أبرزرأي

بوحبيب إلى نيويورك للمطالبة بتنسيق مهمات “اليونيفيل” مع الجيش.

تيريز القسيس صعب

خاص رأي سياسي

مع اقتراب موعد التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان سنة كاملة نهاية هذا الشهر، شكلت أحداث عين الحلوة، والاشتباكات المستمرة بين الفصائل الفلسطينية متابعة حثيثة من قبل المجتمع الدولي، ومتابعة ديبلوماسية من السفراء الأجانب والعرب المعتمدين في لبنان.
وقد عبر احد السفراء العرب في مجلس خاص عن تخوفه الكبير من مغبة تطور هذه الاحداث الأمنية وانتقالها من عين الحلوة إلى مناطق أخرى تشكل عصبا طائفيا كبيرا. وقال لا يظهر حاليا ان التطورات الميدانية تنذر بان العملية الامنية والاشتباكات المتواصلة قد تتراجع مفاعيلها ويعود الهدوء الى سابق عهده.
وأكد انه في حال لم تفلح كل الاتصالات والمساعي المبذولة لوقف لاطلاق النار فان الوضع الامني يصبح مقلقا للغاية، لا بل خطرا وغير آمن.

من ناحية أخرى وبعيدا عن أحداث عين الحلوة، يتوجه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب إلى الولايات المتحدة الاميركية، وتحديدا الى نيويورك في ٢٠ من الجاري للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر عقده نهاية هذا الشهر للتجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان.
واستبعد بوحبيب في اتصال مع “رأي سياسي” ان يكون لاحداث عين الحلوة اي تاثير على التجديد للطوارئ.
وقال أن الخارجية تجري اتصالات ومشاورات مع السفراء الاجانب المعتمدين في لبنان لاسيما مع سفراء الدول الفاعلة في مجلس الامن الدولي وغيرهم من السفراء الاعضاء بهدف تمرير هذا التجديد بسلاسة ومن دون اي تعقيدات.
الا ان رئيس الدسبلوماسية أشار إلى ان ليس الهدف من المشاورات القائمة تغيير مهمة القوات الدولية او تعديلها بقدر ما ان المطلوب تنسيق عمل هذه القوات مع الجيش اللبناني في اي خطوة او مهمة تنوي قيامها في الجنوب.
فوزير الخارجية لم يلمس من الاتصالات الذي اجراها رفضا دوليا لطلب لبنان، لكنه قال أن سفراء الدول الخمس عبروا عن تفهمهم لطلب لبنان من دون إعطاء اي جواب واضح او دامغ.

تعديل المهمة

وفي الاطار نفسه راى مصدر ديبلوماسي في الامم المتحدة ان طلب لبنان تعديل أو تبديل مهمة اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني يواجه اعتراضا لا بل رفضا قويا من بعض الدول لاسيما الولايات المتحدة، فرنسا وروسيا.
وأشار إلى ان التجديد لقوات القبعات الزرق نهاية آب الحالي، قد يسير في طريقه المعهودة على الرغم ان ما يسعى اليه بو حبيب لا يمكن تحقيقه، فهو في حاجة بداية إلى قرار حكومي جامع لطرحه، وهذا غير متوفر اليوم، كما الى طلب لبناني رسمي موجه إلى الأمم المتحدة، مترافقا مع دعم دولي عبر الديبلوماسية اللبنانية في نيويورك.
واكد المرجع اعلاه ان مهمة “اليونيفيل” لم تعدل في الأساس العام الماضي، إنما جرى التأكيد والتذكير بدورها وصلاحيتها، وقدرتها على التحرك بكل حرية في تنفيذ مهماتها وفقا للقرار الصادر عن مجلس الأمن ١٧٠١.
وكان قرار مجلس الأمن تضمن أيضاً إدانة لما وصفه بـ”تقييد حرية تنقل أفراد اليونيفيل، ولجميع أعمال المضايقة والترهيب”، مجدداً تمسكه بأن “لا تمنع أعمال الترهيب قوات الأمم المتحدة من تنفيذ ولايتها وفقاً لقرار مجلس الأمن ١٧٠١”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى