التيار الأسعدي: أين هذه السلطة من معاناة الشعب ومآسيه والكوارث التي تحل به؟
رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن السلطة السياسية الحاكمة في لبنان، لا حول لها ولا قوة ولا إرادة ولا قرار، وكل ما تقدر عليه عقد اجتماعات ثنائية أو ثلاثية أو زيارة مرجعيات روحية واتصالات داخلية وخارجية وتظهير صورها مجتمعة واصدار بيانات الاستجداء وطلب الرضا الاميركي الفرنسي العربي”.
واعتبر “أن هذه السلطة سقطت منذ زمن في إمتحان المسؤولية الوطنية، وهي عاجزة تماما عن إتخاذ قرار وطني لتسليح الجيش اللبناني وتزويده بأسلحة رادعة للعدو الإسرائيلي وحماية لبنان، وهي عاجزة عن مساعدة أكثر من مليون نازح لبناني متروك في الشوارع او ما يسمى بمراكز الايواء من دون ماء وكهرباء وغذاء ودواء”.
وتساءل الأسعد:”أين هذه السلطة من معاناة الشعب ومآسيه والكوارث التي تحل به في محنته القاسية جدا في تهجيره؟ وما هي خطط حمايته من إستمرار العدوان الصهيوني المتوحش والمجرم الذي يقتل ويهدم القرى والبيوت والمباني على أصحابها في عملية إبادة جماعية لشعب بكامله؟”.
وقال:” هذه العدو في حربه الإبادية للبشر والحجر والشجر يستهدف المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية لمنعها من إغاثة الجرحى، وها هو يستهدف مواقع الجيش اللبناني كما حصل في الطيبة وغيرها في مشاهد تذكرنا بما يفعله في غزة، كما انه يستهدف الطريق الدولية بين لبنان وسوريا على معبر المصنع على الحدود بين البلدين بعد أن اطلق أخبارا كاذبة ومضللة عن عبور اسلحة، وهو يقطع الطريق لمنع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم ولإبقائهم في لبنان كورقة غب الطلب واستعمالها في فتنة مذهبية يسعى اليها ومن معه وخلفه من محور الشر”.
وقال:”خاطئ وواهم من يعتبر في لبنان والخارج أن مشروعه قد انتصر وأنه استطاع أن يهزم المقاومة والقضاء عليها. وقد بدأ البعض بإجراءات حصر الارث لها وبتشكيل السلطة السياسية والقضائية والامنية وتوزيعها في ما بينهم وإستثناء دور المقاومة والغائها من المعادلة السياسية، والتي ستبدأ بانتخاب رئيس “حيادي” للجمهورية مع أن وزير خارجية فرنسا الذي زار لبنان مؤخرا أبلغ من في واجهة السلطة نريد اختيار رئيس يضمن تنفيذ القرار1701″.
ودعا هؤلاء إلى “مراجعة التاريخ وان يعلموا انه لا يمكنهم اعادة لبنان الى عام 1982 وتشكيل نظام سياسي قمعي يسجن كل من يتجرأ على اعتماد مصطلح العدو الصهيوني”، مؤكدا “ان الحرب جولات ولم يعرف المنتصر فيها قبل نهايتها وأن المقاومة بألف خير”.
ورأى الأسعد “أن زيارة وزير الخارجية الايراني الى لبنان بعد الرد الايراني الصاعق على الكيان الصهيوني المحتل تأتي في إطار محاولة الاميركي للاستعانة بأي كان في محاولة منه لإيجاد حلول تمنع وتلجم توسع الحرب وتحولها الى حرب اقليمية شاملة كما يريد ويحلم الثور الهائج والمجرم والمجنون رئيس حكومة الكيان الصهيوني والذي يعتبر ان الفرصة متاحة له لجر العالم معه في حربه”.