اللقاء القومي النهضوي حيا الشعب الليبي المتمسك بعروبته الحقيقية.
اعتبر “اللقاء القومي النهضوي” في بيان، أن “مشاريع التطبيع مع الكيان الاستيطاني الغاصب على أرضنا القومية في فلسطين ومحيطها القومي، تطل علينا مرة جديدة وهذه المرة من البوابة الليبية، مع لقاء وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع وزير خارجية كيان العدو ايلي كوهين، هذا اللقاء الذي يأتي في سياقات نهج التطبيع الذي يخترق بعض دوائر القرار في أمتنا وفي عالمنا العربي”.
وقال: “بيد أن المفارقة كانت في ارتدادات هذا اللقاء على الداخل الليبي بشكل أساسي والتي تمثلت في وقف رئيس مجلس الوزراء الليبي للوزيرة عن ممارسة مهامها تمهيدا لمحاسبتها ومساءلتها، بالإضافة إلى التنديد الشعبي من قوى شعبية ليبية بهذا اللقاء ورفضا له، انطلاقا من موقف ليبيا التاريخي الداعم للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين”.
أضاف: “ما يهم اللقاء القومي النهضوي هو تأكيد الموقف المبدئي القومي الثابت الرافض لمبدأ قيام هذا الكيان الغاصب وبالتالي لأي علاقة معه، والرافض لنهج التطبيع بكل مندرجاته من هذا المنطلق، ورفضه التام والمطلق لكل المعاهدات والاتفاقيات المعقودة مع هذا الكيان من كامب ديفيد إلى أوسلو الى وادي عربة، إلى غيرها من اتفاقيات الذل والاستسلام التي لم تجلب لشعبنا ولعالمنا العربي الا الهزيمة والتراجع والانكفاء على كل المستويات ويدعو إلى اسقاطها”.
واعتبر أن “الصراع مع الكيان الصهيوني ليس فقط حرب وجود قومية ضد غزوة استيطانية همجية عنصرية احلالية، بل هو صراع انساني حضاري مكتمل الصفات ويمثل معركة كل انسان حر شريف على مستوى العالم”.
ودعا “القوى الحية في أمتنا وفي عالمنا العربي إلى أوسع تحركات وفعاليات رسمية وشعبية وعلى مختلف الصعد رفضا للتطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي، والاعلامي وكل محاولات الاستلاب التي تمارسها القوى الدولية الراعية لهذا الكيان الغاصب، وصولا إلى إسقاط كل الاتفاقات والمعاهدات معه”، محملا “بعض الأنظمة العربية اللاهثة وراء سراب التطبيع مسؤولية التردي الحاصل”. كما دعا إلى “تفعيل العمل الثقافي للإضاءة على مخاطر التطبيع على أمتنا وعلى شعوب العالم العربي والعالم”.
وحيا “الشعب الليبي المتمسك بعروبته الحقيقية والرافض لخطوة وزيرة الخارجية المدانة ولأي علاقة مع هذا الكيان المسخ ماضيا وحاضرا ومستقبلا”.
وختم داعيا “القوى الحية في أمتنا إلى التوحد في هذه المواجهة الكبرى مع هذا العدو الوجودي في هذا المفصل الأخطر من تاريخ الصراع معه”.