رأي

الكويت وكوريا الجنوبية 44 عاماً على علاقات الصداقة القوية.

كتب بسام القصاص في صحيفة السياسة.

شهدت العلاقات بين الكويت وكوريا الجنوبية تطوراً في مختلف المجالات، مثل الطاقة والبناء والبنية التحتية، منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية في عام 1979.
واتفقت الدولتان على العمل على الارتقاء بالعلاقات الثنائي، لذا فإنهما يتوسعان في مجالات تعاون عدة، منها الطاقة، وبخاصة المتجددة، إلى جانب دعم الشركات الكورية الجنوبية العاملة في الكويت في مشاريع التنمية، وكذلك الاقتصاد والثقافة والفنون.
إن العلاقة بين الكويت وكوريا الجنوبية عميقة منذ سنين طويلة (44 عاما) منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين، ومنذ هذا الوقت وتاريخ تلك العلاقات مميز، خصوصا الدور المهم الذي تؤديه الشركات الكورية في تنفيذ العديد مشاريع مهمة المتعلقة بـ”رؤية الكويت 2035″، التي تهدف إلى تحويل البلاد مركزا ماليا وثقافيا عالميا.
ومشاريع التعاون المستقبلية بين دولة الكويت وجمهورية كوريا في المجالات التكنولوجية الحديثة والتنمية المستدامة، والأمن الغذائي، وغيرها من المجالات المهمة والحيوية، بما يضمن تحقيق المصلحة المشتركة لكلا البلدين الصديقين.
ودائما ما تؤكد كوريا الجنوبية على فضل الكويت ودعمها لها بالنفط، عندما واجهت أزمة نفطية في سبعينيات القرن الماضي، معتبرة أن العلاقات بينها وبين الكويت شاملة جداً، ونموذج يحتذى، لذلك تتعهد في مناسبات عدة بالتأكيد على أنها ستكون دائما شريكة وفية للكويت في رحلتها نحو تنفيذ الرؤية السامية لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد.
كما تذكر جمهورية كوريا كذلك مساهمة العديد من المهندسين والعمال الكوريين الذين عملوا في بناء البنية التحتية للكويت، بأموالهم التي كانوا يحوّلونها الى أهاليهم في كوريا، في تطوير اقتصادها، وفي نواحٍ عدة، لذا لم تتردد جمهورية كوريا الجنوبية في الوقوف الى جانب الكويت، ودعمها خلال حرب الخليج، وبخاصة أن لدى كوريا والكويت رؤية متشابهة للسلام والقيم الإنسانية، لا سيما أن الكويت ساهمت من خلال عضويتها في مجلس الأمن، وتعزيز جهودها ودورها في إقرار السلام والأمن، بشكل أكبر وأوضح.
وفي الكويت فإن الشركات الكورية ساهمت في تنفيذ عدد من المشاريع الرئيسية الضخمة مثل مشروع بناء مصفاة الزور الجديدة، ومشروع الوقود البيئي بمصفاة ميناء الأحمدي، ما يدل على أن الكويت وكوريا تحافظان على تعاونهما الاقتصادي، وتسعيان للمحافظة على قوة الدفع وتعزيز اقتصادهما، إذ تعد كوريا أول وأكبر مستورد للنفط الخام من الكويت، في حين إن الكويت هي ثاني أكبر مصدر للنفط في كوريا.
كما تعد الكويت ثالث أكبر سوق للإنشاءات للشركات الكورية التي شاركت العاملة منها في مجال الإنشاء والهندسة في مشروعات التنمية الوطنية الرئيسية، منذ أوائل السبعينيات، وأثبتت قدراتها وكفاءتها، ويمكن ملاحظة ذلك عند مشاهدة بعض الطرق والجسور والمناطق السكنية.
إن آفاق التعاون بين الدولتين في المرحلة الحالية تنمو وتتسع في مجالات جديدة؛ كالصحة والطيران والطاقة المتجددة، وأخيرا الاهتمام الشديد لكثير من الشباب الكويتيين، واستمتاعهم بالموسيقى، والثقافة الكورية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى