5 طرق للتعافي من السكتة الدماغية

يصاب شخص بسكتة دماغية كل خمس دقائق في المملكة المتحدة، وبين عامي 2015 و2035، من المتوقع أن يزيد العدد بنسبة 60 % وفقاً لدراسة أجريت عام 2020 ونُشرت في مجلة العمر والشيخوخة، التابعة لجمعية طب الشيخوخة البريطانية.

لذلك أوصت الإرشادات الجديدة للهيئة الوطنية للخدمات الصحية البريطانية الصادرة عن المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (نيس) بضرورة أن يتلقى مرضى السكتة الدماغية ما لا يقل عن ثلاث ساعات من إعادة التأهيل لخمسة أيام في الأسبوع.وقالت الدكتورة مايفا ماي، المديرة المساعدة للسياسة والتأثير في جمعية السكتة الدماغية: «الأبحاث أظهرت أن إعادة التأهيل المتكررة والمكثفة تؤدي إلى تعافي أفضل بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، لكن العديد من الناجين من السكتات الدماغية لا يتلقون سوى جزء صغير مما تقترحه هذه الإرشادات للأسف، فالقوى العاملة قد لا تقوى على تقديم الرعاية التي يحتاجها المرضى، ما يعرض التعافي للخطر».تعافٍ أفضلبفضل مزيج من الوقاية والعلاج الأفضل، انخفضت الوفيات المرتبطة بالسكتة الدماغية بنسبة 49 % في السنوات الخمس عشرة الماضية بشكل عام، حيث تؤدي إعادة التأهيل المتكررة إلى تعافٍ أفضل بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، لكن العديد من الناجين من السكتات الدماغية لا يتلقون سوى جزء صغير مما تقترحه تلك الإرشادات. ويمكن لمرضى السكتة الدماغية اعتماد بعض الاستراتيجيات البسيطة، للمساعدة في إعادة التأهيل المستقل إذا لم يتمكنوا من الوصول إلى الدعم المتخصص. وأكد الخبراء، وفقاً لصحيفة التليغراف، أنه من الضروري مساعدة مرضى السكتة الدماغية على إيجاد معنى للحياة وقبول الذات مع تعزيز الأمل لديهم ثم تقديم الدعم الاجتماعي.طرق مهمة في إعادة التأهيل:

1- ممارسة الرياضة:وفقاً للخبراء، يمكن أن تساعد التمارين الرياضية على التعافي الجسدي والعصبي، حيث إن الدماغ لديه القدرة على إنشاء مسارات عصبية جديدة من خلال عملية تسمى المرونة العصبية، التي يتم تعزيزها عن طريق ممارسة الرياضة. وتعد تمارين القلب والأوعية الدموية أمراً مهماً، وعادة تكون برامج التمارين أثناء الجلوس أكثر ملاءمة للبعض، ويوصى أيضاً بالتنفس العميق لتزويد الدم بالأكسجين والمساعدة على التعافي

.2- تدريب العقل:يمكن تحسين وظائف المخ لدى بعض المرضى من خلال معالجة المهام العقلية، مثل الألغاز أو الصور المقطوعة، والتي يمكن أن تعمل أيضاً على تحسين البراعة وتعزيز الذاكرة قصيرة المدى وتعزيز الروابط في الدماغ، مثل الكلمات المتقاطعة، وسودوكو، وتعلم لغة جديدة، وتدريب الدماغ المعرفي على التطبيقات والتحدث مع الناس، حيث تساعد على تحسين التواصل ويخفف أيضاً من العزلة الاجتماعية، ويمكن أن تعزز جميعها المسارات العصبية والتفكير التحليلي.

3- عدم إهمال الهوايات:يمكن في كثير من الأحيان التغاضي عن الأنشطة الترفيهية في إعادة تأهيل المصاب بالسكتة الدماغية. ومع ذلك، يأتي الترفيه ضمن الفوائد العلاجية، التي تشمل تحسين المزاج وزيادة الرفاهية. ويمكن استبدال الأنشطة الترفيهية الأكثر هدوءاً بالأنشطة الترفيهية البدنية، مثل الرقص والرياضة وحتى الحياكة، التي تتطلب براعة اليد، من خلال مشاهدتها عبر التلفزيون.

4- استخدام التكنولوجيا:هناك مجموعة من التطبيقات المختلفة المصممة لتعزيز إعادة التأهيل، لمساعدة المصابين على القراءة بعد أنواع معينة من السكتات الدماغية، بما في ذلك الإدراك والتواصل والدعم النفسي، عن بعد عبر مكالمات الفيديو، ويتم أيضاً تقديم علاج الدعم النفسي عبر الإنترنت.5- الانتباه للأعراض غير الواضحة:من المهم أن يتعرف المرضى على الأشياء التي قد لا يتوقعون بالضرورة أن تكون نتيجة للسكتة الدماغية، وتشمل: التعب، وصعوبة النوم والقلق، وكلها يمكن أن تؤثر في إعادة التأهيل. ويجب أن يكون أفراد الأسرة أيضاً على دراية بهذه التأثيرات، وعليهم تقديم الدعم عند الحاجة، وأن يدركوا أن السلوك المتهور والعدائي يمكن أن ينجم أيضاً عن السكتات الدماغية.ما الذي يسبب السكتة الدماغية؟عندما ينسد أو يتمزق الوعاء الدموي الذي يزود الدماغ بالدم والأكسجين تحدث السكتة الدماغية. وينتج عن ذلك نقص الأكسجين، ما يتسبب في تلف خلايا الدماغ أو موتها. لذلك من الضروري تجنب عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة. ويمكن أن تؤثر السكتة الدماغية في المريض بطرق مختلفة، بحسب الجزء الذي تضرر في الدماغ ولم يتلقَّ الدم. ويمكن أن يؤثر ذلك في الكلام، وكذلك على طريقة التفكير والحركة، لذلك لا بد من إسعاف الشخص إذا تعرض لتعثر مفاجئ في النطق.