أمير الكويت يدعو لانتخاب برلمان «متميز بوجوه ذات فكر مستنير» ويحذر من المقاطعة
أعرب أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، عن أمله في أن تسفر انتخابات مجلس الأمة 2024 المقررة يوم الخميس 4 أبريل (نيسان) الجاري، عن مجلس «متميز بوجوه ذات فكر مستنير»، مؤكداً أن مقاطعة الانتخابات تفريط في الحق الدستوري.
وبلغ إجمالي المرشحين للانتخابات 200 مرشح، بينهم 13 مرشحة. وقال أمير الكويت في كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، بثتها «وكالة الأنباء الكويتية» مساء الاثنين: «نأمل أن تسفر الانتخابات المقبلة عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير، أعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية، ونتطلع إلى مشاركة أبناء وطننا العزيز في الانتخابات، ومن يقاطعها فإنه يفرط في حقه الدستوري».
وأشاد أمير الكويت في كلمته بكل الجهود والإجراءات الهادفة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية ودعمها، وقال إنه نظراً لما تمثله الهوية الوطنية من بقاء ووجود وقضية حكم ومصير بلد، فإن الاعتداء عليها هو اعتداء على كيان الدولة ومقوماتها الأساسية ولا يمكن السكوت عنه.
ودعا أمير الكويت المواطنين إلى «فتح صفحة جديدة» و«البعد عن التعصب والمصالح الشخصية (…) وإشاعة المحبة والتفاؤل والوئام، والبعد عن جميع الممارسات الخاطئة التي تهدد الوحدة الوطنية».
وقال: «أخاطبكم اليوم خطاب الأب لأبنائه متمنياً منكم – ونحن مقبلون على انتخابات مجلس الأمة (2024) – حسن اختيار من يمثلونكم، وألا يتم اختيار من كان هدفه تحقيق المصلحة الشخصية أو افتعال الأزمات أو المساس بالثوابت الدستورية، فاختياركم السليم طريقكم لبناء مستقبل وطنكم وأجيالكم».
وأضاف: «ابتعدوا عن خيانة أمانة الصوت، وعلى المرشح أن يتكلم بما يرضي الله، وأن يكون حواره راقياً يجتنب فيه المساس بالآخرين وإثارة مشاعر الناخبين وتأجيج عواطفهم على حساب الوطن والمواطنين».
وقال الشيخ مشعل في خطابه: «نأمل أن تسفر الانتخابات المقبلة عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير… أعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية…».
مضيفاً: «نتطلع إلى مشاركة أبناء وطننا العزيز في الانتخابات ومن يقاطعها فإنه يفرط في حقه الدستوري ولم يؤد أمانة الاختيار ولا يحق له بعد ذلك أن يلوم أحداً على تدني المخرجات ولا على سوء الأداء وعدم الإنجاز، وعلى الجميع عدم الالتفات إلى دعاة الفرقة والفتنة وأن نكون صفاً واحداً نحمي الكويت وأهلها».
وشدد على حماية الهوية الوطنية، وقال: «لقد ثبت للجميع مدى الضرر الفادح الجسيم الذي لحق بالهوية الوطنية من خلال العبث بالجنسية الكويتية، ونظراً لما تمثله الهوية الوطنية من بقاء ووجود وقضية حكم ومصير بلد فإن الاعتداء عليها هو اعتداء على كيان الدولة ومقوماتها الأساسية، ولا يمكن السكوت عنه، لهذا فإننا نشيد بكل الجهود والإجراءات الهادفة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وندعمها».