رأي

ستحبّني رغمًا عن أنفك

عن رغبة الولايات المتحدة في تعزيز وجودها في تركمانستان، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”:

في ظل تدهور الوضع في الشرق الأوسط، ازداد اهتمام الولايات المتحدة بتركمانستان. فمؤخرًا، اتصل نائب وزير الخارجية الأمريكية كريس لاندو بوزير خارجية تركمنستان رشيد مريدوف. الحدود الطويلة مع إيران والبالغة 1148 كيلومترًا تجعل من تركمنستان شريكًا مهمًا محتملًا لواشنطن في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون في مجال الطاقة مع عشق آباد محل اهتمام الأمريكيين.تُعد مشاريع خطوط الأنابيب الجديدة إحدى الأدوات الرئيسية لتعزيز المصالح الأمريكية؛ حيث تنظر واشنطن إلى بنائها في سياق المصالح طويلة الأجل وإمكانية إضعاف النفوذ السياسي وتأثير الطاقة الروسية في المنطقة.وترى الباحثة الرائدة في قسم دراسات السياسة الخارجية بمعهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، نانا غيغيلاشفيلي، أن “آسيا الوسطى كانت ولا تزال ساحة مواجهة بين اللاعبين الإقليميين الرئيسيين، الصين وروسيا، والجهات الفاعلة الخارجية – الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ولقد اكتسب الموقع الجيوسياسي لآسيا الوسطى، إلى جانب مواردها الطبيعية، أهميةً خاصة في الآونة الأخيرة في ظل التنافس الشديد بين القوى العظمى. ووصول دونالد ترامب إلى كرسي الرئاسة وإعطاء واشنطن الأولوية لتطوير الأعمال يسهم في نمو دور هذه المنطقة وأهميتها بالنسبة للولايات المتحدة”.وبحسب غيغيلاشفيلي، “الاستراتيجية الأمريكية الجديدة قد تشمل التعاون المباشر مع دول المنطقة. وقد يُلبي هذا مصالح واشنطن القصيرة وطويلة الأجل. ولكن لا يُمكن استبعاد أن تعتمد سياسة دونالد ترامب الخارجية تجاه آسيا الوسطى بشكل كبير على العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى