
حول صعوبة تأييد الصين ضم روسيا شبه جزيرة القرم، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
زار ممثل الصين الخاص للشؤون الأوراسية، لي هوي، جنوب إفريقيا لمناقشة الوضع في أوكرانيا. وخلال زيارته، التقى لي باثنين من المسؤولين الحكوميين في جنوب إفريقيا؛ وأشار إلى أن الاقتراح المشترك المكون من ست نقاط الذي قدمته الصين والبرازيل بشأن أوكرانيا، حظي باستحسان أكثر من 110 دول. ورحبت جنوب إفريقيا بمبادرة بكين ودعت الجنوب العالمي إلى تعزيز التعاون لتهيئة الظروف لخفض التصعيد وتحقيق السلام.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العوم الروسية، ألكسندر لوكين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “لا أرى أي شيء جديد في هذه المقترحات. فكان هناك أيضا اقتراح إفريقي، وآخر برازيلي. وجميعها، تتزامن عمليًا، مع المبادرة الصينية. توافق دول الجنوب العالمي، بما في ذلك الهند، على المقترحات الصينية. وهي تحترم مصالح جميع الأطراف الأمنية، والحفاظ على سلامة الأراضي. والجديد هنا هو أن هؤلاء اللاعبين، بما في ذلك الصين، زادوا نشاطهم”.
وردا على سؤال لماذا لا تعترف الصين بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، قال لوكين: “بكين تؤيد احترام السلامة الإقليمية منذ تشكيل جمهورية الصين الشعبية؛ وتأخذ في الاعتبار أنها هي نفسها لديها مشاكل في مسألة سلامة الأراضي، وفي المقام الأول في تايوان، التي تعدها الصين مقاطعة انفصالية. ويرون في الصين أن هناك قوى تريد فصل مناطق أخرى عنها- التبت أو شينجيانغ. وفي إفريقيا، يدركون أيضًا أن محاولة تغيير الحدود بالقوة تؤدي إلى صراع طويل الأمد”.