الصادق: مفاوضات مباشرة مع “إسرائيل” قد تكون أقل كلفة

سلاح حزب الله ليس مشكلة لبنانية فقط!
رأى النائب وضاح الصادق، في حديث إذاعي، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سعى إلى فرض رؤيته للسلام في الشرق الأوسط، معتبرًا أن القرار في المنطقة يبقى بيد الولايات المتحدة، التي تتحكّم بمسار الأحداث وتوجّهات الحلول.
وأوضح الصادق أن “الاحتلال الإسرائيلي حسم خياره العسكري بالكامل، وقطار التسويات انطلق”، مشيرًا إلى أن الخيار المطروح أمام لبنان اليوم هو “إما أن يركب هذا القطار أو أن يفوّته”.
وفيما أشار إلى ملف ترسيم الحدود البحرية كمثال على التنازلات التي يمكن أن تحصل نتيجة غياب التفاوض المباشر، قال الصادق: “ربما من الأفضل أن يذهب لبنان إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، ولكن ضمن شروط واضحة”، معتبرًا أن التخوين في مثل هذا الطرح “أمر متوقع من بعض الأطراف”.
وأكد وجوب مناقشة هذا الموضوع داخل المؤسسات، وتحديدًا مجلس النواب، داعيًا إلى “مقاربة هذا الملف بجدية بدلًا من الغرق في حسابات الترويكا السياسية التي لم تعد صالحة”.
وتساءل الصادق: “إذا كان التفاوض المباشر يعيد أراضي ويحرر أسرى، أو يعيدنا على الأقل إلى اتفاقية الهدنة، فهل نبقى في حال الجمود؟”
سلاح حزب الله وغياب القرار الموحد
وتطرّق الصادق إلى ملف سلاح حزب الله، مؤكدًا أن “الحزب لم يعد ميليشيا محلية فحسب، بل بات يمتد إقليميًا ودوليًا، ويتولّى أدوارًا متعددة”، معتبراً أن “المجتمع الدولي مسؤول أيضًا عن نزع سلاح الحزب، وليس لبنان وحده”.
ولفت إلى وجود “مشكلة في قيادة الحزب”، وقال إن هناك مؤشرات إلى “غياب وحدة القرار”، مستشهدًا بما حصل في منطقة الروشة حيث “اتُّخذ قرار بدا مخالفًا للتوجه العام داخل الحزب”، مشيرًا إلى أن “الأصوات المعترضة في بيئة الحزب بدأت ترتفع، ولم يعد لديه القدرة على الرد كما في السابق”.
عن القانون الانتخابي وهيئة مكتب المجلس
وفي الشأن الداخلي، أشار الصادق إلى أن “مشروع القانون الانتخابي قد يُقرّ في جلسة الخميس المقبلة، ولكن المشكلة تكمن في هيئة مكتب مجلس النواب التي تنتمي، بحسب قوله، إلى لون سياسي واحد، ما قد يمنع إدراجه على جدول الأعمال”.
وتمنى الصادق أن “يكون هناك وعي لدى النواب، وأن يُبدي الرئيس نبيه برّي استعدادًا لإعادة النظر في توزيع الهيئة بما يعكس التوازن داخل البرلمان”.
وختم بالتحذير من نوايا لتأجيل الانتخابات عبر اعتماد صيغة “الـ6″، والتي قد تُستخدم للقول إن الانتخابات يجب أن تُجرى فقط داخل الأراضي اللبنانية، ما يهدّد بإقصاء المغتربين وفتح الباب أمام طعن واسع بشرعيتها.
المصدر: وكالة الانباء المركزية