كيف تحول شركتك الناشئة إلى مشروع ملياري؟.. 10 نصائح للإدارة الناجحة.
تعد الشركات الناشئة من أهم ركائز تطور أي اقتصاد يهدف للنمو السريع، حيث يتحول العديد منها من مجرد شركات صغيرة إلى شركات مليارية خلال سنوات محدودة. وتتحول من مجرد أفكار ريادية إلى شركات تكنولوجية أو مالية عملاقة تسهم في حل مشكلات المجتمع.
وإدارة الشركات الناشئة ليست أمرا سهلا، حيث تحتاج إلى مهارات عديدة وخبرات متراكمة لتنفيذ تلك الأفكار الريادية وتحويلها لواقع ملموس.
ونشر موقع “إنيك” (Inc) الأميركي تقريرا كتبه مارتن زويلينغ، الخبير والمتخصص في الشركات الناشئة، تحدث فيه عن أهم النصائح والأسس لإدارة الشركات الناشئة بنجاح، وأشار إلى أن الكثيرين يعتقدون أن إدارة الشركات الناشئة مهمة ثقيلة ومملة، بينما في الحقيقة هي ليست كذلك، لأن ريادة الأعمال تعد مهمة إدارية شيقة في المقام الأول.
وأكد الكاتب أن الشركات الناشئة تواجه العديد من التحديات ولذلك يجب أن يتبع صاحب الشركة أسسا إدارية قوية لمواجهة تلك التحديات، ومن أهم النصائح الإدارية التي ذكرها التقرير لإدارة شركة ناشئة بنجاح ما يلي:
وضوح الرؤية
يجب أن يقارن صاحب الشركة دائما ما تحققه شركته من إنجاز برؤيته ورسالته الأساسية، هل تم حل المشاكل التي كنت تسعى إليها. ومراقبة الإنجاز والتطور دائما ما يضمن استمرارك في الطريق السليم للنجاح.
حدد القيمة السوقية لشركتك
بمجرد انطلاق شركتك الناشئة في العمل، لا بد أن تكون لديك أدوات مالية لتحديد قيمتها السوقية، لأن معرفة ذلك يسهّل عليك التواصل المستمر مع المستثمرين وجلب المزيد من الشركاء الأَكْفاء واكتساب المزيد من الخبرات التي تساعدك على النجاح. ويجب أن يضع التقييم المالي للشركة في الاعتبار القيمة السوقية للمنتج أو الخدمة التي تقدمها، بالإضافة إلى العائد على الاستثمار.
إدارة الأموال بحكمة
من أسس الإدارة الناجحة إدارة الأموال الاستثمارية بتأن وحكمة وفق الخطة الموضوعة سلفا، ولذلك لا بد أن تكون لديك رقابة مالية صارمة واتباع سياسة مالية مقتصدة وحكيمة.
كن مرنا في خطة التنفيذ
المرونة في إدارة الشركات الناشئة أمر لا بد منه، فمع انطلاق الشركة في العمل لا تسير الأمور كما هو مخطط لها في أغلب الأحيان، وعدم توافر المرونة الكافية سيمنعك من اتخاذ القرارات السليمة، ومع توفر المرونة تحصل على القوة الكافية للانتصار على المشكلات ورؤية الفرص البديلة.
الرقابة الجيدة
من أكثر الأخطاء الشائعة التي يقع فيها رواد الأعمال، الانشغال الشديد، لذا عليك متابعة كافة تفاصيل شركتك الصغيرة والكبيرة على حد سواء، ولا تفترض دائما أن الأوضاع تسير على ما يرام ثم تفاجأ بالمشكلات لاحقا، إذ تساعدك الرقابة المستمرة لكافة أمور الشركة في تفادي حدوث مشكلات كبرى، والتعامل مع الأزمات فور حدوثها وهو ما يساعد أيضا في إيجاد الحلول وسرعة اتخاذ القرارات.
من جانب آخر، نشر موقع “فوربس” (Forbes) الأميركي تقريرا آخر كتبه ديمتري نورتنكو حدد فيه المزيد من الأسس والركائز التي تساعدك في إدارة الشركات الناشئة بنجاح، من أهمها مايلي:
استمع لكل الآراء
من أسس النجاح المعروفة أن تحيط نفسك بالخبراء والمستشارين ذوي الخبرة والمعرفة، ولا بد من استشارة كل الخبراء في التخصصات المختلفة وأن يدلي كل واحد منهم بدلوه وبما لديه من معلومات. ولا تهتم برأي المديرين فقط، واستمع لكل فريق العمل وخصص وقتا لذلك بشكل دوري.
مراقبة الابتكار
تعتمد الشركات الناشئة على الابتكار في نجاحها، ولذلك من الأهمية بمكان أن تراقب مدى تقدمك نحو أهدافك، ويجب أن تقيس نجاعة الخطوات التي تسير عليها وإسهامها في عملية الابتكار التي وضعتها لنفسك، ومدى تطورك وفق الخطة الرئيسية الموضوعة سلفا.
التعلم الفعال
تحتاج الشركات الناشئة دائما إلى خبرات جديدة مبتكرة، ولذلك التعلم الفعال أمر لا بد منه، إذ من أسس الإدارة الناجحة تحديد الجهود التي تؤدي إلى خلق قيمة ونتائج إيجابية ومنع الجهود التي تضيع بلا طائل، ويساعد التعليم الفعال المستمر دائما على اكتساب مثل هذه المهارات.
مخالفة القواعد؟
المنطق ليس بالضرورة هو الطريق الصحيح، ففي أحيان كثيرة تكون كافة المؤشرات تدل على أن شيئا ما إن تم فعله بطريقة معينة فسيكون خاسرا وإذ به في النهاية يكون سببا في نجاح أفكارك.
ولعل أشهر الأمثلة على ذلك ما قام به جيف بيزوس مؤسس موقع أمازون، ففي البداية الأمر طلب منه الخبراء وضع الكتب المميزة والأكثر مبيعا فقط على المتجر الإلكتروني، ولكنه قام بنشر كل الكتب حتى للكتّاب الذين لا يعرفهم أحد، فقد أراد أن يحظى بسمعة أن كل كتاب منشور سيكون متوافر على “أمازون”، وكان ذلك سر النجاح.
اعتمد المنطق
الاعتماد على دلالات الأرقام أمر حيوي لاتخاذ القرارات الناجحة، ولكن في الشركات الناشئة تواجه في أحيان كثيرة العديد من المتغيرات. وفي هذه الحالة اعتمد حدسك والمنطق في إدارة الأمور.