اليوم العالمي للأخبار.. مستقبل مبهم لصناعة متعثرة
يهدف يوم الأخبار العالمي، الذي يوافق 28 سبتمبر كل عام، بدعم من مئات المنظمات، إلى زيادة الوعي بالتحديات التي تهدد الصناعة التي تعاني صعوبات بالغة، ما جعلها متعثرة في كثير من الأحيان.
حذرت اليونسكو في عام 2022 من أن «نموذج أعمال وسائل الإعلام الإخبارية أصبح معطلاً «Broken business model».
وقال التقرير: إن «عائدات الإعلانات شريان الحياة بالنسبة للمطبوعات الإخبارية تراجعت في السنوات الأخيرة، مع استحواذ شركات الإنترنت العملاقة مثل «جوجل» و«ميتا» المالكة لفيسبوك على نصف هذا الإنفاق».
وتستحوذ شركة «ميتا» و«أمازون» و«ألفابت»، الشركة الأم لجوجل، وحدها على 44% من الإنفاق الإعلاني العالمي، بينما يذهب 25% فقط إلى المؤسسات الإعلامية التقليدية، وفقاً لدراسة أجراها مركز أبحاث الإعلان العالمي.
وأشار تقرير معهد رويترز للأخبار الرقمية لعام 2024 إلى أن منصات مثل «فيسبوك» تعمل الآن بشكل صريح على خفض أولوية الأخبار والمحتوى السياسي.
ونتيجة لذلك، انخفض عدد الزيارات من مواقع التواصل الاجتماعي إلى مواقع الأخبار بشكل حاد، ما تسبب في انخفاض الإيرادات.
ولا يرغب سوى قِلة من الناس في دفع المال مقابل الحصول على الأخبار. فقد قال 17% فقط من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في 20 دولة إنهم اشتركوا في الحصول على الأخبار عبر الإنترنت 2023.
ووجدت الدراسة أن مثل هذه الاتجاهات، التي تؤدي إلى ارتفاع التكاليف، أدت إلى «تسريح العمال، والإغلاق، وغير ذلك من التخفيضات» في المؤسسات الإعلامية بجميع أنحاء العالم.
ذكر معهد رويترز أن أربعة فقط من كل عشرة مشاركين قالوا إنهم يثقون بالأخبار معظم الأوقات. وفي الوقت نفسه، يعتمد الشباب على المؤثرين ومنشئي المحتوى أكثر من اعتمادهم على الصحف للبقاء على اطلاع.
وبالنسبة لهم، فالفيديو هو الأصدق، حيث أشارت الدراسة إلى تأثير نجوم تيك توك ويوتيوب مثل الأمريكي فيتوس سبيهار والفرنسي هوغو ترافيرز، المعروف بقناته HugoDecrypte.
وأدى ظهور الذكاء الاصطناعي إلى تجدد المخاوف بشأن المعلومات المضللة المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للأداة توليد نصوص وصور مقنعة.
وفي الولايات المتحدة، أصبح عدد المواقع التي تتخفى في صورة منافذ إعلامية يفوق عدد مواقع الصحف الأمريكية، بحسب ما ذكرته مجموعة الأبحاث News Guard، التي تتعقب المعلومات المضللة، في يونيو/ حزيران.
إن المواقع الإخبارية ذات الدوافع السياسية والتي تقدم نفسها كمنافذ إخبارية محلية مستقلة تعتمد إلى حد كبير على الذكاء الاصطناعي. ويبدو أن هذا يمثل محاولة للتأثير في المعتقدات السياسية قبل الانتخابات الأمريكية.
وفي إطار حملة وطنية على المعلومات المضللة، علقت المحكمة العليا في البرازيل الوصول إلى الموقع المملوك لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك «X»، المعروف سابقاً باسم «تويتر».
واتهمت المحكمة منصة التواصل الاجتماعي برفض إزالة الحسابات المتهمة بنشر أخبار كاذبة، وتجاهل أحكام قضائية أخرى.