إنتاج لبنان من الطاقة الشمسية يرتفع …
كشف رئيس المركز اللبناني لحفظ الطاقة (LCEC) بيار خوري انه حتى نهاية عام 2022 وصل انتاج لبنان من الطاقة الشمسية الى 870 ميغاوات، ووفق تقديرات المركز فإنه من المتوقع ان يصل الانتاج الى عتبة الـ 1000 ميغاوات في الايام العشرة الاولى من حزيران المقبل، وهذا ما يعد تطورا لافتا وكمية انتاج كبيرة لبلد صغير كلبنان.
وأكد خوري ان الطاقة الشمسية باتت جزءا اساسيا من المزيج الطاقوي، لذا ووفق المسار الذي سلكه هذا القطاع في لبنان في الفترة الاخيرة، يرى المركز اللبناني لحفظ الطاقة انه ما عاد هناك من حاجة لبناء معامل كهرباء تقليدية، وفق ما يرد في خطة الكهرباء، فالموجود يكفي لتأمين كهرباء 24/24 اذا تأمنت حاجة المعامل من الفيول.
وعما تشكّله نسبة الانتاج من الطاقة الشمسية مقارنة مع حاجة لبنان الى الكهرباء، قال خوري: من المتعارف عليه عالمياً انه لدى مقاربة انتاج الطاقة التقليدية بالطاقة الشمسية يجب تقسيم كمية انتاج الاخيرة على 3 (لأن معدل الاستفادة من الطاقة الشمسية يقدّر بـ 8 ساعات/يومياً)، لكن الوضع في لبنان يختلف لأنّ معظم الطاقة الشمسية المنتجة تترافق مع بطاريات تخزين ما يؤمن للفرد استقلالية عن كهرباء الدولة، لذا نحن نعتبر ان انتاج الالف ميغاوات من الطاقة الشمسية هي الف ميغاوات فعلية ولا تقسّم على ثلاثة.
وردا على سؤال، أكد خوري انه مقارنة مع بقية الدول يعد لبنان واحدا من أفضل الاسواق في العالم من دون منازع من حيث النمو السنوي للطاقة الشمسية بعدما تطور بشكل متسارع في السنوات الاخيرة اي بعد الازمة التي أصابته، لافتاً الى ان لبنان تمكن من تحقيق هدفه الذي كان مقررا في العام 2020 ولو بتأخر سنتين بالوصول الى انتاج طاقة متجددة بنسبة 12 %.
وكشف انه استنادا الى دراسة قام بها المركز، يوجد في لبنان ما بين 50 الى 70 الف نظام شمسي تم تركيبها حتى اليوم على ان جزءا كبيرا من هذه المشاريع بما يتجاوز الـ 90 % هي انظمة مع بطاريات. ولدى سؤاله: هل هذه البطاريات قادرة على تأمين استقلالية تامة عن كهرباء الدولة اي الاستعناء عنها كلياً؟ أجاب: لا يمكن الحسم لأنّ الوضع يختلف حسب قدرة البطارية وعدد الالواح ومصروف المنزل…