شؤون دولية

«مؤتمر العمل السياسي المحافظ» يجتمع في أميركا للاحتفاء بفوز ترمب

يجتمع المحافظون الأميركيون من قادة وناشطين، اليوم (الخميس)، في ضواحي العاصمة الفدرالية واشنطن لعقد مؤتمرهم السنوي الذي يستمر ثلاثة أيام، احتفاء بعودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وكُتب على الصفحة الرئيسة لموقع «مؤتمر العمل السياسي المحافظ» (سيباك) «انضموا إلى أكبر تجمع للمحافظين وأكثره نفوذاً في العالم، إذ نحتفل ونباشر العمل»، بعد فوز الرئيس المحافظ في الانتخابات التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني).

ويفتتح نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس الملتقى صباح الخميس متناولاً الشهر الأول من عمل الإدارة الجديدة والذي وقّع ترمب خلاله أعداداً من المراسيم والتدابير بعضها كان له وقع مدوٍ، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

فبين تشديد القيود على الهجرة، ووقف البرامج الداعمة للتنوع في الإدارة، والإجراءات ضد مشاركة المتحولين جنسياً في المباريات الرياضية الجامعية النسائية وغيرها، سارع ترمب إلى التحرك على أصعدة شتّى، حاصداً تأييد قاعدته الحزبية.

وقال كيفين روبرتس رئيس «مؤسسة هيريتيج» الأميركية للدراسات والمقرب من ترمب للصحافيين الثلاثاء: «نحن المحافظين لم نكن يوماً أكثر حماسة للمستقبل».

ورأى أن هذه الاندفاعة المحافظة «لا تقاوم»، مضيفاً: «سيكون قرناً عظيماً».

وإلى جانب نائب الرئيس، يشارك في المؤتمر الكثير من المسؤولين في الإدارة والكونغرس، بينهم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، ورئيس مجلس النواب مايك جونسون.

ويلقي ترمب نفسه كلمة السبت في ختام المؤتمر.

وكان ترمب ألقى كلمة طغت عليها نبرة قاتمة جداً خلال المؤتمر السابق عام 2024 حين كان مرشحاً للرئاسة، وصف فيها الولايات المتحدة بأنها «كابوس» في عهد سلفه جو بايدن، وندد بالمهاجرين الذين «يقتلون مواطنينا ويقتلون بلدنا».

«لا مكان للفرار»

وتعكس مواضيع الندوات التي ستتخلل المؤتمر الشعور بالنصر الذي يسيطر على اليمين الأميركي في المؤتمر.

فبعض الفعاليات تحمل عناوين مثل: «لا مكان للفرار: القضاء على التكنولوجيا اليسارية»، و«تحطيم مجالس الإدارة الووك»، و«الخطر الصيني: كل شيء، في كل مكان، دفعة واحدة» المقتبس عن فيلم يحمل العنوان نفسه، ومعظم الممثلين فيه من أصول آسيوية.

وتنمّ نبرة الخطاب عن تشفٍّ وتهكّم، ولا سيما حيال «المحاربين الثقافيين» الذين يناصرون بعض المواضيع الاجتماعية التي تثير انقساماً في الولايات المتحدة.

ويلقي عدد من قادة اليمين واليمين المتطرف من جميع أنحاء العالم كلمات خلال الاجتماع، وبينهم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو.

كذلك، يشارك فيه مسؤولو أحزاب أوروبية محافظة، مثل الفرنسي جوردان بارديلا، والبريطاني نايجل فاراج، ورئيس الوزراء البولندي السابق ماتوش مورافيتسكي.

ومع عودة ترمب إلى السلطة، بات كثيرون في أوروبا يبحثون عن الإلهام في الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي.

وكتبت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليزا تراس، التي لم تبقَ في منصبها سوى فترة عابرة، على «إكس» الثلاثاء: «اجعلوا بريطانيا العظمى عظيمة من جديد»، مستلهمة شعار ترمب الانتخابي الداعي إلى «جعل أميركا عظيمة من جديد». وستلقي كلمة صباح الخميس في المؤتمر.

ومن الصدف أن الحزب الديمقراطي عقد مطلع فبراير اجتماعاً في القاعة نفسها التي سيجتمع فيها «سيباك»، غير أن الأجواء كانت أقل احتفالية بكثير مما هو متوقع خلال مؤتمر المحافظين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى