخدم “مصطلحات العدو وأدواته”، ليرتقي تالياً ببعض الأطراف اللبنانيين الذين يدعون إلى تسليم سلاح “حزب الله” الى الدولة اللبنانية إلى مرتبة “الأعداء في لبنان”، متهماً السفارة الأميركية بتمويل عشرات الـ”NGOs” للدفع باتجاه الضغط على “حزب الله” فكانت النتيجة “مجرد وهم خصوصاً بعدما دعت 20 جمعية من هؤلاء إلى التظاهر للمطالبة بتنفيذ القرار 1559 ولم يشارك في هذا التحرك سوى16 شخصاً وكلب”.

أما في الملف الانتخابي، فوصف نصرالله انكفاء الرئيس سعد الحريري بالقرار “المؤسف”، مؤكداً أنّ المشهد في ضوء هذا القرار “ليس واضحاً بعد إثر انسحاب تيار المستقبل من الانتخابات”، بينما شدد على أنّ العنوان الرئيسي الذي سيخوض “حزب الله” الانتخابات على أساسه سيكون “حماية المقاومة مقابل الهجمة التي عنوانها العدوان على المقاومة”، ناصحاً جميع الأفرقاء بعدم استباق نتائج الانتخابات وسط تأكيده على أنّ ما ستفرزه صناديق الاقتراع من “أكثرية أو أقلية” لن يكون له أي تأثير على سلاح “حزب الله” لأنّ موضوع السلاح “أكبر بكتير” من ذلك.

وعلى الطرف الانتخابي النقيض، واصل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع تصويب البوصلة الشعبية باتجاه استشعار مفصلية الاستحقاق النيابي المقبل في أيار، ليس لكونه يشكل فرصة لتأمين “نائب بالزايد” بل لأنها فرصة اللبنانيين “لاسترجاع لبنان الدولة مش الدكانة”. وقال خلال إعلان مرشح “القوات” في زحلة عن المقعد الارثوذكسي الياس اسطفان: “اشتقنا نرجع نحس أنّو عنّا دولة بتحمينا ومنعتزّ فيا برّا وبكل دول العالم، وما منستحي نقول إنّا من لبنان، واشتقنا نخلص من الفلتان وقدّ المراجل يللي صاير بالداخل”، لافتاً في هذا الإطار إلى أنّ “تفاهم مار مخايل (بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”) خرّب لبنان”، قبل أن يستدرك مضيفاً: “تفاهم مار مخايل بالحقيقة ما إلو علاقة بمار مخايل، إلو علاقة بالشياطين اللي كان داعسهم مار مخايل… هالتفاهم شتّت العيل وغرّب الناس وحرمهم أبسط مقومات العيش، وأخد لبنان على جهنّم يللي نحنا فيه اليوم”.

ميدانياً، استرعت الانتباه أمس الجولة الطرابلسية التي قام بها أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون على عاصمة الشمال، حيث زار دار الإفتاء وأبرشية طرابلس المارونية والمجلس الإسلامي العلوي في جبل محسن، وهو ما وضعه مراقبون في خانة حرص قيادة المؤسسة العسكرية على تبديد الهواجس المرتبطة بالوضع الطرابلسي بعد سلسلة من الأحداث المثيرة للقلق والتفلت الأمني. وأشارت أوساط شمالية في المقابل إلى أنّ “قائد الجيش أراد من زيارة المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في طرابلس، التأكيد على دور هذه المرجعيات في التصدي لكل الخطابات والأجواء المتشنجة كون ذلك يشكل رافداً أساسياً للجيش اللبناني الذي يعمل على ضبط الأمن والسهر للتأكد من عدم حدوث أي اختراق أمني للساحة الطرابلسية”، خصوصاً وأنّ العماد عون شدد من دار الإفتاء في المدينة على أهمية “دورها التاريخي والاجتماعي والسياسي والوطني في المحطات المفصلية”، معرباً عن رفضه المطلق لمقولة إنّ “طرابلس حاضنة للإرهاب”.

************************************************

 الشرق الأوسط

الحكومة اللبنانية ترحّل «سلفة الكهرباء» إلى ما بعد إقرار الموازنة

وزراء يعارضون إقرارها ما لم تترافق مع خطة واضحة

رحلت الحكومة اللبنانية الملفات الإشكالية، وفي مقدمتها بند تمويل الكهرباء، إلى جلسات تلي جلسة إقرار مشروع قانون موازنة المالية العامة للعام 2022، المزمع عقدها غداً الخميس.

وأنهت الحكومة أمس درس بنود مشروع الموازنة تمهيداً لإقرارها غداً الخميس في جلسة تُعقد في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، وإحالة المشروع إلى البرلمان لإقراره بعد دراسته في اللجان البرلمانية والهيئة العامة.

واللافت في المناقشات، أن الحكومة تجنبت السجالات المتصلة في ملفات إشكالية مثل البحث في تخصيص سلفة خزينة لشركة الكهرباء لشراء الفيول. وقال وزير الإعلام بالوكالة وزير التربية عباس الحلبي بعد جلسة مجلس الوزراء: «بعد إقرار الموازنة، سيطرح موضوع الكهرباء مع مواضيع أخرى»، ونقل رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أن هناك جدولاً بمواضيع تحتاج ربما إلى تركيز أكثر في جلسات مستفيضة.

وقالت مصادر وزارية معارضة لمنح شركة الكهرباء سلفة خزينة إن هناك الكثير من الوزراء «لن يوافقوا على سلفة الخزينة إذا لم تكن هناك خطة واضحة تتضمن إصلاحات، مثل تعزيز الجباية وإنشاء معامل جديدة لإنتاج الكهرباء وتعيين هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء»، وهو البند المطلوب من المجتمع الدولي، ولم يُطرح على جدول أعمال الحكومة منذ تشكيلها.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «طالما أنه ليست هناك خطة واضحة، فلن يتبنى أحد منح شركة الكهرباء سلفات خزينة، وهو قرار اتخذ في السابق لوضع حد لاستمرار النزف في خزينة الدولة الذي كلفها مليارات الدولارات على مدى السنوات السابقة، جراء سلف الخزينة للشركة من دون إصلاحات، وفي النتيجة لا كهرباء الآن موفرة للبنانيين». وأكدت المصادر أن المطلوب الآن «عدم الاستمرار في السياسة التي كانت معتمدة في السابق».

وحُكي في وقت سابق عن اقتراح لترحيل البند إلى البرلمان، لكن قوى سياسية عارضت ذلك لأنه «من اختصاص الحكومة»، حسبما قالت المصادر، مؤكدة أنه «آن الأوان للبدء بخطة واضحة تجيب عن أسئلة اللبنانيين والشروع في إنشاء المعامل والهيئة الناظمة وتحسين الجباية والإيرادات ورفع سعر الكيلواط وغيرها من الإصلاحات المطلوبة محلياً ودولياً».

ويتابع وزير الطاقة والمياه وليد فياض ملف استجرار الطاقة من الأردن والغاز من مصر لتحسين التغذية الكهربائية إلى حدود العشر ساعات يومياً كمرحلة أولى. وقالت مصادر مطلعة على حركته أنه تواصل خلال الأيام الماضية مع ممثلي البنك الدولي لتأمين التمويل، لافتة إلى أنه يعمل لتذليل العقبات المتصلة بملف الكهرباء، ويعمل مع المعنيين في مؤسسة الكهرباء لتحسين الجباية ووضع حد للهدر التقني ورفع السعر الذي يتوقع أن يعادل نصف ما تفرضه مولدات الكهرباء (شبكة الكهرباء الرديفة) على المواطنين، والتي تكلف اللبنانيين بالحد الأدنى 1.4 مليون ليرة لبنانية (70 دولاراً شهرياً).

واستهلت جلسة الحكومة اللبنانية أمس بعرض مطالب بعض الوزراء في موضوع زيادة الاعتمادات المخصصة للوزارات وللجامعة اللبنانية. وقال وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي إن الرئيس ميقاتي «أبلغ الوزراء بأن البحث تم مع وزير المالية يوسف خليل، وأن أي زيادة في الاعتمادات سترتب عجزاً إضافياً في الموازنة».

 وأقرت الحكومة طلب وزارة المالية تشكيل لجنة وزارية لمراجعة مسودة الاستراتيجية الوطنية لإصلاح الشراء العام، وخطة العمل التنفيذية تمهيداً لإقرارها وتيسير تنفيذها ومتابعتها ووضع المراسيم والنماذج التطبيقية المتعلقة بقانون الشراء العام.

ووافقت على اقتراح قانون يرمي إلى تعديل مرسوم متصل بالتمثيل التجاري، فيما رفضت اقتراح قانون يرمي إلى تعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية وإعادة العمل بقانون أصول المحاكمات الجزائية الصادر في عام 2001، ويتعلق بصلاحيات النائب العام لدى محكمة التمييز، وذلك «بما ينسجم مع رأي مجلس القضاء الأعلى»، حسب ما قال الحلبي.

وقررت الحكومة تشكيل لجنة وزارية لدرس موضوع مبنى إهراءات القمح المعرض للسقوط في مرفأ بيروت، ورفع تقريرها في مهلة أقصاها نهاية شهر فبراير (شباط) الجاري، وتفويض وزارة الاتصالات بالتفاوض مع شركة «ليبان بوست» للبريد، وإطلاق المزايدة وفق دفتر شروط يعرض على مجلس الوزراء قبل نهاية أبريل (نيسان) المقبل، على أن يتم التمديد مؤقتاً للشركة.

ولفت الحلبي إلى أن رئيس الحكومة وعد الأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي بإعطائهم بدل نقل وفق معايير طلب إلى وزير التربية والتعليم العالي وضعها في مشروع قرار سيعرض عليه لاحقاً.

************************************************

الجمهورية

 هوكشتاين: قلّصنا الثغرات ويمكننا التوصــل الى اتفاق.. وبري يرفض “خط هوف”

تتركز الاهتمامات اليوم على المحادثات التي سيجريها عاموس هوكشتاين الوسيط الاميركي في المفاوضات اللبنانية ـ الاسرائيلية غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، وما يحمله من مقترحات قيل انها تستهدف استنئاف هذه المفاوضات للتوصل الى اتفاق سريع تستعجله الولايات المتحدة الاميركية. فيما سيحتفل لبنان بعيد شفيع الطائفة المارونية القديس مار مارون ويتوقع ان تشهد المناسبة مواقف لافتة تشدد على وجوب إخراج لبنان من الانهيار الذي يعيشه الى آفاق الانفراج، حيث تشتد الضائقة المعيشية على اللبنانيين في ظل عجز السلطة عن معالجتها وانصراف المنظومة السياسية الى الانتخابات النيابية غير عابئة بقضايا اللبنانيين ومصيرهم.

وكان هوكشتاين قد وصل الى لبنان بعد ظهر امس يرافقه وفد من المستشارين التقنيين. وفي معلومات «الجمهورية» أنه التقى فور وصوله وزير الخارجية عبد الله بوحبيب بعيداً من الاعلام في حضور السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا واثنين من مستشاريه، وجرى عرض للتطورات التي شهدتها المرحلة التي جمدت خلالها المفاوضات منذ ايار الماضي وتفاصيل اخرى تتصل بالرسالة اللبنانية الاخيرة التي رفعها لبنان الى مجلس الامن الدولي في شأن الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة في البلوك 72 الاسرائيلي المواجه للبلوك 9 اللبناني والتي أدت إلى تجميدها.

وفيما تكتّم بوحبيب على المحادثات، قالت مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» ان هوكشتاين قدم عرضا متسلسلا لمجموعة من الاقتراحات التي يراها مناسبة في شأن المرحلة المقبلة تحت شعار ضرورة الاستعجال في اتخاذ الخطوات التي تؤدي الى انفراجات اقتصادية ومالية نتيجة الاسراع في استثمار لبنان ثروته النفطية والغازية من دون الدخول في أي تفاصيل.

زيارة سريعة

وفي معلومات لـ«الجمهورية» أن هوكشتاين يستعجل اللقاءات التي سيجريها اليوم بداية مع رئيس الحكومة نجبيب ميقاتي فرئيس مجلس النواب نبيه بري فرئيس الجمهورية ميشال عون، على ان يغادر بيروت مساء.

بري غير مرتاح

وأبلغت اوساط مطلعة الى «الجمهورية» ان بري يتعاطى بشيء من عدم الارتياح مع التطورات الأخيرة التي استجدت في ملف الحدود البحرية والنفطية، خصوصاً بالنسبة الى ما يتعلق بالرسالة التي وُجّهت الى مجلس الأمن الدولي عبر مندوبة لبنان في الأمم المتحدة أمال مدللي.

واوضحت هذه الاوساط ان رئيس المجلس النيابي يشدد على ان هناك أمرين لا يمكن القبول بهما، الأول «خط هوف»، والثاني الاستثمار المشترك لبعض حقول الغاز.

وليلاً، قال هوكشتاين في لقاء جمع عددا من الصحافيين على هامش مشاركته في ندوة في «مؤسسة مي شدياق» بُعَيد وصوله إلى لبنان: «انّ هناك فرصة اليوم وقلّصنا الثغرات بشأن موضوع ترسيم الحدود البحرية ويمكننا التوصل إلى اتفاق». وإذ بدا متفائلاً في ملف ترسيم الحدود، قال: «لن نُبرم نحن الاتفاقية وعلى لبنان وإسرائيل أن يقرّرا القيام بذلك».

الخارجية الأميركية

وتناولت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، في إحاطة عبر الهاتف، محادثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في ضوء محادثات هوكشتاين اليوم في بيروت، قائلة إن «قرار الترسيم يتخذه البلدان وحدهما». وأكّدت أن «الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل المفاوضات».

وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد استبقت وصول هوكشتاين، برسالة إلى الأمم المتحدة تطالب فيها بتكريس الخط 29، في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بدلاً من الخط 23، مع التلويح بالاحتفاظ بحق تعديل المرسوم رقم 6433.

مجلس الوزراء

من جهة ثانية دشّن مجلس الوزراء في جلسة عادية في السرايا الحكومية امس جلسات جداول الاعمال الخارجة عن بنود الموازنة وخطة التعافي والمطالب المعيشية التي اشترط «الثنائي الشيعي» ان تكون مضمون الجلسات التي سيحضرها، لكنه عاد واكد انه يقبل ببنود عادية خارجة عن الملفات الخلافية والاشكالية. وقد وصف احد الوزراء الجلسة بـ«الودية» لأنّ من يترأسها ودود بحسب وصفه، قائلاً: هكذا هي جلسات السرايا دائماً»، كاشفاً أنه عندما وصل النقاش الى البند الذي استبق الاعلام توصيفه بأنه بند خلافي والمتعلق بالمادتين 13 و 14 من اصول المحاكمات الجزائية، طلبَ وزير الثقافة محمد وسام المرتضى الكلام قائلاً: ببساطة عندما يأتينا مشروع قانون لإبداء الرأي وله بُعد تنظيمي اداري نُحيله الى الادارة المختصة والمرجع المختص في هذه الحالة هو مجلس القضاء الاعلى، ورأيه مُرفق برفض المادتين ما يعني ان الحكومة يجب ان يكون رأيها متوافقاً مع رأي الادارة المختصة وليس هناك أي موجب للسير في التعديل».

أخذ الكلام وزير العدل وقال: «تم تصوير هذا البند وكأننا نناقش صلاحيات بيني وبين المدعي العام للتمييز وهذا امر غير صحيح». فأجابه مرتضى ممازحاً: «لو كان الامر هكذا لكنّا ساندناك».

وانتهى النقاش عند هذا الحدّ وأسقط البند وأحيل الى مجلس النواب.

وأخذ بند آخر حيّزاً من النقاش وهو التمديد لشركة LIBAN POST، فقد جرت مقاربة هذا البند بحسب مصادر وزارية لـ«الجمهورية» من زاويتين، الاولى تبعاً لانتهاء العقد الذي يحتّم السير في إجراءات المزايدة، وقد كلّف وزير الاقتصاد إعداد دفتر شروط لهذه الغاية. والزاوية الثانية هي «اننا امام مرفق عام ويجب مراعاة مبدأ استمرارية المرفق العام لكن المهلة ليست مفتوحة وهي فقط حتى أواخر نيسان».

وكشفت المصادر انّ هناك بنداً كان مطروحاً على جدول الاعمال يحمل بين طياته اشارات خطيرة وهو عقد صفقات بالتراضي مع الجيش اللبناني، فسحب هذا البند لأنه مخالف للقانون بحسب قانون المحاسبة العمومية. وقالت مصادر وزارية ان هذا الامر لا يمكن الموافقة عليه اذا كان الجيش اللبناني مضطرا الى عقد صفقات لتزويده السلاح او الغذاء، لكن لا يمكن فتحه على كل الامور وكل الملفات.

وفي شأن بند الاهراءات في مرفأ بيروت الآيلة للسقوط تم تكليف وزير الاشغال علي حمية متابعة هذا الامر، لكنه رفض ان تكون المسؤولية على عاتقه فقط واقترح تأليف لجنة، فتم توافق على عضوية وزراء: الاشغال، الاقتصاد، العدل والبيئة، بالاضافة الى مجلس الانماء والاعمار وشركة «الخطيب وعلمي» كاستشاري من اجل متابعة هذا الملف.

سلام لـ«الجمهورية»

وقال وزير الاقتصاد امين سلام لـ«الجمهورية»: «سنجري مناقصة لاختيار الشركة التي تتولى عملية هدم الاهراءات لأنها باتت خطيرة جدا وآيلة للسقوط إذ يمكن ان تنهار اذا هبّت عاصفة قوية. وسيتم اختيار شركة تقوم بعمليات الهدم والتنظيف قبل ان نطلق مناقصة اعادة الاعمار، وكل شيء سيُجمع من عمليات الردم يمكن ان يُباع وقيمته عالية جدا تقدّر بملايين الدولارات من حديد الى مكونات اخرى بما يسمح بتغطية كلفة هَدمه».

واوضح سلام ان الاستشاري خطيب وعلمي قدّم دراسة هندسية كاملة حول من يمكن ان يتولى عملية الهدم والكلفة، وأحال هذه الدراسة الى مجلس الانماء والاعمار ولكن لأنه لم يكن مكتمل النصاب أحيل الى وزارة الاشغال التي طالبت بدورها لجنة مصغرة لأخذ القرار قبل نهاية شباط وخلال اسبوع يجب ان يكون لدينا تصور مبدئي.

ورفض سلام ربط هدم الاهراءات بقضية التحقيق بمرفأ بيروت وقال: «هذا عمل مستقل يجب ان ننجزه وأصلاً تأخّرنا فيه ولا يجب ان نعتبر انجازه قفزاً فوق دماء الشهداء كما يتم تصوير هذا الامر».

وكان المجلس قد عرض في مستهلّ الجلسة مطالب بعض الوزراء في موضوع زيادة الإعتمادات المخصصة لوزاراتهم وللجامعة اللبنانية. وأبلغ ميقاتي الى المجلس أن هذه القضايا تم البحث فيها مع وزير المال «وانّ أي زيادة في الإعتمادات ستُرتّب عجزا إضافيا في الموازنة، وستبحث هذه الموازنة في جلسة خاصة تعقد في القصر الجمهوري يوم الخميس المقبل (غدا) الساعة الثانية بعد الظهر».

خطاب وطني

في غضون ذلك، قلّلت مراجع روحية وسياسية عليمة، عبر «الجمهورية»، من الروايات التي نسجت عن «خطاب ناري» للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم في كنيسة مار مارون في وسط بيروت، في حضور رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة. وقالت ان الخطاب يتناول القضايا الوطنية ولن يدخل في كثير من التفاصيل اليومية من دون التراجع عن العناوين الاساسية التي تناولها في الفترة الاخيرة، لا سيما منها تشديده على الثوابت الوطنية لبكركي ودعوته الى مقاربة الامور بشمولية.

مواقف

وفي المواقف، أطلّ الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في حوار مع قناة «العالم»،ِ فأسف «لاعتكاف الرئيس سعد الحريري»، وقال إن «قرار الحريري مؤسف وغياب تيار «المستقبل» له تأثير كبير في الانتخابات».

واذ أكد أنّ «حزب الله» يضع مصالح لبنان أولاً»، قال: «على الآخرين ان يقولوا لنا ماذا قدموا للبنان؟»، مشددا على انّ «قرار «حزب الله» لبناني، ومن يجب مناقشة لبنانيته هو بعض الاحزاب التي تأتمر من السفارات».

وشنّ نصرالله هجوماً عنيفاً على السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، فقال: «السفيرة الأميركية تتدخل في الانتخابات النيابية ولا يوجد احتلال أميركي في لبنان بل نفوذ سياسي ومالي وعسكري»، معتبراً أنّ «السفارة الأميركية هي أداة للمخابرات الأميركية ومبنى السفارة الجديد هو مركز للتجسس على دول عدة في منطقة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «لا قواعد عسكرية أميركية في لبنان لكن هناك حضوراً في المؤسسة العسكرية والسفيرة الأميركية «لازقة» بالجيش». وقال: «نحن امام نفوذ أميركي سياسي وأمني ومالي واقتصادي في لبنان وكل من يتحدث عن السيادة والاستقلال عليه ان يواجه هذا النفوذ المخرّب».

وفي شأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، أعلن نصرالله: «نحن لا نتدخّل في المفاوضات في شأن ترسيم الحدود لأننا لا نعترف بوجود اسرائيل».

وعن التدخّل في دول الخليج، أوضح: «نحن لا نتدخل في شؤون أي دولة من الدول الخليجية بل نساند الشعب اليمني المُعتدى عليه من السعودية»، ورأى ان «من يطلب من لبنان او أي حزب ان لا يتدخل في شؤونه الداخلية عليه ان يكف هو أولاً عن التدخل في شؤوننا الداخلية»، لافتاً الى أنّه «لا مشكلة لدى «حزب الله» في أي حوار مع الدول الخليجية انطلاقاً من مصلحة لبنان».

وقال نصرالله: «لو كان لدى العدو الاسرائيلي قناعة 50 في المئة ان شَن حرب على لبنان يمكن ان ينهي قدرة المقاومة لفعلَ ذلك»، وأعلن «اذا وقعت الحرب فنحن لا نخافها ولا نتخلى عن بلدنا وهناك أمور مخبأة لمفاجأة العدو».

لبنان القوي

الى ذلك، حمّل تكتل «لبنان القوي»، في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل «مسؤولية إقرار خطة واضحة ومتكاملة للتعافي المالي ومكاشفة اللبنانيين بالحقيقة مهما كانت مرّة»، معلناً أنّه «لن يقبل بأن يكون اللبناني الحلقة الأضعف، بحيث يجري استفراده وتحميله وحده ثمن أخطاء وارتكابات المنظومة على امتداد 3 عقود. فالمطلوب تحديد واقعي للخسائر، ثمّ توزيعها بشكل عادل تدرّجاً من الدولة ومصرف لبنان الى القطاع المصرفي وانتهاءً بالمودع».

وحضّ التكتل الحكومة على «إصلاح ما بَدا من عيوب وشوائب في مشروع الموازنة»، معتبراً أنّها «لا ترتقي الى آمال اللبنانيين وتطلعاتهم الإصلاحية، ولا تواكب كذلك خطة التعافي». وشدّد على «ضرورة أن تنصرف الحكومة الى تأمين الخدمة العامة وتحقيق الجباية العادلة والسوية تزامناً مع البحث في رفع تعرفة الخدمات».

الى ذلك أشار التكتل الى أنّه «لا يزال ينتظر أن يقرن مصرف لبنان أفعاله ببياناته الإعلامية، فيُقدم بلا مزيد من التلكؤ على تسليم الداتا التي تطلبها شركة التدقيق «ألفاريز ومارسال» لكي تباشر عملها المنتظر».

رسالة الى عبود

من جهة ثانية، وجّه أهالي الموقوفين في ملف مرفأ بيروت رسالة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، طلبوا منه فيها «الوصول الى حلّ جريء بتخلية أهالينا في انتظار القرار الظني، بما أنّ هناك مادة في القانون هي وقف سير العدالة، وبما أنّك الوحيد ذو السلطة العليا والصلاحيات القضائية المطلقة».

كذلك ناشد الأهالي عبود أن «يعلو عن كلّ الاعتبارات في تطبيق القوانين والمواثيق الدولية عن حقوق الانسان الذي مضى عليها لبنان وهي أعلى من كلّ القوانين اللبنانية، وفرض المادة 2 من أصول المحاكمات وعلى القضاء اللبناني أن يطبّق ما تنص عليه هذه القوانين». وأعلنوا أنّ «هذه القوانين إذا لم تُطبّق، سنناشد الأمم المتحدة ونقدّم دعاوى على كلّ من كان السبب في تعذيبنا». وتوجّهوا الى عبود، وقالوا: «من يسكت عن الظلم هو ظالم. أين العدل والعدالة التي تمثّلها يا ريّس؟».

كورونا

صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس حول مستجدات فيروس كورونا تسجيل 6482 إصابة جديدة (6327 محلية و155 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 984607.

كذلك سجل التقرير 20 حالة وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات منذ تفشي الوباء في شباط 2020 الى 9750.

والى ذلك أصدر المدعي العام لدى ديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس أمس قراراً في شأن التحقيق في مصير الأموال الناتجة عن فحوصات الـ PCR في مطار رفيق الحريري الدولي.

وجاء في القرار الآتي: «تطلب النيابة العامة لدى ديوان المحاسبة من المدير العام للطيران المدني بالتكليف المهندس فادي الحسن وجوب التعميم بأسرع وقت على كل شركات الطيران وشركات الخدمة الارضية في مطار رفيق الحريري الدولي ـ بيروت بتحويل المبالغ المقبوضة بالدولار الأميركي «الفريش» لحساب وزارة الصحة العامة والجامعة اللبنانية، لكي لا تُثرى هذه الشركات على حسابهما إثراءً غير مشروع وذلك حفاظاً على الاموال العمومية وحرصاً على المصلحة العامة».

***********************************************  

البناء

 هوكشتاين يبدأ جولته وفق معادلة المقاومة: نحمي الحدود السياديّة للدولة ولا نقبل التطبيع

نصرالله: – الحرب وراءنا – فعّلنا الدفاع الجويّ – لعدم التدخّل المتبادل مع دول الخليج – انسحاب الحريريّ مؤسف – الانتخابات لا تقلقنا – رفضنا العرض الأميركيّ – وطنيّتنا أنجزت

يبدأ المبعوث الأميركي لترسيم الحدود جولته على المسؤولين اللبنانيين على إيقاع قراءة أميركية إسرائيلية للكلام الذي قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول ملف الترسيم، ضمن معادلتين واضحتين، الأولى أن المقاومة التي لا تتدخل في عملية الترسيم وترتضي الحدود السيادية التي تقررها الدولة عبر مؤسساتها، ما يعني تفاهم الرئاسات والحكومة والجيش على خط معين براً أو بحراً. وعندما يحدث ذلك ستكون المقاومة معنيّة برد العدوان عن أي جزء منها. وهذا يعني أن المقاومة الآن معنية بردّ أي تعد إسرائيلي ضمن الخط 23 وإذا اعتمدت الدولة الخط 29 كحدود سيادية نهائية فستكون المقاومة معنيّة بحمايته، أما الثانية فقوامها ان اي حل تفاوضي لا يجوز أن يتضمن أية شبهة تطبيع مع العدو. وهذا هو موقف الدولة اللبنانية. ما يعني أن على هوكشتاين وإدارته ومعهما حكومة الاحتلال العودة للبحث بعروض تفاوضية للخط المعتمد في ترسيم الحدود، بدلاً من البدعة التطبيعية التي تمثلها صيغة شركة استثمارية تضم لبنان و»إسرائيل» تتولى الاستثمار المشترك عبر إحدى الشركات الأميركية للمناطق المتنازع عليها. وهذا ما رأت فيه مصادر متابعة لملف الترسيم، بعد رسالة لبنان للأمم المتحدة، حول التعديات الإسرائيلية المتمثلة بالإجراءات الأحادية في المناطق المتنازع عليها كحقل كاريش، وضعا للأمور بين حدّي انهيار المفاوضات، وهذا مستبعَد، أو تأجيلها لحين تجهيز عرض بديل للتفاوض على الخط الفاصل بين المناطق الاقتصادية الخالصة. وإذا عقدت جولة للتفاوض فهذا يعني أن الأميركي والإسرائيلي قد عرضا صيغة الاستثمار المشترك وفي جيبيهما عرض بديل لخط الترسيم المقترح.

كلام السيد نصرالله في حوار خصّ به قناة العالم في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، تطرّق الى مواضيع عديدة إقليمية ولبنانية. وكانت أبرز المعادلات التي صاغها نصرالله، ما يتصل بحسمه بأن خطر الحرب الأميركية والإسرائيلية على إيران مستبعدة، وأن الحرب الإسرائيلية على المقاومة صارت وراءنا، مضيفاً لو كان لدى «إسرائيل» نسبة 50% من احتمالات الفوز بالحرب لخاضتها منذ زمن. أما عن موازين القوى العسكرية فأكد السيد نصرالله المخاوف الإسرائيلية من شبكة الدفاع الجوي للمقاومة بقوله إنه تم تفعيل شبكات الدفاع الجوي للمقاومة بوجه الطائرات المسيّرة وقد حقق ذلك إنجازات ملموسة بردع هذه المسيّرات عن الأجواء اللبنانية بنسبة كبيرة، تاركاً مسألة تفعيل شبكات دفاع جويّ بوجه الطيران الحربي غامضة. وحول الورقة الخليجية الموجّهة للحكومة اللبنانية توقف نصرالله أمام تفاصيلها، خصوصاً ما يتصل بسلاح المقاومة داعيا لحوار لبناني خليجي أو لبناني عربي ولعدم تدخل متبادل في الشؤون الداخلية، متسائلاً هل تقبل السعودية والإمارات عدم التدخل في شؤون لبنان وسورية والعراق واليمن؟

وأكد السيد نصرالله العرض الأميركي المتجدد بالتواصل المباشر، ورفض حزب الله لهذا العرض، مضيفاً رداً على الاتهامات للحزب بوطنيّته، وتوصيفه بالإيراني، أن المقاومة هي الأشد وطنيّة لأنها قدمت إنجازات بحجم رد العدوان الاسرائيلي وتحرير الأرض من الاحتلال، وحماية لبنان من خطر الإرهاب التكفيري، فماذا قدّم الذين يتهمونها بوطنيتها غير تبعيتهم للسفارات التي يرددون دعواتها لنزع سلاح المقاومة، دون أن يبحثوا في حقيقة المصلحة الوطنية بجعل لبنان مكشوفاً أمام «إسرائيل» وتركها تستولي على ثروات النفط والغاز.

عن الانتخابات النيابية إعتبر السيد نصرالله ان انسحاب الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل من المشهد الانتخابي مؤسف وستكون له تداعيات على المشهد الإنتخابي مستبعداً أن يكون من نتائجه نمو التطرّف، لأن الطائفة السنية في غالبيتها الكاسحة حضن للاعتدال، رافضاً الدخول في ترجيحات حول اتجاه الأغلبية النيابية، لأن الأغلبية لا تحسم توازنات في لبنان، ولن تكون هناك أغلبية تتيح لطرف يتحكّم برئاسة الجمهورية التي تحتاج لأغلبية الثلثين.

وأكَّد السيد حسن نصر الله أنَّ حزب الله يتعاطى مع التهديدات الاسرائيلية بشكل جدّي، مبينًا أنَّ حجم انتشار القدرة الصاروخية للمقاومة وعدد الصواريخ كلها لا تتيح للعدو أن يقوم بشيء ضد لبنان، سائلًا: «هل الإسرائيلي يعرف أعداد الصواريخ الدقيقة أو أماكنها مثلًا؟».

وقال: «نحن لم نسكت عن قصف الفلوات سابقًا فكيف إذا قصف الكيان الصهيوني أهدافًا حقيقية»، مشددًا على أنَّ حزب الله لا يحبّ الحرب ولا يسعى لها، لكن لا يخشاها ولا يتخلى عن لبنان ومصالح البلد. وذكَّر أنَّه أعلن أنَّه سيقوم بإسقاط المسيّرات والأهم إبعاد خطرها وتهديدها وبذلك فعَّلت المقاومة سلاح الدفاع الجوي، مشيرًا إلى أنَّ منذ تفعيل سلاح الدفاع الجوي تراجعت حركة المسيرات للعدو بشكل كبير جدًا.

وأضاف السيد نصرالله: «في بعض المناطق مثل البقاع لمدة 3 أشهر قد لا تمر مسيّرة للعدو وكذلك تراجعت الحركة في الجنوب وتغيّرت مسارات هذه المسيرات»، لافتًا إلى أنَّ حجم القدرات الموجودة كمًا ونوعًا والقدرة البشريّة الموجودة التي لا سابق لها في تاريخ لبنان بل في تاريخ المقاومات بوجه العدو لا تمكنهم من القضاء على المقاومة في أي حرب».

وكشف نصرالله أنَّ هناك بالتأكيد أموراً مخبأةً لمفاجأة العدو في أية حرب مقبلة، معتبرًا أنَّ المقاومة في لبنان مصلحة وطنية كبرى ومصلحة أمن وأمان وكرامة وحرية.

أمَّا عن الورقة الكويتية، فأشار الأمين العام لحزب الله أنَّ الدولة اللبنانية سيّدة وغير مناسب أن يتم التعامل بإلزامها بالرد خلال وقت محدّد. ورأى أنَّه «كان الأفضل أن تذهب الأمور نحو حوار بين لبنان والدول العربية. وهذا أمر مناسب ونحن نؤيده»، مشيرًا إلى أنَّ «بالورقة مثلًا لا يوجد التدخل السعودي في لبنان لأن الجميع يعرف أن هناك تدخلاً سعودياً في لبنان وكذلك تدخلاً إماراتياً وغير ذلك».

وقال: «إذا اعتبروا أننا نتدخل بشأن الدول العربية بسبب ملف اليمن أيضًا هم عليهم أن لا يتدخلوا بشؤون لبنان الداخليّة. وهذه الدول تتدخل بالشؤون العربية في سورية التي أشعلوا فيها الحرب، كذلك تتدخل بالعراق وليبيا وغيرها من الدول العربية». كما لفت إلى أنَّه «عندما تتحدث دول الخليج عن المقاومة فما هو البديل لديهم عن المقاومة لحماية لبنان من الخطر؟».

وعن التدخلات الخارجية في لبنان، بيّن السيد نصرالله أنَّ «السفيرة الأميركية تتدخل بالانتخابات النيابية ووفود من السفارة الأميركية تجول في البلد وتتدخل بالانتخابات»، موضحًا أنَّ النفوذ الأميركي في لبنان موجود ولا يوجد احتلال أميركي في لبنان بل نفوذ سياسي ومالي وعسكري. وأشار إلى أنَّ «النظام المصرفي في لبنان كله تابع لقرارات وزارة الخزانة الأميركية»، معتبرًا أنَّ السفارة الأميركية هي أداة للمخابرات الأميركية ومبنى السفارة الجديد هو مركز للتجسس على دول عدة في منطقة الشرق الأوسط، والسفارة الأميركية في لبنان كانت تجنّد عملاء لمصلحة الكيان الصهيوني. وأضاف السيد نصرالله: «لا توجد قواعد عسكرية أميركية في لبنان لكن لديهم حضور في المؤسسة العسكرية وهناك ضباط أميركيون في اليرزة والسفيرة الأميركية لا «تتعزّل» من هناك و»لازقة» بالجيش».

وفي الملف الانتخابي أشار السيد نصرالله إلى أنَّ «أصل عنوان حضورنا في المجلس النيابي كان ينطلق من أسس واضحة. والعنوان الأول كان حماية المقاومة ومجتمع المقاومة والشعار المرفوع اليوم من قبل الدول المموّلة هو محاربة المقاومة»، مؤكدًا أنَّ عنوان حزب الله دائمًا «نحمي ونبني». مضيفاً: «من المهم أن يكون أصدقاء المقاومة في البرلمان كُثر لتشكيل دفاع عنها»، وأضاف: «حضورنا له تأثير على انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة. وهذا يخدم حماية المقاومة وبناء الدولة والوضع الاقتصادي، وحضورنا في البرلمان له وجه يتعلق بالملفات الداخلية والقوانين المتعلقة بحياة اللبنانيين».

كما كشف السيد نصر الله أنَّ حزب الله تمنّى على الرئيس سعد الحريري أن يصرف النظر عن تعليق العمل السياسي. وكان هذا القرار مؤسفًا والتواصل والتعاون سوف يستمرّ مع تيار «المستقبل». وأشار إلى أنَّ الحديث عن تطرّف بعد تيار «المستقبل» مبالغ فيه، لأن الوضع العام عن أهل السنة في لبنان هو الاعتدال».

وحول ملف الترسيم شدَّد على أنَّ المقاومة لا تتدخل بترسيم الحدود، مبينًا أنَّه «بالنسبة لنا لا حدود مع كيان العدو ولا نرسّم معه الحدود، لذلك قلنا إن هذا شأن الدولة اللبنانية». وأضاف: «من أول الطريق قلنا إننا غير معنيين بهذا الترسيم والدولة اللبنانية هي التي تقوم بذلك وما تقرّره الدولة نلتزم به»، لافتًا إلى أنَّ حزب الله لم يجر نقاشًا داخليًا حول ترسيم الحدود، لأنه يعتبر أنَّ هذا الأمر عند الدولة اللبنانية. وأكَّد أنَّ لدى المقاومة قيد أنَّ أيَّة شبهة تطبيع أو تنسيق مع العدو مرفوض. وقرار الدولة اللبنانية أنه ليس هناك تطبيع مع العدو.

وكان مستشار الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين وصل أمس بيروت في زيارة تستمر ليومين. وأفيد أنه يحمل عرضًا يتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وسيثير أيضاً في محادثاته مع الرؤساء الثلاثة، مسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن. ومن المتوقع أن يبدأ الوسيط الاميركي لقاءاته اليوم مع المسؤولين اللبنانيين.

وأشارت أوساط مواكبة للملف لـ»البناء» الى أن «زيارة هوكشتاين الحالية تختلف عن زيارته الماضية، كونها جاءت بعد الرسالة التي وجّهها لبنان الى الامم المتحدة التي أكدت على خط الـ29 كخط سيادي لبناني في أي تفاوض مع «اسرائيل»، وبالتالي أقام لبنان التوازن التفاوضي، ففي وقت هددت «اسرائيل» الشركات الاجنبية من الاستثمار النفطي في لبنان، فإن لبنان يعامل «اسرائيل» بالمثل وسيمنع الشركات الاجنبية من الاستثمار في المنطقة المتنازع عليها». وشددت الأوساط على أن «بعد الرسالة باتت المنطقة الواقعة بين الخط 1 و29 منطقة متنازعاً عليها، وبالتالي حقل كاريش الذي تعده «اسرائيل» من حقها أصبح ضمن المنطقة المتنازع عليها، وبناء عليه طالما أن المقاومة لا تريد التدخل في ملف الترسيم وتلتزم بتحرير ما تحدده الدولة من أرض محتلة في البر والبحر، كما قال السيد نصرالله أمس، فإن «الرسالة منحت الحق للمقاومة بحماية المنطقة التي تقول الدولة اللبنانية على أنها منطقة نزاع، وبالتالي تدرك «اسرائيل» أن المقاومة ستدخل الى هذا الملف وبالقوة العسكرية وأنها تستطيع ذلك ولو أدّت الى حرب، ما يعني تغيير التوازن التفاوضي لصالح لبنان الذي يستطيع بعد الرسالة منع «اسرائيل» من استثمار أي حقل في المنطقة المتنازع عليها بالقوة وفي الوقت نفسه حماية المساحة التي تؤكد المواثيق الدولية والخرائط التقنية التي أعدّها الجيش اللبناني بأنها واقعة ضمن المياه الاقليمية اللبنانية». وتوقعت الأوساط أن يناقش الموفد الاميركي مع المسؤولين اقتراحات وسطية بين الخطين 23 و29 باعتباره خطاً تفاوضياً وليس سيادياً.

وعن نتائج هذه الرسالة على التفاوض في الملف، قالت الأوساط: «في حال كانت «اسرائيل» تريد الحل، فإن الرسالة ستسرع التوصل الى صيغة وسطية برعاية أميركية، أما اذا كانت تريد الاستمرار بالتلاعب، فستزيد الأمور تعقيدًا، لكن الأميركيين رغم المناورات متحمسون لحل الملف للحؤول دون تطور الامور الى نزاع حدودي عسكري بين «اسرائيل» وحزب الله».

 وفي سياق ذلك أعلنت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، أمس في إحاطة عبر الهاتف، لملف ترسيم الحدود أن «قرار الترسيم يتخذه البلدان وحدهما». وأكّدت بورتر أن «الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل المفاوضات».

وفي سياق ذلك، أكّد تكتل «لبنان القوي»، عقب اجتماعه الدّوري برئاسة النّائب جبران باسيل، «ضرورة التوصّل إلى حلّ عادل ومستدام للحدود البحرية، بما يؤمّن الحقوق ويسرّع في الوقت نفسه استخراج الثّروات النّفطيّة والغازيّة، الّتي تشكّل ثروةً وطنيّةً وسياديّةً، من شأنها أن تشكّل مدماكًا رئيسًا في مساعي النّهوض بلبنان»، مشيرًا إلى أنّ «القاعدة تفترض الإفادة من هذه الحقوق عبر استخراجها وتوظيفها، وليس بإبقائها في باطن البحر حيث تفقد تدريجًا قيمتها الاستثماريّة الفعليّة».

وحمّل، في بيان، الحكومة «مسؤوليّة إقرار خطّة واضحة ومتكاملة للتّعافي المالي، ومكاشفة اللّبنانيّين بالحقيقة مهما كانت مرّة»، مشدّدًا على «أنّه لن يقبل بأن يكون اللّبناني هو الحلقة الأضعف، بحيث يجري استفراده وتحميله وحده ثمن أخطاء وارتكابات المنظومة على امتداد 3 عقود».

وشدّد التكتّل على أنّ «المطلوب تحديد واقعي للخسائر، ومن ثمّ توزيعها بشكل عادل تدرّجًا من الدّولة ومصرف لبنان إلى القطاع المصرفي وانتهاءً بالمودع، مع التّأكيد في الوقت عينه على القدرة على إنقاذ ودائع صغار المودعين وهم الأغلبيّة العظمى، من خلال إجراءات لا تكلّف الخزينة، ليست أقلّها المباشرة باستعادة الأموال المحوّلة إلى الخارج». وذكّر باقتراحه لجهة «مسح وتقييم أصول وممتلكات الدّولة في صندوق سيادي، تملك الدّولة أكثريّة أسهمه وتدير استثماراته شركة عالميّة ذات مصداقيّة، لتساهم عائداته باستنهاض الاقتصاد الوطني».

وحضّ الحكومة على «إصلاح ما بدا من عيوب وشوائب في مشروع الموازنة»، لافتًا إلى أنّ الأخيرة «لا ترتقي إلى آمال اللّبنانيّين وتطلّعاتهم الإصلاحيّة، ولا تواكب كذلك خطة التعافي».

وكان مجلس الوزراء عقد جلسة عادية برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وتلا وزير التربية والتعليم العالي ووزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي المقررات بعد الجلسة وقال: «تم في مستهل الجلسة عرض مطالب بعض الوزراء في موضوع زيادة الاعتمادات المخصصة لهذه الوزارات وللجامعة اللبنانية، وأبلغ ميقاتي المجلس، بأن البحث تم مع وزير المالية، وان أية زيادة في الاعتمادات سترتب عجزاً إضافياً في الموازنة، وستبحث هذه الموازنة في جلسة خاصة تعقد في القصر الجمهوري يوم الخميس المقبل الثانية بعد الظهر».

وأضاف الحلبي: «باشر المجلس بدراسة جدول أعماله المتضمن 76 بندًا، فأقر معظمها ومنها: طلب وزارة المالية تشكيل لجنة وزارية لمراجعة مسودة الاستراتيجية الوطنية لإصلاح الشراء العام، وخطة العمل التنفيذية تمهيداً لإقرارها وتيسير تنفيذها ومتابعتها ووضع المراسيم والنماذج التطبيقية المتعلقة بقانون الشراء العام. تشكيل لجنة وزارية لدرس موضوع مبنى اهراءات القمح المعرضة للسقوط في مرفأ بيروت، ورفع تقريرها في مهلة أقصاها نهاية شهر شباط الحالي. تفويض وزارة الاتصالات التفاوض مع شركة «ليبان بوست»، بما يؤمن سير المرفق العام وإطلاق المزايدة وفق دفتر شروط يعرض على مجلس الوزراء قبل تاريخ 30/4/ 2022».

وتابع الحلبي: «لم يوافق المجلس على اقتراح قانون يرمي إلى إلغاء القانون 359 تاريخ 16/8/2001 المتعلق بتعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية وإعادة العمل بقانون أصول المحاكمات الجزائيّة كما وضع بالقانون رقم 328 تاريخ 2/8/2001، في ما يتعلق بصلاحيات النائب العام لدى محكمة التمييز بما ينسجم مع رأي مجلس القضاء الأعلى».

وأفيد أن وزير العدل هنري خوري حاول تفسير المادة 16 من قانون أصول المحاكمات الجزائية وعند الوصول إلى مرحلة البتّ سأل ميقاتي وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي رأيه بالأمر، فكان جوابه الرفض القاطع. وقال مولوي بحسب المعلومات إن الأمر مرفوض ويجب أن يرفض من مجلس الوزراء لأنه مخالف للقانون.

كما قدّم وزير الداخلية اقتراحاً لإصلاح الحائط الذي انهار في بصاليم وتقديم 500 مليون ليرة للبلدية و100 مليون ليرة للهيئة العليا للإغاثة لإيواء السكان.

ومن المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء جلسة خاصة بمناقشة خطة الكهرباء الثلثاء المقبل.

وأشارت مصادر مطلعة على ملف الكهرباء لـ»البناء» إلى أن «لا حل إلا بسلفة الكهرباء للاستمرار بتقديم الخدمة للمواطنين ضمن الإمكانات المتوافرة، أو الذهاب الى خيار خصخصة قطاع الكهرباء ومعالجة الخلل بإدارة الدولة لهذا القطاع وغيره من القطاعات الإنتاجية كالمستشفيات والمدارس والهاتف الذي أدى الى عجز بمليارات الدولارات، ولا يعني ذلك بيع هذه المرافق، بل استثمارها من قبل شركات خاصة وفق نظام خاص وتبقى تحت رقابة الدولة وملكها على أن تعود لاستثمار هذه القطاعات فور تأهيلها وإصلاحها وتحويلها الى مصدر للاستثمار ودرّ الاموال الى الخزينة وتأمين الخدمات الأساسية للمواطن بطريقة أفضل».

على صعيد آخر، برزت زيارة الممثل السياسي لبهاء الحريري في لبنان صافي كالو الى دار الفتوى حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وجرى عرض للمستجدّات على الساحة اللبنانية.

وفي ملف المرفأ، وجّه أهالي الموقوفين في ملف مرفأ بيروت، رسالةً إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، ناشدوه خلالها «أن تعلو عن كلّ الاعتبارات في تطبيق القوانين والمواثيق الدّوليّة عن حقوق الإنسان، الّتي وقّع عليها لبنان وهي أعلى من كلّ القوانين اللّبنانيّة، وفرض المادّة 2 من أصول المحاكمات، وعلى القضاء اللبناني أن يطبّق ما تنصّ عليه هذه القوانين». وحذروا من أنه «إذا لم تطبَّق، سوف نناشد الأمم المتحدة ونقدّم دعاوى على كلّ من كان السّبب في تعذيبنا. من يسكت عن الظّلم فهو ظالم».

 ************************************************

 اللواء

خطاب عالي السقف للراعي اليوم.. ونصرالله يسأل: ماذا يفعل الضباط الأميركيون في اليرزة!

فياض يعاقب بيروت بعد ردّ سلفة الكهرباء.. وألمانيا تطلب معلومات عن أموال سلامة

في محطة عيد مار مارون تتوضح رسائل كثيرة مع العظة التي يلقيها البطريرط الماروني الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي أمام الرؤساء الثلاثة، في وقت تتجه الأنظار إلى الحملة المنظمة على الموازنة العامة للعام 2022، قبل ساعات قليلة من جلسة مجلس الوزراء غداً، حيث من المتوقع ان تناقش وتقر وتحال إلى المجلس النيابي… إلا إذا.

ويتوقع ان يضمن البطريرك الراعي مواقف عالية السقف وعناوين وطنية، ويخاطب فيها الرؤساء الثلاثة المرتقب مشاركتهم بالقداس. اما لماذا يريد البطريرك رفع مستوى خطابه الى مستوى غير مسبوق في لغة التخاطب مع المسؤولين،ولاسيما مع رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي النائب جبران باسيل تحديدا، فيما لن يوفر الاطراف السياسيين المشاركين بالسلطة ايضا؟

وتكشف مصادر متابعة للقاءات ومشاورات البطريرك الراعي النقاب عن تراكم المواقف والممارسات التي ادت الى وصول الامور إلى الدرك الاسفل، الذي يعيشه اللبنانيون حاليا،كما تقول.

وتستذكر مراحل تعطيل الدولة والحكومات طوال السنوات الماضية،تحت ذرائع ومسميات غير مقنعة، وكانت كلها تحقيقا لمصالح شخصية صرفة على حساب البلد، او لمصالح خارجية كما ظهر ذلك تباعا.

ولكن القشة التي قصمت ظهر البعير في توجهات البطريرك الماروني، من وجهة نظر المصادر المتابعة، فهي تلهي رئيس الجمهورية ووريثه السياسي عن الأمور والمسائل الحيوية التي تهم الناس والوطن، واستمرار تركيزهم على المصالح الشخصية التي تهم شخصا واحدا،وهو صهر رئيس الجمهورية النائب جبران باسيل، من دون تسميته مباشرة،وكأن الدولة والشعب كله اصبح محصورا بشخصه، فيما مصلحة الاخرين غير مهمة للعهد كله.

 وتكشف المصادر النقاب عن اسباب الاستياء الحاد لدى سيد بكركي، استنادا إلى الحملة المتصاعدة التي شنها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجند لها القاضية غادة عون التي تتفرد بقرارات لا تراعي فيها ادنى حد من الموجبات المهنية القضائية،واستكملت بتبني رئيس الجمهورية شخصيا لهذه الحملة غير المبررة.

 واستذكرت المصادر فحوى آخر لقاء جرى بين البطريرك الراعي وعون في بعبدا بعد احداث عين الرمانة المؤسفة وقالت: يومها حمل البطريرك مسؤولياته الوطنية وسعى ما في وسعه لتطويق مضاعفات ماحصل، وقابل عون بهدف ايجاد حل لما حصل بتوافق الجميع، ويومها تطرق اللقاء لموضوع التدقيق الجنائي الذي اتخذه رئيس الجمهورية سببا، متهما الحاكم بانه وراء تعطيل مسار التدقيق,لمنع انكشاف اختفاءالمليارات من المصرف المركزي، وهنا تدخل البطريرك الراعي وقال، انت تعلم يا فخامة الرئيس ان هذه الأموال استدانتها الدولة من المصرف المركزي, وبالتالي معروفة وجهتها. وهنا تدخل عون وقال، دينّها للدولة،ومين قلو يدينّها وكيف يعني؟ وهنا عاد البطريرك للكلام وقال، بطلب من السلطة السياسية، بموجب قانون النقد والتسليف، وبامكانك كرئيس للجمهورية ان تسأل الحاكم وتستفسر منه, فهو موظف بالدولة بالنهاية. وسأل البطريرك عون، لماذا لا يتناول التدقيق الجنائي موضوع الكهرباء ايضا، وهناك كلام عن هدر كبير فيها، فتدخل رئيس الجمهورية وقال، ما بدنا «نخلط شعبان برمضان». ماوقت الكهرباء هلق,وكلو حكي عالفاضي. التدقيق لازم يتناول الحاكم والبنك المركزي. وهنا ايقن البطريرك ان رئيس الجمهورية يركز الحملة على الحاكم وان وراء الحملة ما وراءها، وانتهى اللقاء على زغل.

وفي سياق محلي، وصفت مصادر سياسية اطلالة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله التلفزيونية بانها تهدف قبل كل شيء، إلى الرد على الحملات التي تتهم الحزب، بممارسة الهيمنة والسياسة الايرانية على لبنان،في اطار مشروع السيطرة الإيراني على المنطقة العربية،ومحاولته دون جدوى اظهار استقلالية الحزب بممارسة دوره وسياساته انطلاقا من المصلحة اللبنانية.

واشارت المصادر إلى انه برغم كل ما قاله نصرالله باستقلالية الحزب، الا انه تناسى عمدا مقولته الشهيرة، بان تمويله وسلاحه وغذاءه يأتي من ايران بالكامل، وانه جندي في ولاية الفقيه، وماالى هنالك من تاكيدات صدرت عن لسانه مرارا،تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بتبعية الحزب للنظام الايراني، بينما لم يصدر عنه او عن الحزب، اية مواقف ترفض مقولات قادة بارزين بالحرس الثوري الايراني، يتباهون فيها علانية، بأن اربع عواصم دول عربية ومن بينها بيروت، اصبحت تحت سيطرة إيران بالمنطقة.

وتعتبر المصادر ان اطلالة نصر الله في هذا الظرف بالذات،تاتي لشد عصب جمهوره، في غمرة، تواتر الحديث عن الانتخابات النيابية المقبلة، والتحالفات المرتقبة، وتزايد المطالبة بالتغيير وتوجهات المواطنين للانضمام إلى مرشحين غير حزبيين أو تقليديين، بعد الفشل الذريع بالآداء السياسي وادارة السلطة لهؤلاء الذين تسلموا السلطة ويديرونها حاليا.

وقالت ان محاولة نصرالله نفي تدخل السفارة الايرانية في الشؤون الداخلية او الانتخابات النيابية اوغيرها، انما هي محاولة غير موفقه على الاطلاق، لتبرير الاتهامات ضد النشطاء ومرشحي المجتمع المدني الذين يرفضون سياسات الحزب الايرانية بلبنان، ووصفهم بانهم من اتباع السفارات الاجنبيه في لبنان، ولتهشيم صورتهم امام اللبنانيين مع التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة.

واكدت المصادر ان الصاق تهمة التعاطي مع السفارات الاجنبيه، بمعارضي سياسة وهيمنة حزب الله في لبنان، لن تجدي نفعا، لان مثل هذه الاتهامات، لا تعطي صك براءة للحزب من التبعية لدولة ايران، ولا تغطي استعمال سلاحه للهيمنة ومصادرة قرار الدولة والشعب اللبناني، وبالتالي فإن مثل هذه المحاولات اصبحت عقيمة.

وتوقفت عند اشارته الى نفوذ سياسي ومالي واقتصادي وأميركي، مشيراً الى ان هناك ضباطاً اميركيين يجلسون في اليرزة، ولا أعلم الى اي حد يتدخلون في الشؤون اللبنانية، وأن النظام المصرفي المركزي والنظام المصرفي اللبناني خاضعان لوزارة الخزانة الأميركية.

وقالت مصادر وزارية لصحيفة اللواء أن الموازنة ستشق طريقها بالتي هي أحسن في مجلس الوزراء هذا الخميس وتحال إلى مجلس النواب، بعدما أنجزت أبوابها في الجلسات المتتالية في السراي، وأوضحت أن أية تعديلات على المشروع متوقعة. وأشارت إلى أن لا خلافات على الموازنة على أن يجهز « الفينيساج» بشأنها قبيل الخميس، ومعلوم أن فتح المجال أمام جلسات خاصة للحكومة لعدد من الملفات تسمح بنقاشات منفصلة عن بنود الجدول.

وأفادت ان رئيس الجمهورية سيقدم ملاحظاته على المشروع في الجلسة على الرغم من أنه شدد على عدم تحميل المواطنين أية أعباء, ودعت إلى ترقب مسار الجلسة, وعلم أن هناك نقاطا تستدعي قراءة نهائية لها .

وأشارت مصادر سياسية ان مسار جلسة مناقشة مشروع الموازنة للعام الحالي في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل،محاط بجملة عوائق منصوبة، ينتظر ان تؤدي إلى إطالة امد النقاشات ومحاولة تعديل جذرية لبعض بنود المشروع، بما يمكن ان يؤدي الى اشكالات قد ترجيء اقرارها إلى أكثر من جلسة، وتؤخر احالتها الى المجلس النيابي.

