اقتصاد ومال

«مونيكس»: اليابان لديها المزيد من أدوات الدفاع عن الين

ذكر رئيس «تحليل العملات الأجنبية» في شركة «مونيكس يوروب ليمتد» سيمون هارفي، أن محور السياسة النقدية لليابان، منحها المزيد من «قوة النيران» للدفاع عن الين المتراجع. وقال هارفي إنه بينما «زوج العملة، الدولار مقابل الين، لا يزال تحت رحمة العائدات الأميركية، إلا أن اليابان الآن في وضع مختلف عما كانت عليه، حيث تراجعت قيمة العملة على مدار السنوات القليلة الماضية»، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء يوم الأربعاء.

وكتب هارفي في مذكرة، بعد اجتماع بشأن السياسة للبنك المركزي الياباني يوم الثلاثاء: «مع السماح الآن لعوائد السندات الحكومية بالتعديل بشكل مرن نحو مستوى أعلى، ما دام ذلك بأسلوب معتدل، فإن التدخل الشفهي من جانب صانعي السياسة سيكون الآن أكثر فعالية، حيث يمكنهم توجيه توقعات السياسة المستقبلية بشكل فعال في اتجاه متشدد لدعم الين». وانخفض الين مقتربا من أدنى مستوى له في أربعة أشهر مقابل الدولار الأميركي وأدنى مستوى في 16 عاما مقابل اليورو يوم الأربعاء، إذ يراهن المتعاملون على أن السياسة النقدية في اليابان ستظل تيسيرية حتى مع إنهاء البنك المركزي لسياسة سعر الفائدة السلبية. وتراجع الين الأربعاء إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند 151.58 للدولار، وانخفض 0.47 بالمائة عند 151.56 ين للدولار في أحدث تداول له، مقتربا من أدنى مستوى له منذ عدة عقود عند 151.94 ين للدولار، وعاد ظهور المخاوف من تدخل السلطات اليابانية. وكان انخفاض الين واسع النطاق، إذ تراجعت العملة إلى 164.66 مقابل اليورو، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2008، بينما انخفضت مقابل الجنيه الإسترليني إلى 192.75، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2015. وأسواق اليابان كانت مغلقة يوم الأربعاء بسبب عطلة.

وفي تحول تاريخي من عقود من التحفيز النقدي الضخم، أنهى البنك المركزي الياباني يوم الثلاثاء ثماني سنوات من أسعار الفائدة السلبية وغيرها من بقايا السياسة الاقتصادية غير التقليدية. لكن يظل التركيز منصبا على مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، وعلى الرغم من أنه من غير المتوقع أن يتحرك البنك المركزي، فإن توقعاته الاقتصادية وتعليقات رئيسه جيروم باول ستكون موضع اهتمام واسع. ووفقا لبيانات أداة فيد ووتش التابعة لـ«سي إم إي» يتوقع المتعاملون بنسبة 59 بالمائة بدء المركزي الأميركي دورة تيسير السياسة النقدية في يونيو (حزيران) المقبل، وهذه النسبة أقل بشكل حاد من التوقعات السابقة. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، 0.039 بالمائة إلى 103.90 نقطة. وجرى تداول اليورو في أحدث تعاملات عند 1.0866 دولار. وعلى صعيد العملات المشفرة، تراجعت عملة بتكوين 3.4 بالمائة إلى 61569 دولارا، بعد أن لامست أدنى مستوياتها في أسبوعين عند 60780 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى