صدى المجتمع

أعراض لا تدركها النساء عن سرطان الثدي.

يعد ظهور كتلة الثدي أبرز عرض لسرطان الثدي، حيث تظهر كتلة صلبة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط، لكن الأبحاث وجدت أن معظم النساء لا يعرفن الأعراض الشائعة لسرطان الثدي باستثناء الكتلة.

وكشفت دراسة أميركية أن أكثر من 9 من كل 10 سيدات (93 في المائة) يدركن أن وجود ورم في الثدي يمكن أن يكون علامة واضحة على الإصابة بسرطان الثدي، لكن أقل من نصفهن يعرفن علامات خطر أخرى، وفق ما نشرته صحيفة «الغارديان»، الاثنين.

وأضاف الباحثون أن معظم حالات سرطان الثدي لا تظهر عليها كتلة يمكن اكتشافها عن طريق اللمس، وبالتالي فإن الوعي بالأعراض الأقل شهرة هو المفتاح لاكتشاف المرض.

وأجرى الفريق استطلاعاً للرأي شمل نحو 1000 من الرجال والنساء، لرصد مدى معرفتهم بالعلامات الشائعة لسرطان الثدي، وكشفت النتائج عن وجود فجوة معرفية مثيرة للقلق، وفق الباحثين.

وأظهرت البيانات أن «ثلث المشاركين كانوا على علم بأن الحلمة المتراجعة أو المقلوبة هي أحد أعراض سرطان الثدي، في حين أن 39 في المائة فقط اعترفوا بتجعد الثدي بوصفه مؤشراً محتملاً للمرض».

وكشفت النتائج أن القليل من الناس يعتقدون أنهم سيصابون بالمرض الذي يصيب نحو واحدة من كل 8 نساء.

ومن بين المشاركين في الاستطلاع، 75 في المائة من النساء و91 في المائة من الرجال لا يعتقدون أنهم سيصابون بسرطان الثدي.

وكان أقل من نصف المشاركين على علم بفقدان الإحساس بالثدي (41 في المائة)، أو سُمك جلد الثدي (45 في المائة)، أو إفرازات الحلمة (51 في المائة) بوصفها مخاوف تستحق العناية الطبية.

وقالت البروفيسورة آشلي باريسر، طبيبة أورام الثدي بمركز السرطان الشامل بجامعة ولاية أوهايو الأميركية، إن فحص التصوير الشعاعي للثدي هو دفاعنا الأول في اكتشاف سرطانات الثدي ومعالجتها في مراحلها الأولى والأكثر قابلية للعلاج.

لكنها أضافت أنه من المهم جداً أيضاً أن يتعرف الأشخاص على شكل وملمس أنسجة الثدي الخاصة بهم حتى يمكن تقييم التغيّرات الطفيفة بسرعة لمنحنا أفضل فرصة للكشف المبكر».

وفقاً لجمعية السرطان الأميركية، يظل سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعاً بين النساء بعد سرطان الجلد، مع توقع نحو 300 ألف حالة جديدة و43 ألف حالة وفاة في عام 2023.

ووفق الدراسة، فإن أقل من واحد في المائة من حالات سرطان الثدي تصيب الرجال.

والرجال الذين يصابون بسرطان الثدي في كثير من الأحيان لا يعانون من كتل، وبدلاً من ذلك فإن الأعراض الأكثر وضوحاً هي تغيرات الحلمة. ويُشَخَّص نحو 370 رجلاً بسرطان الثدي سنوياً ببريطانيا.

ووفق باريزر، فإنه من المهم أيضاً أن يسعى الرجال للحصول على رعاية طبية بشأن الأعراض المثيرة للقلق، خصوصاً إذا كان لديهم تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى