
افتتاحية رأي سياسي…
تقدم ملف النزوح السوري على الملفات كافة بعد التشنج الذي حصل في الساعات الماضية ، ودعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي انتبه لخطورة الموضوع إلى اجتماعين في السرايا لبحث ملف النازحين، وتم الاتفاق على إسقاط صفة النازح عن كل من يغادر الأراضي اللبنانية ليزور سوريا.
وفيما برزت المواقف المؤيدية لعودة النازحين، التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفدا من البرلمانيين الفرنسيين برئاسة رئيس مجموعة الجمهوريين برونو روتايو، الذي قال “بالنسبة لموضوع النازحين السوريين في لبنان، أنا فرنسي وبرلماني واقول ان ما من دولة تقبل باحتضان اكثر من عدد نصف سكانها من النازحين الذين يتلقون مساعدات دولية تبلغ نحو 250 دولارا للشخص الواحد فيما اللبنانيون يتقاضون اقل من نصف هذا المبلغ. ما من بلد يقبل بهذا الامر، وهذه المسألة يجب ان تحل بأسرع وقت من خلال عودة النازحين الى بلادهم، وإلا فإن الحرب ستعود الى لبنان”.وختم: “لقد علمت اليوم بالتظاهرات التي يود السوريون القيام بها في لبنان والتظاهرات المضادة من قبل اللبنانيين الذين يريدون ترحيلهم، وهذه شرارة حرب عرفها لبنان في السابق. فلنطفئ الفتيل وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته حيال هذا الأمر”.
وفيما ازدحمت الملفات من تصاعد الاتصالات والمواقف المتعلقة باستحقاق الانتخاب الرئاسي ، رأى رئيس المردة سليمان فرنجية في مقابلة تلفزيونية ، أنه “ليس هناك قانون في لبنان يفرض على أي شخص مطروح للرئاسة بأن يترشح أو لا يترشح لرئاسة الجمهورية”، معتبراً أنه “لا يوجد قانون يفرض الترشح لرئاسة الجمهورية”.وأكد فرنجية، أن “موقفنا من السعودية تاريخي ومعروف، ولم يمر باي مرحلة سيئة”، مشدداً على أنني “أكثر شخص مطروح للرئاسة وإذا لزم الأمر سأعلن ترشيحي، أما الإستعجال فهو ليس أمراً مفيداً”.
ولفت الى أنه “لدي الحق الدستوري وكل المواصفات للترشح لرئاسة الجمهورية، وأنا مستعد للحوار اليوم وكل يوم مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، ومن يريد الحوار نحن مستعدون للقائه بشكل ثنائي في بكركي”. واوضح بانه “رفض الإجتماع الرباعي لرؤساء الأحزاب المسيحيين في بكركي لأنهم متفقون على قرار واحد، وعندما أذهب إلى اجتماع مماثل فأنا أذهب إلى فخ، والامور تنحل بالحوار المباشر فعلى سبيل المثال عند انتخابات الشمال التقينا مع النائب جبران باسيل 20 مرة ولم نتفق، وبعدها التقينا مع الرئيس السابق ميشال عون “اتفقنا بربع ساعة”.
كلام فرنجية تزامن مع وصول السفير السعودي وليد البخاري الى بيروت، بعد قضائه عطلة عيد الفطر في الرياض، والذي من المتوقع ان يستكمل جولاته على المسؤولين في الأيام المقبلة لاستكمال المساعي الرئاسية .
وتزامناً ايضاً ، بدأ وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان زيارته الى لبنان ، لافتاً الى ان هذه الزيارة فرصة لإجراء مشاورات مع المسؤولين اللبنانيين”، مؤكداً أن “إيران لطالما دعمت المفاوضات في المنطقة ولا تعتبر الحروب حلاً”.
وشدد على أنه “يوجد لدينا بعض الأفكار والمبادرات من خلال علاقتنا الثنائية لتحسين الأوضاع في لبنان”، معتبراً أن “ظروف جديدة وبنّاءة تحدث في المنطقة، وأمن ورفاه لبنان يصب بصالح المنطقة وإيران”.
ويلتقي عبد اللهيان اليوم رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب إضافة الى لقاءات أخرى مع حزب الله خلال زيارة اليومين والتي تأتي ترجمة لمفاعيل الاتفاق السعودي الايراني التي بدأت تقترب من لبنان مع الاشارة الى أن زيارة عبد اللهيان هي أول تحرك رسمي إيراني في اتجاه لبنان ما بعد اتفاق بكين..