اتفاقية لتطوير «أرض التجارب» تدعم توطين صناعة المركبات وتقنيات النقل الذكي في السعودية

وقّعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة النقل والخدمات اللوجيستية اتفاقية استراتيجية لتطوير مشروع «أرض التجارب لمستقبل النقل»، في خطوة تهدف إلى تعزيز صناعة المركبات وتقنيات النقل الذكي والمستدام داخل السعودية. وأعلنت وزارة النقل، بالشراكة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وبالتعاون مع وزارة الصناعة، إطلاق مبادرة «أرض التجارب»، يوم الاثنين، التي تمثّل نقلة نوعية في مسيرة تطوير قطاع النقل في السعودية والممتد أثرها عالمياً. وتهدف الاتفاقية إلى وضع إطار عام لتكامل الجهود بين منظومتَي الصناعة والنقل، بما يُسهم في تطوير مشروع «أرض التجارب».

كما تهدف الاتفاقية إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال اختبار المركبات وتطويرها، وتوفير بيئة ابتكارية متقدمة تحاكي المعايير العالمية، ودعم جهود التوطين التقني والصناعي في المملكة، وتطوير البنية التحتية المساندة لنمو صناعتَي السيارات والنقل، وتمكين الكفاءات الوطنية وتحفيز الاستثمارات في القطاعات المستهدفة.

يُشار إلى أن مساحة المشروع تبلغ 1.56 كيلومتر مربع داخل حرم «كاوست»، ويُعد منصة فريدة لاختبار أحدث ابتكارات النقل البري والجوي والبحري. كما يدعم أولويات المملكة في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية، إلى جانب جذب الاستثمارات والابتكارات العالمية، وقيادة الابتكار في حلول النقل الذاتية والمستدامة والذكية عبر توفير بيئة محكمة وآمنة لاختبار وتطوير حلول نقل أكثر أماناً وكفاءةً واستدامة بيئية.

ويُتوقع أن تُسهم في خلق فرص عمل، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز السلامة المرورية، والحد من الحوادث المتعلقة بالمركبات. وسيُنفّذ المشروع على عدة مراحل، بدءاً من تجهيز البنية التحتية والتقنية، يليها استقطاب الشركاء الرئيسيين. على أن يكتمل المشروع بالكامل بحلول عام 2029، مما يمثّل علامة فارقة في مسيرة المملكة نحو مستقبل النقل والابتكار.