«الطاقة الذرية»: طهران لا تلتزم بكثير من تعهداتها
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تعيق عملها من خلال عدم تنفيذها تعهداتها في شأن ملفها النووي.
وقال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، لـ«إيران إنترناشيونال»، الخميس، إن طهران لا تلتزم بالكثير من جوانب التعهدات الخاصة بها في اتفاق البرنامج النووي، مؤكداً أن عدم تنفيذ هذه التعهدات من إيران يعيق عمل الوكالة.
وطلبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، الأربعاء، من إيران، التعاون مع الوكالة.
وشددت الدول الأوروبية الثلاث، الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، في بيان، على ضرورة «امتناع إيران عن تكثيف برنامجها النووي»، قائلة: «من المتوقع أن تستعيد طهران بشكل كامل مستوى التعاون المتفق عليه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية» من أجل التحقق والمراقبة الفعالة للبرنامج النووي الإيراني لاتخاذ إجراءات سريعة وذات مغزى».
وأعلن غروسي، في بيانه الأولي أمام مجلس المحافظين، الأربعاء، أن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسب 5 في المائة و20 في المائة و60 في المائة زادت مقارنةً بسبتمبر (أيلول) من العام الجاري.
وقال غروسي إن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب على المستويات كافة، وتواصل تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 في المائة بنفس المعدل الذي ورد في تقريره السابق.
وكتبت وكالة «رويترز» للأنباء أن التقارير السرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية تُظهر أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة لصنع ثلاث قنابل نووية، ولا تزال لا تتعاون مع الوكالة في القضايا الرئيسية.
ووفقاً لأحد التقريرين اللذين اطَّلعت عليهما «رويترز»، فإن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة زادت إلى 128.3 كغم مقارنةً بالتقرير السابق. وهذه الكمية تزيد بثلاثة أضعاف على الـ42 كيلوغراماً، والتي هي، حسب تعريف الوكالة، كافية نظرياً لإنتاج قنبلة نووية في حال مزيد من التخصيب.
وأدان غروسي بشدة طرد عدد من «المفتشين ذوي الخبرة» التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران، وقال إن هذا الإجراء الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية «غير مسبوق» ويتعارض مع روح التعاون اللازمة لتنفيذ اتفاق الضمانات الشاملة.
وفي 17 سبتمبر (أيلول)، ألغت طهران ترخيص 8 مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية يحملون الجنسيتين الفرنسية والألمانية للعمل في إيران.
ودفاعاً عن قرار طهران، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد سلامي، إن سبب هذا الإجراء هو عمليات «التسييس» التي قام بها هؤلاء المفتشون.
وأضاف سلامي أن المفتشين المفصولين كان لديهم «سلوك سياسي متطرف» ولهذا السبب «قمنا بإزالتهم من القائمة».
وجاء في بيان غروسي أنه غير راضٍ عن عملية تنفيذ اتفاق العام الماضي بين الوكالة والجمهورية الإسلامية. ويشير غروسي إلى الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في مارس (آذار) من العام الماضي بعد زيارته طهران.
تحرير أرصدة
إلى ذلك، قال رئيس البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، الأربعاء، إنه سيُفرَج عن جزء آخَر من الأرصدة الإيرانية المجمدة قريباً، حسب وكالة الأنباء الإيرانية. وأضاف فرزين الذي كان يتحدث في اللجنة الاقتصادية لمجلس خبراء القيادة بطهران أن هذه الأرصدة ستوضع من خلال المشاورات التي أُجريت، بتصرف إيران، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا). وأعطى رئيس البنك المركزي شرحاً عن حجم الأرصدة الإيرانية المُفرج عنها وكيفية إنفاقها، موضحاً أن قسماً آخَر من الأموال المحتجَزة سيُفرَج عنه قريباً على أن يوضَع بتصرف الحكومة الإيرانية. وتطرق فرزين إلى إجراءات البنك المركزي لخفض معدلات التضخم والحد من تنامي السيولة النقدية والتحكم بسوق العملة الأجنبية والذهب، مشيراً إلى أنه سيجري تدشين مركز جديد لتبادل الذهب والعملة الأجنبية في المستقبل المنظور.