شؤون لبنانية

كلاس: تتشكل تحدياتُ إرساءِ قَواعِدِ إعلام النصرِ استنادًا إلى…

كتب وزير الشباب والرياضة جورج كلاس على فايسبوك: “لأن القدس قِبلة المؤمنين و مرتكز اهتمامات الاديان السماوية ، فإن أيَّ فعل جهادي و تحريري لأرض فلسطينية  يعتبر خطوة أولى نحو القدس ذاتها. و تتشكل تحدياتُ إرساءِ  قَواعِدِ  إعلام النصرِ و بناء السلام في زمن النزاعات، بالإستناد الى  حالة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إحدى  اساسيات إستراتيجيات الإعلام السياسي الحديث، حول كيفية الإنتقالِ المرحلي من إعلامِ الحرب الى إعلامِ الهِدْنَةِ فإعلام النصرِ والسلام، بهدفِ الوصول الى حالةٍ سلامية يكون الإعلام أبرزَ أُسُسِها، من حيثُ هي ضرورة مُجتمعيَّةٌ إنتقالية بين حالتي الاحتلال و المقاومة، ونموذج إنساني عام يُبنى عليه  لإستشرافِ المراحل المستقبلية بعيداً عن الفُجائِيَّات و محاولات الإستهداف غير المُتَوقَّعة في حروب قتالية  ذات حركية غير  كلاسيكية. إنَّ أبرز التحديات التي يواجهها إعلام السلام في مرحلة ما بعد النصر وتحرير الأرض و إستعادة الحَق، هي ان يبقى على جهوزية قصوى تحرص على تحصين الحالة السلامية، ببُعْدِها التصالحي المتوازي، مسؤوليةً وإسهاماً ميدانياً. فضلاً عن الجهوزية الإستعدادية الدائمة، للتَصَّدي لأي مُحاولةٍ إستفزازيَّة قد تَطرأ، إختراقاً لوضعيةِ التوافق على شروط السلام بكل مندرجاتها وتمتين أصول التوافق بين المتفاوضين  للإنتقال من السلام المرحلي الى حالة السلام الدائم تأسيساً على نتيجة النصر المُحَقَّق. ويتلازم ذلك مع الحرص على وضع إستراتيجية صلبة لبناءاتِ إعلام السلام، مَنْعاً لأيِّ إهتزازاتٍ مُفَاجِئَة، وتصدياً لمحاولات إفتعالِ أحداثٍ على هامش الهدنة السلامية، لزعزعة الأمن الاعلامي والنيل من نتائج النصر، اضافة الى  التحوُّلُ التدريجي من إعلامِ النِزاعَات وما يَسْتَتبعهُ من تبدُّلٍ مرحلِيٍّ في الاهداف الميدانية لإعلامِ الأزَمات، إرتقاءً للوصولِ الى حَالات عقلانيةٍ للتعاطي الواعي مع فنيَّةِ الصورة و حِرفيَّةِ الكلمة و رصانة الرأي تحصيناً للسلم العام إنطلاقاً من إعلام السلامِ. و لا يخرج ذلك عن  إتباع خطة اعلامية منهجية للتركيز على الشحن الشعبي و المعنوي و التعريف الدائم  بالحق، بعيدا عن التضخيم و التضليل، بالتوازي مع وضع استراتيجية للتصدي لإعلام العدو، وفق رؤية إستباقية متحركة تتزامن مع مخاطر و تطورات كل مرحلة من مراحل النزاع”.

وتابع: “حَفَّزتني  حالة التضافر الثقافي والشعور بالإعتزاز  القومي العربي في  إحتفالية صمود غزَّة ومجابهتها للإحتلال، لأن  أُعطيَ  تَقويماً خاصّاً للحالة الاعلامية التي واكبَتْ مراحل ( عملية الطوفان)  ورافقَتْ ماجريَّاتِ المعركة ونتائجها  وقدَّمَتها للناس بِحِرَفيَّةٍ إعلامية  راقية و مسؤولة، وذلك بالإرتكازِ الى منظورٍ ثلاثيِّ الأبعاد كَوَّنتُه من خلال خبرتي في مجال النقد الاعلامي و تفكيك النصِّ الخبري و تحليل الصورة الفيلمية و مضامينها:

أ-البُعدُ القومي ، و تأثيراتِ  عملية المباغتة و تحقيق النصر على المعنويات؛

ب- البُعدُ الايماني و القومي و الوطني  ، و ما تعنيه فلسطينُ والقدسُ تحديداً ، للأديان السماوية؛

ج-البُعدُ الإعلامي، وكيفية الانتقال من  عملية المقاومة بالإعلام الى إرساء قواعد إعلام النصر، تمهيداً لتأسيس قواعد إعلام السلام، الذي يمهد لقواعد جديدة من النضال والحفاظ على الحق وتحصين النصر بثوابتَ إعلامية ذات إستراتيجياتٍ صلبة و واضحة، تتطلبها مرحلة مابعدَ الصمود و تَقعيدِ أسس النصر المَرحَلِيِّ وتركيز دعائم الإنتصار النهائي. 

وختم كلاس: “هذا محورِ إنشغالاتِ  إعلام السلامِ الذي يتطلَّعُ الى قابلِ الأيامِ و إنتظاراتها، من منظورٍ يحملُ رَجاءاتٍ كثيرةً، و يتذكَّرُ دَوْماً عتيق الأيام بإنكساراتها و خيباتها  و نضالاتها و إنتِظاراتها  ونجاحاتها وإنتصاراتها، بما يُحَفِّزُ على بِناءِ رؤية مستقبلية  نتَطلَّعُ  معاً الى تحقيق بنودها، و أن نحلمَ بِرؤيا  إفتراضية نستشرف معها المُستَقبَلَ، مُتحَضِّرينَ بجهوزية تامة لِكلِّ مُفاجاءاته بالأَسوَدِ و الأبيض و بكلفة الدم . “

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى