رأي

حلفاء الولايات المتحدة يعرضون على روسيا السلام مقابل المال

عن سعي “تحالف الراغبين” إلى إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا عبر استخدام أصول البنك المركزي الروسي، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:

لا يزال الموعد الدقيق للقمة الروسية الأمريكية في بودابست مجهولاً، لكن حلفاء الولايات المتحدة في الناتو يسارعون إلى تقديم مقترحاتهم إلى دونالد ترامب بشأن ما ينبغي وما لا ينبغي التفاوض عليه مع موسكو. وقد وصل الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، إلى واشنطن.

مهمة روته في واشنطن مثيرة للاهتمام. ففي مفاوضاته مع ترامب، لا يمثل روته الناتو فحسب، بل و”تحالف الراغبين” أيضًا. وفي إطار “تحالف الراغبين”، وُضعتْ خطة من 12 نقطة لاقتراحها على ترامب. وبناءً على ما هو معروف عن هذه الخطة، فإنها تنص على ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا. بل، ويجب إرساء وقف إطلاق النار قبل هذه المفاوضات، وليس بناء على نتائجها، كما يقترح مسؤولون حكوميون روس. ويُستبعد احتمال اعتراف الغرب قانونيًا بضم روسيا الأراضي الجديدة.

ووفقاً للنقاط الـ 12، يجب منح أوكرانيا “ضمانات أمنية”، وفرصة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عبر إجراءات مُعجّلة، وتعويضها عن الأضرار الناجمة عن القتال. تنص الخطة على أن روسيا ستساهم في إعادة إعمار أوكرانيا، مقابل رفع العقوبات عنها واستعادة أصول البنك المركزي المجمّدة في الغرب.

ولم يكن من قبيل المصادفة أن يرسل حلفاء الولايات المتحدة روته بالذات لوضع ترامب في صورة هذه الخطة. فهو معروف بتوافقه مع الرئيس الأمريكي. وقد شعر حلفاء الولايات المتحدة بالحاجة إلى توضيح موقفهم له بعد المكالمة الهاتفية بين ترامب وفلاديمير بوتين في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي كُشف فيها عن احتمال عقد قمة روسية أمريكية في المجر، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى