الأمم المتحدة تستنكر زيادة «الكراهية» في العالم منذ 7 أكتوبر.
استنكر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم (السبت) «الزيادة الحادة في الكراهية» في العالم منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وأعرب تورك في بيان عن أسفه الشديد لتزايد حالات «معاداة السامية» وكراهية الإسلام وغيرها من خطابات الكراهية. وقال: «تردّدت أصداء هذه الأزمة… في كلّ مكان، ما أدى إلى تجريد الفلسطينيين واليهود من إنسانيّتهم. إننا نشهد زيادة كبيرة في خطاب الكراهية والعنف والتمييز، وتعمّق الانقسامات الاجتماعية والاستقطاب، فضلاً عن الحرمان من حقوق حرية التعبير والتجمّع السلمي».
وأضاف المسؤول الأممي: «سمعت يهوداً ومسلمين يقولون إنّهم لا يشعرون بالأمان، وهذا يحزنني»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويطوّق الجيش الإسرائيلي مدينة غزة، معلناً أنه يريد القضاء على حركة «حماس» رداً على هجوم السابع من أكتوبر الذي تقول السلطات الإسرائيلية إنّه أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص في إسرائيل معظمهم من المدنيين.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل نحو 9500 شخص في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، في الغارات الإسرائيلية.
وقال تورك إنّه في جميع أنحاء العالم «تزايدت المضايقات والهجمات وخطابات الكراهية المعادية للإسلام ومعاداة السامية، بما في ذلك في سياق الاحتجاجات المرتبطة بالنزاع».
وأشار إلى أنّه «في بعض الحالات شهدنا قيوداً شاملة أو غير متناسبة على التجمّعات، خصوصاً في سياق الاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين».
وشدّد تورك على أنّ أيّ قيود على التجمّعات السلمية يجب أن تكون متناسبة ومستندة إلى القانون.
كذلك، أدان مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان «الخطاب التحريضي والسام وخطاب الكراهية» الذي يستخدمه الزعماء السياسيون. وقال إنّ «سيل خطابات الكراهية المستخدمة، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، أمر بغيض».
وخلُص إلى أن «القانون الدولي واضح بشأن هذا الموضوع. وأيّ دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، محظورة».