خطط الولايات المتحدة لإعادة معالجة البلوتونيوم تثير الشكوك

عن خطط الولايات المتحدة إعادة معالجة البلوتونيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة وتحويله إلى وقود نووي، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في “فزغلياد”:
عرضت الولايات المتحدة على شركات الطاقة فرصة استخدام نفاياتها النووية كوقود للمفاعلات النووية الحديثة. ووفقًا لصحيفة فاينانشال تايمز، فإن المقصود أخذ البلوتونيوم من رؤوس حربية تعود إلى حقبة الحرب الباردة.
تُعد مبادرة إعادة معالجة البلوتونيوم أحدث خطوة تتخذها إدارة دونالد ترامب لتعزيز الطاقة النووية. وتشير الصحيفة إلى أنها تُمثل محاولة لإضعاف سيطرة روسيا على سلاسل توريد اليورانيوم.
وفي الصدد، قال رئيس صندوق دعم البحث العلمي وتطوير المبادرات المدنية “أوسنوفانيه”، أليكسي أنبيلوغوف: “لا يتعدى أن يكون وهمًا بعيد المنال رهان الولايات المتحدة على حل مشكلة نقص اليورانيوم بسرعة وفاعلية، وإضعاف مكانة روسيا في سلسلة التوريد باستخدام البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة”.
وأوضح أنبيلوغوف أن “اليورانيوم والبلوتونيوم، على الرغم من كونهما مكونين مقبولين في الوقود النووي، إلا أنهما يختلفان في خصائصهما الفيزيائية والكيميائية والميكانيكية. لذلك، كان الاستخدام المباشر للبلوتونيوم كوقود نووي محفوفًا بالعديد من التحديات التكنولوجية”.
وأشار أنبيلوغوف إلى أن الولايات المتحدة سعت سابقًا إلى حل مشكلة التخلص من البلوتونيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة من خلال شركات تجارية. “ولم تُحل المشكلة آنذاك لافتقار البلاد إلى التكنولوجيا اللازمة”.
وأضاف: “تُطبق إجراءات رقابة صارمة، بما في ذلك إجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عند نقل المواد (المشعة) إلى جهات خاصة. والهدف هو منع تسرب النظير الانشطاري أو صنع قنبلة نووية من البلوتونيوم باستخدامه. وتُطرح الآن أسئلة عديدة تتعلق بنظام منع الانتشار: كيف ستُحاسب الشركات الخاصة على (التصرف) بالبلوتونيوم، وكيف ستراقب نقله واستخدامه وتخزينه؟”




