أنصار الله تنتقد الاتحاد الأوروبي بعد وصف مطالب الحركة لتجديد الهدنة الأممية بـ”المتطرفة”
انتقدت أنصار الله بيان الاتحاد الأوروبي الذي وصف فيه مطالب الحركة لتجديد الهدنة الأممية في اليمن مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي بـ”المتطرفة”.
وقالت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”: “توصيف بيان الاتحاد الأوروبي لمطالب صنعاء بالمتطرفة مثل سقوطاً قيمياً وأخلاقياً مروعاً من شأنه الإضرار بدور الاتحاد المؤمل في موضوع السلام باعتباره توصيفاً لا يساعد على بناء الثقة ولا ينم عن أي مصداقية في دعم خيار السلام”.
وأضافت أن “مطالب صنعاء الخاصة بأي هدنة جديدة انصبت بوضوح على رفع الحصار عن موانئ الحديدة أمام الوقود والسلع الأساسية، وفتح مطار صنعاء الدولي وتخصيص عائدات ثروات اليمن النفطية لصالح مرتبات الموظفين في عموم المحافظات دون استثناء”، معتبرة أنها “مطالب محقة وعادلة”.
واتهمت وزارة الخارجية الاتحاد الأوروبي بـ”التماهي مع سياسات الحصار والتجويع التي تنتهجها أميركا وباقي دول العدوان ضد الشعب اليمني”. واعتبرت الوزارة أن موقف الاتحاد الأوروبي يضعه موضع “الداعم لجرائم الحرب المرتكبة بحق الإنسان اليمني ويعرضه للمساءلة القانونية”، مؤكدة “استعدادها الدائم للسلام الحقيقي، والتمسك بمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة كمدخل ضروري وصارم لأي حديث جاد وصادق عن السلام”.
يأتي ذلك عقب تأكيد الاتحاد الأوروبي في بيان له على “أهمية تجديد الهدنة وتوسيعها، والحفاظ على التدابير المصاحبة وتوسيعها، بما في ذلك فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، ودخول شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة، وتسيير الرحلات التجارية من صنعاء وإليها”.
يشار إلى أن عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله، علي القحوم، وجّه أمس رسالة عبر الميادين، إلى التحالف السعودي، قائلاً:”لا تراهنوا على عامل الوقت ولا تعوّلوا على تحركات المبعوثين التضليلية،فالمعادلات متغيّرة والواقع مغاير”.