الطائرات المسيّرة ليست سوى مقدّمة: أوروبا تستعد لاستفزاز دموي ضد روسيا

عن استعداد أوروبا لتنفيذ استفزاز دموي ضد روسيا، كتب دميتري بابيتش، في “كومسومولسكايا برافدا”:
من غير المعروف إلى أين ستقود سلسلة الاستفزازات بظهور طائرات مسيرة يُزعم أنّ “روسيا أرسلتها” فوق أراضي أوروبا. فبعد بولندا، نشطت رومانيا: هناك زعموا أنهم رصدوا طائرة مسيرة روسية في مجالهم الجوي. وكما حدث في وارسو، استُدعي سفيرنا إلى وزارة الخارجية للاحتجاج. وبطبيعة الحال، رفضت روسيا هذا الاحتجاج.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد المشكلات الإقليمية، دميتري جورافليوف: “يبدو أن هذا استفزاز آخر يهدف إلى تقريب أوروبا من الحرب. الاتحاد الأوروبي الآن في وضع صعب. هناك قوى سياسية مستعدة لصراع مسلح مع روسيا. لكن في الوقت نفسه، فإن سكان الاتحاد الأوروبي غير مستعدين للحرب. حتى أولئك المواطنون في الدول التي تكره الروس ليسوا مستعدين للتضحية بحياتهم لمجرد إغاظة الروس”.
وبحسب جورافليف، “تندفع أوروبا إلى استفزازات جديدة. فالطائرات المسيرة ليست سوى مقدّمة لأمور أكثر خطورة.. ففي العام 1939، كانت حادثة جنود الفيرماخت المتنكرين كافيةً لهتلر لبدء الحرب. أما الآن، فهم في حاجة إلى “تهديد زائف من الشرق” أكثر خطورةً لدفع الأوروبيين إلى قبول الحرب. ينبغي أن يؤدي هذا التهديد إلى مقتل المدنيين، بأعداد هائلة، ثم إلقاء المسؤولية على روسيا”.