ارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة في بريطانيا بنسبة 2 في المئة عام 2022.
أشارت أرقام غير نهائية صادرة عن “المكتب الوطني للإحصاء” في بريطانيا Office for National Statistics (ONS) إلى تسجيل زيادة بنسبة اثنين في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة التي مصدرها المقيمون وشركات في البلاد، وذلك ما بين عامي 2021 و2022.
وتظهر البيانات التي نشرت الإثنين الفائت حسابات أولية لكمية الانبعاثات الناجمة عن المقيمين في بريطانيا أو الشركات المسجلة فيها خلال العام الماضي، بغض النظر عما إذا كانت في المملكة المتحدة أو خارجها.
هذه الأرقام لا تأخذ في الاعتبار الانبعاثات الناتجة من الزائرين الأجانب والشركات الأجنبية، بحيث وصلت الانبعاثات المنسوبة إلى المقيمين في المملكة المتحدة والشركات المسجلة فيها في عام 2022، إلى 512 مليون طن من “ثاني أكسيد الكربون المكافئة” CO2e، ما يمثل زيادةً بنسبة اثنين في المئة مقارنةً بالعام السابق. ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب زيادة سابقة بنسبة ثلاثة في المئة من الانبعاثات الحرارية الصادرة عن المقيمين في عام 2021، مع بدء المملكة المتحدة فترة الخروج من جائحة كورونا.
الجدير بالذكر أن الانبعاثات شهدت انخفاضاً حاداً خلال عمليات الإغلاق على المستوى الوطني مع تفشي الجائحة لأول مرة في عام 2020.
ومع ذلك، تشير بيانات غير نهائية أصدرها “المكتب الوطني للإحصاء” إلى إنه على رغم الزيادة المسجلة في الانبعاثات في عام 2022، إلا أنها لا تزال أقل بنسبة سبعة في المئة عن مستوى ما قبل “كوفيد” البالغ 550 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون في عام 2019.
يشار إلى أن الزيادة الأكبر في الانبعاثات جاءت من قطاع النقل العام الماضي، بحيث ارتفعت بنسبة 34 في المئة في عام 2022، مقارنةً بالعام السابق. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 28 في المئة في القطاع نفسه في عام 2020، خلال ذروة الجائحة، وآخر بنسبة تسعة في المئة في عام 2021.
وقد شكل الإنفاق الاستهلاكي نحو 25 في المئة من إجمالي الانبعاثات في المملكة المتحدة في عام 2022، ما يجعله أكبر مسهم على مستوى الفرد في غازات الاحتباس الحراري. يلي ذلك قطاع الطاقة الذي يسهم بنسبة 16 في المئة من إجمالي الانبعاثات.
وفي ما يتعلق بأطنان ثاني أكسيد الكربون المكافئة المنبعثة لكل مليون جنيه استرليني من النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة، تشير أرقام “مكتب الإحصاءات الوطني” إلى أن السكان والشركات في المملكة المتحدة كانوا مسؤولين عن إطلاق 190 طناً منها، وهو انخفاض ملحوظ بنسبة 67 في المئة عما كانت عليه الحال في عام 1990.
جدير بالذكر أن قطاع النقل شهد أكبر زيادة في كثافة الانبعاثات الحرارية في عام 2022، بارتفاع بنسبة 20 في المئة، مقارنةً بالعام السابق.
ويتعين على المملكة المتحدة الإبلاغ عن انبعاثاتها المقدرة من غازات الاحتباس الحراري بناء على مجموعة من الأسس المختلفة، وذلك للوفاء بمجموعة واسعة من الاتفاقات الدولية في هذا الإطار، وكذلك لأغراض تتعلق بصنع السياسات المحلية.
وتعد أرقام “المكتب الوطني للإحصاء” في شأن الانبعاثات الناتجة من أماكن الإقامة، أحد ثلاثة مقاييس رسمية رئيسة. أما الاثنان الآخران فهما الانبعاثات الإقليمية، التي تنشرها وزارة أمن الطاقة والصافي الصفري Department for Energy Security and Net Zero (DESNZ)، وانبعاثات البصمة الكربونية التي تصدرها وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية Department for Environment, Food and Rural Affairs (Defra).
وتشمل حسابات الانبعاثات الجوية لغازات الدفيئة التي يعتقد على نطاق واسع أنها تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، ثاني أكسيد الكربون، والميثان CH4، وأوكسيد النيتروز N2O، ومركبات الهيدروفلوروكربون HFCs، والمركبات الكربونية المشبعة بالفلور PFCs، وسادس فلورايد الكبريت SF6، وثلاثي فلورايد النيتروجين NF3.