تراجع الذهب متأثراً بتصريحات «الفيدرالي» وارتفاع الدولار

واصلت أسعار الذهب خسائرها، يوم الخميس، مع ارتفاع الدولار، بعد أن خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، وتبنّى خطاباً متحفظاً بشأن المزيد من تيسير السياسة النقدية.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2 في المائة إلى 3654.29 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي له عند 3707.40 دولار يوم الأربعاء. وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 0.8 في المائة إلى 3690 دولاراً.
وقال إدوارد ماير، المحلل في «ماريكس»: «كانت الرسالة العامة من الاحتياطي الفيدرالي متشددة بعض الشيء بشأن أسعار الفائدة، ولم يؤيد بحماس خفضها». وأضاف: «نتيجة لذلك، شهدنا ارتفاعاً في الدولار بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، كما ارتفعت أسعار سندات الخزانة… أعتقد أنه على المدى القصير، ربما نكون في حالة شراء مفرط هنا، وقد نتراجع أكثر قليلاً إلى مستوى 3600 دولار».
ارتفع الدولار بنسبة 0.2 في المائة مواصلاً مكاسبه مقابل العملات المنافسة، ما جعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
خفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، وأشار إلى أنه سيخفض تكاليف الاقتراض بشكل مطرد لبقية هذا العام.
وصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، هذا الإجراء بأنه خفضٌ لإدارة المخاطر استجابة لضعف سوق العمل، ويدرس البنك المركزي كل اجتماع على حدة فيما يتعلق بتوقعات أسعار الفائدة.
في غضون ذلك، أعلن صندوق «إس دي آر غولد تراست»، أكبر صندوق استثماري متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، أن حيازاته انخفضت بنسبة 0.44 في المائة إلى 975.66 طن يوم الأربعاء، من 979.95 طن يوم الثلاثاء.
ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 39 في المائة حتى الآن هذا العام، بعد مكاسب بنسبة 27 في المائة في عام 2024، مدعومة بتوقعات تخفيف السياسة النقدية من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، واستمرار التوترات الجيوسياسية، وشراء البنوك المركزية القوي.
وفي أسواق أخرى، انخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 41.53 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 1366.75 دولار، واستقر البلاديوم عند 1153.87 دولار.