الولايات المتحدة تمنع المساعدات العسكرية عن تايوان مقابل “تيك توك”

عن تحويل “تيك توك” إلى ورقة مساومة في نزاع واشنطن التجاري مع بكين، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”:
في ظل تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، التقى نواب أمريكيون برئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في بكين لأول مرة منذ ست سنوات. وقبل ذلك بوقت قصير، ظهرت تقارير تفيد بأن البيت الأبيض حجب 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية لتايوان؛ واتفق الجانبان على نقل ملكية الأقسام الأمريكية من منصة التواصل الاجتماعي “تيك توك” إلى الولايات المتحدة.
وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بالمدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين: “لأن ترامب لا يحبذ عمومًا فكرة تقديم مساعدات مجانية لأي جهة باستثناء إسرائيل، فقد قطع هذه المساعدات عن تايوان. في غضون ذلك، يجري تنفيذ عقود بقيمة عشرات المليارات من الدولارات. كل شيء يسير كما هو مخطط له”.
وذكّر كاشين باجتماع بايدن وشي في القمة الاقتصادية (2023) في سان فرانسيسكو، وقال: “خلال ذلك الاجتماع، اتفقا على قواعد معينة للعبة. ولكن، عندما جاء ترامب، انهار كل شيء، وبدأ صراع بلا قواعد”. وبحسب قوله، فإن هذا يضرّ بالطرفين، ولذلك تسعى كلٌّ من واشنطن وبكين إلى التوصل إلى اتفاق محدود.
فـ “هناك مستوى معين من الاعتماد المتبادل، يعود أساسًا إلى السلاسل التكنولوجية. ترغب الصين والولايات المتحدة في تبسيط هذا الأمر بطريقة ما. أظنّ أن هذا ما سيركز عليه الاجتماع، حتى لا يقطع كلٌّ منهما إمدادات المواد الحيوية عن الآخر. فالصين، على سبيل المثال، تعتمد اعتمادًا كبيرًا على المعدات والمكونات الأمريكية للطيران المدني، بينما تعتمد الولايات المتحدة على المعادن الأرضية النادرة الصينية. هذا ما سيتفقان عليه”.