واعتبرت المصادر ان ما يروج عن ملاحظات واعتراضات، لرئيس الجمهورية على المشروع، وضعت من قبل فريقه الاقتصادي،انما هي مؤشر لما ينتظر المشروع من تعقيدات تصادفه،في حين لاحظت المصادر ان تزامن الاعلان عن هذه الملاحظات، بما تردد عن بعض الخطوط العريضة لخطة التعافي الاقتصادي الموازية لخطة التعافي الاقتصادي للحكومة،ومن اعداد الفريق نفسه الى بعض وسائل الإعلام مواربة، انما يطرح علامات استفهام عديدة عن الهدف الكامن وراء هذه المحاولات غير البريئة، ومدى تأثيرها على عرقلة مهمة الحكومة لحل الازمة، وهذا مايذكر اللبنانيين، بنفس الأسلوب الخبيث الذي كان يمارس وراء الكواليس، لتعطيل مهمات وخطط الحكومات السابقة.

مجلس الوزراء

وانطلقت قرابة الساعة 9 صباحاً، جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكوميّ الكبير، برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وحضور الوزراء.وعلى جدول أعمالِ الجلسة 76 بنداً.

ناقش مجلس الوزراء البند 16 المتعلق بإقتراح قانون يرمي الى تعديل أصول المحاكمات الجزائية ولم يتم التوافق عليه على أن يُعاد الاقتراح إلى مجلس النواب.

وإقتراح القانون هذا كان قد تقدم به النائب زياد أسود في العام 2018 وقد تم أرساله من مجلس النواب إلى مجلس الوزراء لإبداء الرأي به.وقررت الحكومة اعادته الى مرجعه الاصلي كونه اقتراح قانون نيابي لا مشروع قانون حكومياً وهي لسيت مضطرة لخوض نقاش خلافي حول اقتراح نيابي وللمجلس النيابي ان يحسم الموقف، خاصة ان المجلس احال الاقتراح الى الحكومة لإبداء الرأي بشأنه وليس للبت به وإقراره.عدا عن رفض مجلس القضاء الأعلى له.

وعُلم ايضاً ان وزير العدل هنري خوري قدم تفسيراً لهذه المادة، لكن الرئيس ميقاتي طلب أيضاً رأي وزير الداخلية بسام المولوي باعتباره من سلك القضاء فأكد رفضه للإقتراح.

وحول موضوع بند بناء اهراءات مرفأ بيروت جرى نقاش حول لبت بالجهة المخولة بالهدم هل هي وزارة الاشغال ام يتم استدراج عروض لشركات خاصة، ام مجلس الانماء والاعمار.

وخلال الجلسة طلب الوزيرمولوي سلفة مالية لبلدية بصاليم بقيمة 500 مليون ليرة لبناء جدار دعم المشروع السكني في بصاليم الذي انهار مؤخرا بسبب السيول، و100مليون ليرة للهيئة العليا للإغاثة بدل ايواء السكان الذي تضررت مساكنهم بفعل الانهيار.

واثير موضوع ولادات النازحين السوريين فتمت الموافقة على تمديد تسجيلهم لمنع وضعهم بخانة مكتومي القيد. وجرى نقاش حول ملفات اخرى كالكهرباء فتم الاتفاق على عقد جلسات مختصة لبحث الملفات العالقة في مجالات الكهرباء والنفايات والبيئة بعد جلسة الموازنة غدا الخميس، وستخصص اولى الجلسات الثلاثاء المقبل لمناقشة خطة الكهرباء.

وتلا وزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي ابرز المقررات وفيها: تم في مستهل الجلسة عرض مطالب بعض الوزراء في موضوع زيادة الإعتمادات المخصصة لهذه الوزارات وللجامعة اللبنانية، وأبلغ دولة الرئيس المجلس، بأن البحث تم مع وزير المالية، وان أي زيادة في الإعتمادات سترتب عجزا اضافيا في الموازنة، وستبحث هذه الموازنة في جلسة خاصة تعقد في القصر الجمهوري يوم الخميس المقبل الساعة الثانية بعد الظهر.

وباشر المجلس بدراسة جدول أعماله المتضمن 76 بندا، فأقر معظمها ومنها:

 – طلب وزارة المالية تشكيل لجنة وزارية لمراجعة مسودة الإستراتيجية الوطنية للإصلاح الشراء العام، وخطة العمل التنفيذية تمهيدا لإقرارها وتيسير تنفيذها ومتابعتها ووضع المراسيم والنماذج التطبيقية المتعلقة بقانون الشراء العام.

  الموافقة على اقتراح قانون يرمي الى تعديل المرسوم الإشتراعي رقم 34 تاريخ 5/8/1967 وموضوعه التمثيل التجاري بعد الأخذ بملاحظات وزارة الإقتصاد والتجارة.

– عدم الموافقة على اقتراح قانون يرمي الى الغاء القانون 359 تاريخ 16/8 2001 المتعلق بتعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية واعادة العمل بقانون أصول المحاكمات الجزائية كما وضع بالقانون رقم 328 تاريخ 2/8/2001، في ما يتعلق بصلاحيات النائب العام لدى محكمة التمييز بما ينسجم مع رأي مجلس القضاء الأعلى.

– تشكيل لجنة وزارية لدرس موضوع مبنى اهراءات القمح المعرض للسقوط في مرفأ بيروت، ورفع تقريرها في مهلة اقصاها نهاية شهر شباط الجاري.

 – تفويض وزارة الإتصالات التفاوض مع شركة «ليبان بوست»، بما يؤمن سير المرفق العام واطلاق المزايدة وفق دفتر شروط يعرض على مجلس الوزراء قبل تاريخ 30/4/ 2022.

وسُئل الحلبي وعن سبب رفض البند 16 المتعلق بصلاحيات النائب العام لمحكمة التمييز؟ فقال: لم يتم نقاش كبير حوله، لقد ضُخِّمَ هذا الموضوع في الإعلام والتضخيم هو في غير محله، ما حصل هو أننا اطلعنا على مرفقات هذا التعديل، وتبين لنا بأن المجلس القضاء الأعلى يعارض اجراء هذا التعديل، ونحن اتخذنا موقفا منسجما مع مجلس القضاء الأعلى. لقد طرح ورفض ولم يتم الأخذ به.

وعن موضوع الكهرباء قال الوزير الحلبي: بعد إقرار الموازنة، سيطرح موضوع الكهرباء مع مواضيع اخرى،هناك جدول بمواضيع تحتاج ربما الى تركيز اكثر في جلسات مستفيضة.

واشار الى ان الرئيس ميقاتي وعد المتعاقدين في التعليم الرسمي والمهني والمستعان بهم، بإعطائهم بدل نقل وفق معايير طلب الى وزير التربية والتعليم العالي وضعها في مشروع قرار سيعرض عليه لاحقا، ونحن نعمل على هذا الموضوع.

هوكشتاين في بيروت

وصل مستشار الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين إلى لبنان آتيا من إسرائيل، وتستمر زيارته لمدة يومين.

ويحمل هوكشتاين عرضا يتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وسيثير أيضا في محادثاته مسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن. ومن المقرر ان يلتقي الرؤساء ميشال عون(عند الثانية بعد ظهر اليوم)، ونبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

وستكون رسالة لبنان الى الامم المتحدة اوائل هذا الشهر من ضمن بنود المحادثات مع هوكشتاين. ورشحت معلومات ان هوكشتاين يحمل مقترحات بتقاسم الثروة النفطية والغازية المشتركة تحت الماء من خلال تكليف شركات للإنتاج وتقسيم العوائد، وليس مقترحات لترسيم الحدود، علماً ان هذا الطرح قديم وقد يرفضه لبنان ويُصر على تحديد حدوده البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة.

وفور وصوله الى بيروت، اجتمع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب للاطلاع منه على ما في جعبته، عشية استئناف مفاوضات ترسيم الحدود.

وقال مصدر لبناني لـ«اللواء»: عودة الوسيط الأميركي لا تعني ان الملف وصل الى خواتيمه.

 رسالة ألمانية حول الوضع المالي لسلامة

وكشف النقاب في بيروت، استناداً الى مصدر مطلع إن لبنان تلقى رسالة من ألمانيا تطلب معلومات تتعلق بالأوضاع المالية لحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة.

وأكد وزير العدل هنري خوري أنه تلقى رسالتين من ألمانيا وسلمهما إلى النائب العام، دون أن يوضح محتوى الرسالتين.

وألمانيا رابع دولة أوروبية تطلب مثل هذه المعلومات من بيروت.

ولم يذكر المصدر، الذي رفض نشر اسمه، أي تفاصيل أخرى، بينما لم يرد سلامة بعد على طلب من «رويترز» للتعليق.

وامتنع متحدث باسم وزارة العدل الألمانية عن التعليق على الأمر بعد أن أحالت السفارة الألمانية في بيروت طلب رويترز الحصول على تعليق إلى وزارة العدل الألمانية.

وقال مصدران قضائيان لرويترز الأسبوع الماضي إن لبنان تلقى رسائل من السلطات الفرنسية وسلطات لوكسمبورج تطلب معلومات تتعلق بالحسابات والأصول المصرفية لحاكم مصرف لبنان المركزي، الذي يشغل المنصب منذ نحو ثلاثة عقود.

ونفى سلامة مرارا ارتكاب أي مخالفات.

وقال مكتب المدعي العام السويسري العام الماضي إنه طلب مساعدة قانونية من لبنان في سياق تحقيق في عمليات «غسل أموال مستفحلة» واختلاس محتمل لأكثر من 300 مليون دولار في عهد سلامة بالبنك المركزي.

وفتحت السلطات القضائية اللبنانية أيضا تحقيقا في الأمر.

وردا على طلب التعليق الأسبوع الماضي بشأن الاستعلام من جانب لوكسمبورج قال سلامة لرويترز إن هذا «إجراء معتاد» وليس «دعوى قضائية». وأضاف «لو كانوا رفعوا دعوى قضائية ما كانوا ليطلبوا مساعدة في التحقيق».

ويخضع دور سلامة في البنك المركزي لتدقيق شديد منذ الانهيار الاقتصادي في لبنان عام 2019 الذي شهد انهيار قيمة الليرة ودفع قطاعات كبيرة من السكان إلى السقوط في براثن الفقر.

وما زال سلامة يتمتع بدعم سياسي ملموس في لبنان.

واعلن المحامون البروفسور نصري أنطوان دياب، سليم المعوشي، رمزي هيكل، الدكتور عبده جميل غصوب، هادي خليفة، أسعد نجم، ماري ضو، موسى خوري، والنقيب السابق الدكتور ملحم خلف، في بيان أمس، انهم ارسلوا «كتابا بتاريخ 7 شباط الحالي الى صندوق النقد الدولي (IMF) بشخص المدير ورئيس البعثة في منطقة الشرق الأوسط Ernesto Ramirez-Rigo، المعني بالتفاوض في الملف اللبناني».

وتضمن الكتاب «ملخصا باللغة الانكليزية للدراسة التي كان المحامون قد أعدوها حول عدم قانونية إستمرار مصرف لبنان في تمويل الدولة مع نسخة عن الدراسة باللغة العربية، لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة ولخطورة تداعياته ان على الاقتصاد بشكل عام او على أموال المودعين في القطاع المصرفي بشكل خاص».

وذكر المحامون ان «قانون النقد والتسليف، وهو النص التأسيسي لمصرف لبنان، وضع مبدأ واضحا وصريحا مفاده ان مصرف لبنان لا يمنح قروضا للقطاع العام؛ كما وانه يعود للدولة تغطية خسارات المصرف المركزي وليس العكس؛ وان المساس بالاحتياطي الالزامي ممنوع خارج الغاية التي أنشئ من أجلها (وهذه الغاية ليست تمويل الدولة والقطاع العام)؛ وذلك حفاظا على الأموال الموجودة في القطاع المصرفي العائدة للمودعين».

 اسئلة نصر الله

سياسياً، صدرت سلسلة مواقف بالغة الدلالة للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله إذ اعتبر أنّ «انسحاب تيار «المستقبل» والرئيس سعد الحريري من الانتخابات هو قرارٌ مؤسف وطبعاً له تأثير كبير على الانتخابات وحتى الان المشهد غير واضح ويجب أن ننتظر لنرى الأمور إلى أين تذهب».

ولفت في مقابلة عبر قناة «العالم»، مساء أمس، أن «الحديث عن تطرف بعد تيار المستقبل مبالغ فيه لأن الوضع العام عن أهل السنة في لبنان هو الاعتدال».

ورأى نصرالله أن «الرهان على أغلبية في البرلمان لا داعي حالياً لها ولا يزال هناك وقت للانتخابات والاكثرية ببعض النواب لا تؤدي إلى تغيير جوهري».

ولفت نصرالله إلى أن «لبنان أمام نفوذ سياسي ومالي واقتصادي وأميركي، وكل من يتحدث عن السيادة والاستقلال يجب أن يوجه كلامه لهذا النفوذ»، وأضاف: «هناك ضباط أميركيون يجلسون في اليرزة، ولا أعلم لأي حد يتدخلون في الشؤون اللبنانية. كذلك، فإنّ المصرف المركزي والنظام المصرفي اللبناني خاضعان لوزارة الخزانة الأميركية».

وعن الورقة الكويتية بشأن لبنان، قال نصرالله: «كان الأفضل أن تذهب الأمور نحو حوار بين لبنان والدول العربية وهذا أمر مناسب ونحن نؤيده».

عن ترسيم الحدود قال نصرالله: «نحن في المقاومة لا نتدخل بترسيم الحدود لأنه بالنسبة لنا لا حدود مع إسرائيل ولا نرّسم معه الحدود لذلك قلنا أن هذا شأن الدولة اللبنانية».

وأضاف «من أول الطريق قلنا إننا غير معنيين بهذا الترسيم والدولة اللبنانية هي التي تقوم بذلك وما تقرره الدولة نلتزم به».

وتابع: «نحن لم نجر نقاش داخلي في حزب الله حول ترسيم الحدود لأننا نعتبر أن هذا الأمر عند الدولة اللبنانية».

عن الحرب المفتوحة مع العدو، أشار نصرالله إلى أن «هناك الكثير من الأمور المخبأة والتي تشكل مفاجأة للعدو الإسرائيلي في أي حربٍ قادمة»، وقال: «حجم القدرات الموجودة كماً ونوعاً والقدرة البشرية الموجودة التي لا سابق لها في تاريخ لبنان بل في تاريخ المقاومات بوجه العدو لا تمكنهم من القضاء على المقاومة في أي حرب».

وتابع: «في بعض المناطق مثل البقاع لمدة 3 اشهر قد لا تمر مسيرة للعدو. كذلك، تراجعت الحركة في الجنوب وتغيرت مسارات هذه المسيرات. نحن أعلنا أننا سنقوم بإسقاط المسيرات والأهم إبعاد خطرها وتهديدها ولذلك نحن فعّلنا سلاح الدفاع الجوي، ومنذ ذلك الحين تراجعت حركة المسيرات للعدو بشكل كبير جداً».

ملاحظات «لبنان القوي»

وتعقيباً على جلسات الحكومة وخطة التعافي الاقتصادي والموازنة وزيارة هوكشتاين، عقد تكتل لبنان القوي اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، واصدر بياناً تضمن المواقف الاتية:

1- يؤكد التكتل ضرورة التوصل الى حل عادل ومستدام للحدود البحرية، بما يؤمن الحقوق ويسرّع في الوقت نفسه استخراج الثروات النفطية والغازية التي تشكّل ثروة وطنية وسيادية، من شأنها أن تشكل مدماكا رئيسا في مساعي النهوض بلبنان. إن القاعدة تفترض الإفادة من هذه الحقوق عبر استخراجها وتوظيفها وليس بإبقائها في باطن البحر حيث تفقد تدريجا قميتها الإستثمارية الفعلية.

2 – يحمّل التكتل الحكومة مسؤولية اقرار خطة واضحة ومتكاملة للتعافي المالي ومكاشفة اللبنانيين بالحقيقة مهما كانت مرّة.ويشدد التكتل على أنه لن يقبل بأن يكون اللبناني هو الحلقة الأضعف، بحيث يجري استفراده وتحميله وحده ثمن أخطاء وإرتكابات المنظومة على امتداد ٣ عقود. فالمطلوب تحديد واقعي للخسائر، ومن ثم توزيعها بشكل عادل تدرّجاً من الدولة ومصرف لبنان الى القطاع المصرفي وانتهاء بالمودع، مع التأكيد في الوقت عينه على القدرة على انقاذ ودائع صغار المودعين وهم الغالبية العظمى من خلال إجراءات لا تكلّف الخزينة، ليس أقلّها المباشرة بإستعادة الأموال المحوّلة الى الخارج. ويذكّر التكتل باقتراحه لجهة مسح وتقييم اصول وممتلكات الدولة في صندوق سيادي تملك الدولة اكثرية اسهمه وتدير استثماراته شركة عالمية ذات مصداقية لتساهم عائداته باستنهاض الاقتصاد الوطني.

3 – يحضّ التكتل الحكومة على اصلاح ما بدا من عيوب وشوائب في مشروع الموازنة، مع إشارته الى أنها لا ترتقي الى آمال اللبنانيين وتطلعاتهم الإصلاحية، ولا تواكب كذلك خطة التعافي. ويشدد على ضرورة أن تنصرف الى الحكومة الى تأمين الخدمة العامة وتحقيق الجباية العادلة والسوية تزامناً مع البحث في رفع تعرفة الخدمات.

المصارف تنتظر الخطة

وفي السياق نفسه صدر عن رئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير بيان مماجاء فيه: بعد البلبلة التي رافقت ما اعتبر مسودة لخطة الحكومة الانقاذية، اتصل رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، حيث اكد له ان الجمعية ما زالت بانتظار الخطة التي يتم العمل عليها وبالتالي لا يمكنها ابداء الرأي بما لم يُعلن عنه بعد. صفير اكد اهمية عمل الحكومة للحد من المسار الانحداري المستمر عبر اعادة الانتظام للعمل المؤسساتي ووضع مقاربة اقتصادية شاملة تحد من معاناة المواطنين ولا تأتي على حسابهم.

واكد صفير ان المصارف «جاهزة للمساعدة في كل ما يخدم مصلحة لبنان. واشار الى انه لمس من الرئيس ميقاتي كل الحرص على وضع خطة مالية شاملة تنقذ لبنان من ازمته بالتعاون مع المعنيين وصندوق النقد الدولي، وتحفظ بالدرجة الاولى حقوق المودعين وواقع القطاع المصرفي في لبنان ضمن الامكانات المتاحة».

المحروقات ترتفع والمازوت متوافر

على الصعيد المعيشي، ارتفع امس سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 1800 ليرة، و98 اوكتان 1400 ليرة، والمازوت 8200 ليرة والغاز 6700 ليرة.

ورأى عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس في بيان أن ارتفاع اسعار المحروقات هو رصيد المعادلة بين انخفاض سعري صرف الدولار الاميركي في الاسواق اللبنانية والمعتمدة لإصدار جدول تركيب الاسعار، وارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية. وأوضح أن «مصرف لبنان خفض سعر صرف الدولار المؤمن من قبله لاستيراد %85 من البنزين من 21500 الى 20800 ليرة. اما سعر صرف الدولار المعتمد في جدول تركيب الاسعار لاستيراد %15 من البنزين المحتسب وفقا لاسعار الاسواق الموازية والمتوجب على الشركات المستوردة والمحطات تأمينه نقدا انخفض من 21589 الى 21337 ليرة»، لافتا إلى أنه «في المقابل، ارتفعت اسعار النفط المستوردة، إذ ان كيلوليتر البنزين ارتفع 24.41 دولارا وكيلوليتر المازوت 27 دولارا في جدول اليوم».

في المقابل، طمأن ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا، الى ان الباخرة التي تعرضت لعطل في عمشيت من جراء العاصفة الاحد الماضي تم نقلها الى بيروت مقابل الشركات المستوردة للنفط، متمنياً ان يتم التفريغ في أسرع وقت، ومشيراً الى انهم يقومون باتصالات من اجل الاسراع في التفريغ لان السوق بحاجة كبيرة الى مادة المازوت في هذا الطقس البارد.

وفي السياق، ناشد رئيس تجمّع اصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة الدولة تأمين المازوت ليتمكن القطاع من الاستمرار. وقال لـ«المركزية»: أن أصحاب المولّدات توقفوا عن البحث عن أرباح وبتنا ننتظر التسعيرة كي نتمكن فقط من تأمين المازوت لتشغيل المولّدات. النقطة الأهم تتمثّل بتصحيح واقع هذه المادة، وهذا المطلب يأتي بحثاً عن تخفيف الخسائر ليس لتحقيق أرباح، بل بهدف الحفاظ على استمرارية القطاع وتأمين الكهرباء. المازوت مفقود من السوق، كنا نشتريه بالليرة اللبنانية من السوق السوداء اليوم نشتريه بالدولار وأغلى من تسعيرة وزارة الطاقة بـ 100دولار في كلّ طن».

واضاف: المصافي التي تغطي 40% من حاجة السوق لم تستورد منذ شهرين. المطلوب أن تستأنف الدولة تأمين المازوت ما يساعد على التخلّص من لعبة السوق السوداء. ونطالب التعاون من قبل وزير الطاقة عبر تسليم المادة للمولّدات بالسعر الرسمي».

في شأن معيشي آخر، أكدت «لجان المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي من لجان المتعاقدين في التعليم الرسمي الاساسي والثانوي والمهني ومختلف التسميات (مستعان بهم، اجرائي، على صندوق المدرسة…) أن لا عودة الى التعليم قبل إقرار مرسوم بدل النقل للمتعاقدين كما وعدوا بالامس من قبل رئيس الحكومة ووزير التربية».

الطوابير

في مشهد الأزمات، ظهر طابور آخر أمس وزحمة سير خانقة وفوضى عارمة في النافعة في غياب التنظيم، اضافة الى عدم احترام اجراءات الوقاية من كورونا والتباعد الاجتماعي.

واشارت المعلومات الى ان هناك الفي طلب واستمارة ينتظر البت بها، وحوالى الـ 500 سيارة تقف بطابور الانتظار في غياب التنظيم.

وكانت هيئة إدارة السير والآليات والمركبات اعلنت عن فتح أبوابها هذا الأسبوع يوم الخميس بدلا من نهار الأربعاء الذي يصادف يوم عطلة رسمية، وذلك بالإضافة إلى يوم الثلاثاء، على أن تستأنف عملها كالمعتاد أيام الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع لإستقبال كافة معاملات المواطنين.

984607 إصابة

صحياً اعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا امس عن تسجيل 6482 إصابة جديدة بكورونا (6327 محلية و155 وافدة) ليصبح العدد الاجمالي للاصابات 984607. ولفتت الوزارة في تقريرها الى تسجيل 20 حالة وفاة جديدة، وبلك يصبح العدد الاجمالي للوفيات 9750.

