الغرب يشدد الضغط على روسيا

عن نية واشنطن وبروكسل تغيير نبرة الحديث مع روسيا، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
هناك مؤشرات على أن الولايات المتحدة وحلفائها سيشددون سياستهم تجاه روسيا قريبًا. وعد دونالد ترامب روسيا بـ”مفاجأة صغيرة”، موضحًا أنه يعتبر محاولاته للتوصل إلى اتفاق مع فلاديمير بوتين غير مجدية. وصرح المستشار الألماني فريدريش ميرز بأن زمن الدبلوماسية قد ولّى. وسيعتمد كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قريبًا عقوبات جديدة ضد روسيا، بل ستكون الأشدّ قسوة.
ومن غير المرجح أن يكون بثّ شبكة CNN لمادتين يهدفان إلى إثبات أن ترامب قرر اللجوء إلى الترهيب بدل الترغيب عبثيًا. الأولى تسجيل صوتي قديم لمحادثته مع متبرعي حملته الانتخابية العام الماضي. يزعم ترامب في التسجيل أنه خلال ولايته الأولى، منع غزو روسيا لأوكرانيا عندما أخبر بوتين أنه “سيقصف موسكو ويرسلها إلى الجحيم”؛ أما الثانية، فتشير، نقلًا عن مصادر، إلى أن القرار الأخير بتعليق بعض إمدادات المساعدات العسكرية إلى كييف اتُخذ دون موافقة الرئيس، وبمبادرة كاملة من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث. يلعب الأخير حاليًا دورًا مزعجًا في تبرير سياسات ترامب أمام الرأي العام والديمقراطيين في الكونغرس. لكن يبقى السؤال حول مدى استقلاليته في اتخاذ القرارات مفتوحًا. مهما يكن من أمر، يُعلن ترامب الآن صراحةً أنه سيرسل إلى أوكرانيا دفعات جديدة من الأسلحة، وتحديدًا أنظمة الدفاع الجوي. وهذا تغيير نوعي في سياسته. ففي السابق، كانت أوكرانيا تتلقى فحسب الأسلحة التي خصصتها إدارة جوزيف بايدن.