الخولي: يجب أن يتخذ البلدان خطوات فورية للتعامل مع النزوح..
اعتير منسق “الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين “النقيب مارون الخولي ان زيارة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب ولقاءه نظيره السوري فيصل المقداد، تم في إطار معالجة عناوين عريضة لقضية النازحين السوريين في لبنان، وهذا امر لا يمكن أن يكون كافيا او حتى مقبولا خصوصا وان البيان الصادر ركز على حرب غزة بدلا من مسألة النازحين خصوصا، علما بأن هذا اللقاء كان مخصصًا بالأساس لمعالجة قضية عودة النازحين السوريين إلى سوريا، وبالتالي كان ينبغي أن يكون له حجم وأهمية أكبر في البيان الصادر عن الجانبين”.
واكد أن” أهمية قضية النازحين السوريين في لبنان توازي أهمية أي قضية دولية أو إقليمية علما إن ما نعيشه في لبنان نتيجة هذا النزوح يشبه تداعيات أي حرب، خصوصا ما يحدث في غزة حينما يتم ترحيل الشعب إلى مناطق أخرى”.
وقال :” نحن نعاني من تداعيات جسيمة نتيجة هذا النزوح، خصوصا في الفترة الأخيرة من تسلل السوريين عبر المعابر بقاعًا وشمالًا مما يشكل تهديدًا كبيرًا على أمن لبنان لاسيما وإن التقارير تشير إلى أن هؤلاء المتسللين يمكن أن يكونوا مقاتلين من فصائل فلسطينية وتنظيمات متنوعة يستعدون لشن هجمات من الحدود اللبنانية تجاه فلسطين المحتلة لذلك، كنا نرى ضرورة أن يتم توقيع اتفاق مشترك بين لبنان وسوريا يحدد خطة مبدئية لعودة النازحين السوريين، على الأقل للفئات التي لا تنطبق عليها مواصفات النازحين. هذا الأمر كان يجب أن يكون على رأس أجندة المحادثات بين وزيري الخارجية”.
واشار الخولي الى” أننا نعيش في زمن استثنائي حيث لا يمكن تجاهل مسألة النازحين السوريين على انها قضية يجب أن تكون على رأس الأولويات، ونحن لا نملك وقتا كافيا بعد 12 عامًا من عدم معالجة هذه القضية. يجب أن يتخذ البلدان خطوات وإجراءات فورية للتعامل معها وحلها عبر البدء بترحيل الموقوفين السوريين في لبنان فورا مرورا بالفئات التي تدخل إلى سوريا وتعود إلى لبنان وصولا لعودة كاملة لجميع النازحين السوريين خلال وقت محدد لا يتجاوز إطار الاستعدادات اللوجستية لهذه العودة”.