رأي

دلهي في دور الوسيط بين كييف وموسكو

من المحتمل أن يقوم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيارة أوكرانيا، في يوم استقلالها 24 آب/أغسطس. وإذا تمت الزيارة، فستكون أول رحلة يقوم بها زعيم هندي إلى كييف بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة واجتماعه الأخير في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين. مع العلم بأنه لم يتم بعد تحديد تاريخ دقيق للزيارة، ومن الممكن أن يقوم بها وزير الخارجية أو مستشار الأمن القومي بدلاً من رئيس الوزراء.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن دلهي تتعرض حاليًا لضغوط قوية من واشنطن، تطالبها بالتخلي عن موقفها المحايد ودعم أوكرانيا.

وعلى هذه الخلفية، أصبحت الأحجية ما إذا كان مودي قد ناقش زيارته لأوكرانيا مع بوتين. إذا كان الجواب نعم، فهذا يعني أن رئيس الوزراء الهندي حصل على دعم روسيا. ومن الواضح أن موسكو لا تعارض رؤية الهند وسيطًا بينها وبين أوكرانيا. وأما إذا كانت رحلة رئيس الحكومة الهندية إلى كييف مفاجأة للرئيس الروسي، فإن ذلك سيلقي بظلاله على علاقات الثقة بين زعيمي الدولتين الصديقتين.

وفي الصدد، قالت مديرة مركز الدراسات الهندية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تاتيانا شوميان، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “لا نعرف ما إذا كانت رحلة مودي إلى كييف قد تم الاتفاق عليها مع موسكو أم لا. ربما موسكو تعتمد على الهند كوسيط. ومن الواضح أن الهند لن تدعم أوكرانيا ضد روسيا، مهما حاول الأمريكيون تحقيق ذلك. تتمتع الهند وروسيا بعلاقات ودية وثيقة، بما في ذلك في مجال الدفاع. الهند لن تغير موقفها هنا”.

المصدر: RT

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى