“أمريكا” تثور ضد ترامب
عن عواقب القانون “الكبير الجميل”، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
يواجه دونالد ترامب، بعد أن نجح بصعوبة بالغة في إقرار الكونغرس لمشروع قانون تسوية الميزانية، المعروف باسم (Big Beautiful Bill)، تحديات سياسية جسيمة. وقد منح الرئيس الأمريكي الديمقراطيين فرصة واعدة لحملتهم الانتخابية، وعلى ما يبدو فقد اختلف أخيرًا مع الممول الرئيس للحزب الجمهوري، الملياردير إيلون ماسك. فقد أعلن ماسك أنه سينفذ تهديده ويؤسس “حزب أمريكا”، رافضًا بذلك تمويل الجمهوريين. كل هذا يزيد من احتمال فقدان ترامب السيطرة على الكونغرس في انتخابات 2026 النصفية.
وبناءً على استطلاعات الرأي، لم يُعجب الناخبون “مشروع القانون الكبير الجميل”. وليس من المستغرب أنه حتى مع الأغلبية العددية في مجلسي الكونغرس، بشق الأنفس تمكّن ترامب من إقرار القانون. ففي مجلس النواب، وافق على مشروع القانون 218 عضوًا (معظمهم جمهوريون: كتلتهم تضم 220 عضوًا) مقابل 214 عضوًا. أما في مجلس الشيوخ، فكانت الأصوات متساوية: 50 صوتًا مقابل 50، على الرغم من أن الفصيل الجمهوري هناك كان يضم 53 عضوًا. وكان نائب الرئيس، جيه. دي. فانس، هو صاحب الصوت الحاسم الـ 51.
وفي تعليق لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”، لفت كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، إلى أن هذا الممثل لفريق ترامب (جيه. دي. فانس) لم يكن متحمسًا جدًا للضغط من أجل مشروع القانون. وتساءل فاسيليف: “لماذا؟ ربما، كغيره من الاقتصاديين، لم يكن يؤمن بفاعلية هذا القانون، وبإمكانية استخدامه لتحقيق الهدف المعلن منه، وهو تحسين الوضع الاقتصادي بحلول العام 2028، موعد إجراء انتخابات رئاسية جديدة”.