************************************************

 الديار

هوكشتاين في بيروت لجس النبض: طرحان في الجعبة الأميركية

 قائد الجيش في طرابلس: مخاوف من استيقاظ خلايا «داعش»؟

اتصالات عربية ودولية للفاتيكان دعماً للبنان – بولا مراد

لم تحل العطلة الرسمية بمناسبة عيد مار مارون اليوم الاربعاء دون استنفار القوى السياسية لمواكبة زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي وصل إلى لبنان لبحث ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية كما مسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن. وتكتسب هذه الزيارة اهمية قصوى باعتبارها ستحدد المسار المقبل لهذين الملفين وبخاصة لملف الترسيم في ظل معلومات عن طرحين يتم التداول بهما وافقت عليهما تل أبيب وسيحاول الوسيط الاميركي جس نبض بيروت بشأنهما. وعلمت «الديار» ان الطرح الاول يتحدث عن اعتماد خط متعرج يعطي لبنان كل حقل قانا على ان تحصل اسرائيل على ما تبقى من منطقة متنازع عليها، اما الطرح الثاني فيقضي بتقاسم الانتاج بالمساحات المشتركة المتنازع عليها ما يؤدي الى توقيع اتفاق مباشر مع اسرائيل، ما يجعل الطرحان غير مرضيين للطرف اللبناني.

عودة الى الناقورة؟

وتشير مصادر لبنانية مواكبة للملف الى انه ورغم اللغط الذي حصل بشأن الرسالة التي بعث بها لبنان الى الامم المتحدة عبر وزارة الخارجية والتي، بحسب معلومات «الديار» لم يتم اطلاع رئيس المجلس النيابي نبيه بري عليها، فان الموقف اللبناني موحد في التعاطي مع الملف، ولا خلافات كبرى كما يصور البعض، والكل متفق على ان المطالبة بالخط ٢٩ تندرج باطار رفع سقف التفاوض وان المطلب الواقعي هو الخط ٢٣. وتضيف المصادر:»الوسيط الاميركي لم ينع آلية التفاوض غير المباشر في الناقورة لكنه جمدها بانتظار تأمين ظروف استمراريتها ونجاحها، وبالتالي اذا نجح بتحقيق خروقات خلال زيارته الحالية فقد يتم احياء الآلية من جديد».

عون في طرابلس

في هذا الوقت، لفتت الزيارة التي قام بها قائد الجيش العماد جوزاف عون الى مدينة طرابلس حيث التقى الفاعليات الدينية في المدينة، ولفت ما قاله من دار الافتاء لجهة دعوته فعاليات المدينة الدينية، «إلى استكمال ما بدأتم به بتوعية شبابنا وأبنائنا من مخاطر الانزلاق إلى المخدرات والجريمة والإرهاب وغيرها، علماً أنّه لا يجوز أن يكون الفقر دافعاً لهذه الحالات الشاذة».

وتوقفت مصادر مطلعة عند توقيتها وربطتها بالتطورات الاخيرة التي شهدتها المدينة وبالتحديد لجهة عودة نشاط تنظيم «داعش» من خلال تجنيده شبان لبنانيين للقتال في العراق. وقالت المصادر لـ»الديار»:»رغم التطمينات المتواصلة من قبل القيادات الامنية الا ان هناك هواجس حقيقية لدى المعنيين من امكانية استخدام طرف معين لا يريد الانتخابات ورقة «داعش» لتفجير الوضع، خاصة بعدما بات الجميع على يقين ان تأجيل او تطيير الاستحقاق النيابي لا يمكن ان يحصل الا اذا كان هناك حدث أمني كبير، باعتبار ان الضغوط الدولية لانجاز الانتخابات في موعدها الدستوري في أوجها».

تحرك فاتيكاني واستعدادات مستقبلية

سياسيا، وفي اطار استكمال الفاتيكان حراكه لمساعدة لبنان، علمت «الديار» ان وزير خارجية الفاتيكان المونسينور ريشارد غلاغير الذي زار بيروت مؤخرا، وبمسعى للبناء على نتائج الزيارة، طلب الاجتماع بعدد من السفراء العرب والاجانب في الفاتيكان لتبيان ما يمكن القيام به لدعم لبنان ماليا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيًا وترسيخ الاستقرار الامني.

اما القوى السياسية في الداخل، فبدت مستنفرة استعدادا للانتخابات. وبانتظار ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في ١٤ شباط والمواقف التي ستعلن خلالها خاصة في ظل ترقب عودة رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري وشقيقه بهاء، ينجز عدد كبير من نواب التيار الازرق الحاليين استعداداتهم لخوض الانتخابات بغض النظر عن طلب الحريري منهم تعليق العمل السياسي كما سيفعل هو شخصيا.

وقالت مصادر مطلعة لـ»الديار» ان «نواب «المستقبل» في عكار حسموا امرهم وسيترشح معظمهم مجددا كما ان عددا آخر من نواب التيار الازرق يستعدون للاعلان عن خوضهم الاستحقاق بحجة انه لا يمكن ترك الساحة السنية للاخصام».

************************************************

 الشرق

هل يحمل هوكشتاين طرحاً ترسيمياً جديداً؟ 

في انتظار كشف النقاب عن الطرح الذي يحمله الزائر الاميركي الآتي من تل ابيب في ما خص ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، وتطورات الملف في ضوء رسالة لبنان الى الامم المتحدة التي تحفظ حقه وتثبت صوابية طرح الوفد العسكري اللبناني القاضي باعتماد الخط 29 وليس 23 وفق اتفاق الاطار، انشغل الداخل اللبناني بوقائع جلسة مجلس الوزراء وبمتابعة جديد الانتخابات والمخاوف المتعاظمة من تأجيلها المتوقع ان تحضر مجددا اليوم في عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس عيد اب الطائفة في كنيسة مار مارون- الجميزة ترقبا لما سيقوله سيد بكركي للرؤساء الذين يشاركون في الذبيحة الالهية بعدما بات ينتقدهم بالمباشر ولا يوفر ايا منهم، بمن فيهم رئيس الجمهورية، ولو من دون ان يسميه.

هوكشتاين في بيروت

الى بيروت وصل مستشار الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين امس، في زيارة تستمر يومين. ويحمل هوكشتاين عرضا يتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وسيثير أيضا في محادثاته مع الرؤساء الثلاثة، مسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن.

جلسة للكهرباء

في الاثناء، وفي وقت افيد انه سيناقش خطة الكهرباء في جلسة خاصة يعقدها الثلاثاء المقبل، عقد مجلس الوزراء جلسة عادية برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، قبل ظهر امس في السراي.وبعد إنتهائها، تلا وزير التربية والتعليم العالي ووزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي المقررات وجاء فيها: تم في مستهل الجلسة عرض مطالب بعض الوزراء في موضوع زيادة الإعتمادات المخصصة لهذه الوزارات وللجامعة اللبنانية، وأبلغ ميقاتي المجلس، بأن البحث تم مع وزير المالية، وان أي زيادة في الإعتمادات سترتب عجزا اضافيا في الموازنة، وستبحث هذه الموازنة في جلسة خاصة تعقد في القصر الجمهوري يوم الخميس المقبل الثانية بعد الظهر.

اصول المحاكمات

وتابع الحلبي: عدم الموافقة على اقتراح قانون يرمي الى الغاء القانون 359 تاريخ 16-8 – 2001 المتعلق بتعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية واعادة العمل بقانون أصول المحاكمات الجزائية كما وضع بالقانون رقم 328 تاريخ 2-8-2001، في ما يتعلق بصلاحيات النائب العام لدى محكمة التمييز بما ينسجم مع رأي مجلس القضاء الأعلى.

الراعي متخوّف

على صعيد آخر، وفي وقت تتجه الانظار الى ما سيقوله القادة الروحيون الموارنة وابرزهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم  في عيد مار مارون، أكد المطران سمير مظلوم أن تحذير البطريرك الماروني بشارة الراعي من تأجيل الانتخابات النيابية، مبني على معلومات لديه بوجود نية بالتأجيل وانطلاقاً من حق اللبنانيين بالتغيير، وتخوفاً من انفجار قد يحصل في حال تم هذا التأجيل. وفي حديث اذاعي، شدد على أن الحياد الذي يدعو اليه البطريرك الراعي هو الدواء الوحيد للحفاظ على استقلالية الوطن وحرّية قراره، لأننا لا يمكن أن نبقى رهن مصالح خارجية وعرضة للتجاذبات.

اسعار المحروقات

معيشيا، ارتفع امس سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 1800 ليرة و98 اوكتان 1400 ليرة، والمازوت 8200 ليرة والغاز 6700 ليرة. ورأى عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات  جورج البراكس في  بيان أن  ارتفاع اسعار المحروقات هو رصيد المعادلة بين انخفاض سعري صرف الدولار الاميركي في الاسواق اللبنانية والمعتمدة لاصدار جدول تركيب الاسعار، وارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية.

حلحلة في المازوت؟

في المقابل، طمأن ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا، الى ان الباخرة التي تعرضت لعطل في عمشيت من جراء العاصفة الاحد الماضي تم نقلها الى بيروت مقابل الشركات المستوردة للنفط، متمنياً ان يتم التفريغ في أسرع وقت، ومشيراً الى انهم يقومون باتصالات من اجل الاسراع في التفريغ لان السوق بحاجة كبيرة الى مادة المازوت في هذا الطقس البارد.

اصحاب المولدات

وفي السياق، ناشد رئيس تجمّع اصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة الدولة تأمين المازوت ليتمكن القطاع من الاستمرار. وقال : أن «أصحاب المولّدات توقفوا عن البحث عن أرباح وبتنا ننتظر التسعيرة كي نتمكن فقط من تأمين المازوت لتشغيل المولّدات. النقطة الأهم تتمثّل بتصحيح واقع هذه المادة، وهذا المطلب يأتي بحثاً عن تخفيف الخسائر ليس لتحقيق أرباح، بل بهدف الحفاظ على استمرارية القطاع وتأمين الكهرباء. المازوت مفقود من السوق، كنا نشتريه بالليرة اللبنانية من السوق السوداء اليوم نشتريه بالدولار وأغلى من تسعيرة وزارة الطاقة بـ 100$ في كلّ طن»، مضيفاً «المصافي التي تغطي 40% من حاجة السوق لم تستورد منذ شهرين. المطلوب أن تستأنف الدولة تأمين المازوت ما يساعد على التخلّص من لعبة السوق السوداء. ونطالب التعاون من قبل وزير الطاقة عبر تسليم المادة للمولّدات بالسعر الرسمي».

عودة بعد وعد؟

على صعيد آخر، أكد منسّق حراك المتعاقدين في التعليم الرسمي حمزة منصور لـ»صوت لبنان» تعليق الإضراب والعودة الى التدريس ابتداء من الخميس، بعد وعد من رئيس الحكومة بإعطاء الأساتذة بدل نقل.وأشار الى أنه في خلال الاجتماع امس مع رئيس الحكومة ووزير التربية، إتصل ميقاتي بوزير المال وطلب حجز 150 مليار ليرة كبدل نقل، متمنياً انجاز المرسوم اليوم (امس) أو الخميس في مجلس الوزراء.

لا عودة

في المقابل، أكدت «لجان المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي الاساسي والثانوي والمهني ومختلف التسميات (مستعان بهم، اجرائي، على صندوق المدرسة…) أن لا عودة الى التعليم قبل إقرار مرسوم بدل النقل للمتعاقدين كما وعدوا بالامس من قبل  رئيس الحكومة ووزير التربية».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى