الأردن لسوريا.. نحن جاهزون

كتبت نيفين عبدالهادي في صحيفة الدستور.
لم يغب الملف السوري عن الأجندة الأردنية سياسيا واقتصاديا ومائيا وإداريا، برعاية دائمة وتأكيدات لا تتوقف أن الأردن بكافة امكانياته يدعم الأشقاء في سوريا بكافة المجالات، وتقديم كافة الاحتياجات لإعادة البناء على أسس تضمن وحدة سوريا وسيادتها واستقرارها، وسلامة أراضيها ومواطنيها، ليحضر الأردن بجاهزية كاملة لدعم الأشقاء السوريين وتقوية حضورهم عربيا ودوليا.
ولم تتوقف الزيارات المتبادلة مع الشقيقة سوريا، على مستوى رسمي واقتصادي ومائي، وكافة القطاعات، وفتحت أبواب التعاون بأوسع مساحاتها، وتذليل كافة الصعوبات أمام أوجه التعاون، بتنسيق لم ينقطع وعلى أعلى المستويات، علاوة على توقيع عدد كبير من اتفاقيات التعاون المشترك، لمزيد من الدعم الأردني والجاهزية الكاملة لدعم الأشقاء السوريين، وإنهاء عدد كبير من الملفات الثنائية العالقة أو الاقتراب من حسمها وانهائها وفي مقدمتها ملف المياه، في ظل التأكيد السوري وعلى أعلى المستويات لحل كافة القضايا العالقة بهذا السياق، وحسمها بما يخدم مصالح البلدين.
تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية ومتابعة جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة، سعى الأردن وما يزال بطبيعة الحال لدعم الحكومة السورية في جهودها لإعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة سوريا وسيادتها واستقرارها وسلامة أراضيها ومواطنيها، وكان الأردن قريبا لسوريا على مدى زمن استقرارها، وبدئها لمرحلة بناء جديدة، مختلفة تهدف فقط للتنمية والسعي للأفضل، ليكون الأردن الداعم الدائم، بتأكيدات مستمرة أنه جاهز دوما للتعاون ومزيد من التعاون، بكل ما هو عملي وحقيقي.
ومن أحدث أوجه التعاون الأردني السوري، تم أمس التوقيع على مذكرة تفاهم بين معهد الإدارة العامة ووزارة التنمية الإدارية في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والاطلاع على التجربة الأردنية في تحديث القطاع العام، حيث يزور المملكة وزير التنمية الإدارية السوري محمد حسن سكاف، وكان له لقاء أمس مع وزيرة دولة لتطوير القطاع العام المهندسة بدرية البلبيسي، ليتم التأكيد مجددا من الأردن على جاهزية التعاون مع سوريا وتعزيز آفاق التعاون بين البلدين في تحديث القطاع العام، واستعداد الحكومة لتبادل الخبرات والتعاون مع وزارة التنمية الإدارية السورية، وتقديم كل الدعم في تطوير الجهاز الحكومي السوري.
هو التعاون الأحدث بين الأردن وسوريا، بطبيعة الحال سبقه الكثير من أوجه التعاون، واللقاءات، والتنسيق المبني على أن الأردن لسوريا، نحن جاهزون دوما، ودون توقف، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، بحلول تضمن إعادة بناء سوريا، بكافة القطاعات، والحفاظ على وحدتها واستقرارها، وإعادة الحياة لقطاعات أوقفت ساعة زمنها لسنين دون أي تقدّم، ليكون الأردن مع سوريا عونا وسندا، مقدما كافة الإمكانيات لسوريا تتقدم لغد يحمل الأفضل لكافة التفاصيل السورية.
لم يتوقف الدعم والتعاون الأردني للأشقاء السوريين عند حد، أو قطاع بعينه، وكما أسلفت كان يوم أمس حاضرا التعاون الإداري، ودعم سوريا في تحديث القطاع العام، ووضع كافة الإمكانيات الأردنية لمساعدة السوريين بهذا الشأن، وما ذلك سوى امتداد وترسيخ للعلاقات الأردنية السورية المتجذرة والراسخة، في سعي مؤكد وعملي لتعزيز العلاقات الثنائية مع سوريا ووضع الخبرات الأردنية لعون سوريا فيما يخص تحديث القطاع العام كما كان دوما لكافة القطاعات، وكما كان وسيبقى دوما الأردن لسوريا.. نحن جاهزون.
المتتبع للعلاقات الأردنية السورية يقرأ بوضوح المساعي الأردنية لدعم سوريا، بكافة القطاعات، وتزويد الجانب السوري بكل ما من شأنه عونهم لإعادة البناء بما هو راسخ وقوي، لتتعدد أوجه التعاون بين الاقتصادي والمائي والسياحي والإداري، وبطبيعة الحال الاقتصادي يأخذنا للتعاون التجاري والصناعي، ويستمر الأردن بمزيد من عون الأشقاء السوريين بكل أخوّة وخطى عملية.




