رأي

تبقى يومان فقط…!

كتب د. تركي العازمي في صحيفة الراي.

لم يتبق على الانتخابات سوى يومين (48 ساعة)، وما زال في الوقت متسع لعل وعسى أن يعيد كل ناخب وناخبة حساباتهم ليحسنوا اختيارهم ويكونوا ضمن من صانوا الأمانة.

إن يوم الانتخابات (الاقتراع) هو الاختبار الحقيقي للشعب الكويتي فإما حسن الاختيار وإلا نعود كما كنا!


الشاهد، أنني حضرت بعض ندوات المرشحين في دوائر مختلفة، وكما ذكرت في المقال السابق أن أغلبها هجوم على الحكومة و«دغدغة للمشاعر»… إلّا ندوة قبل يومين.

وقف المرشح وتحدّث وعرض ما قاله حاكم الكويت الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله، في بداية الدستور «… مزيداً من الرفاهية والحرية السياسية والمساواة والعدالة الاجتماعية».

ثم عرض نص المادة 20 من الدستور التي جاء فيها «… رفع مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء للمواطنين»، وكيف إن مهمة تحسين المستوى المعيشي من مهام السلطة التنفيذية… فلماذا تلقى على مجلس الأمة؟

وشدد المرشح على أهمية تقديم رئيس الوزراء سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، برنامج عمل للحكومة يفي بالغرض ويحقق طموحات الوطن والمواطنين.

هذه النوعية من الحديث الموزون هو المطلوب… «يا ليتَ قومي يعلمون»!

ما بقي إلا يومان!

ما زال البعض متمسكاً بمعيار «من فخذي، من كتلتي، من ربعي… ويخدمنا ما يقصر».

لو أن الحكومة أدت دورها كما نص عليه المشرع الكويتي وشعر المواطن بتحسن الخدمات وانتقل من ضيق العيش إلى الرفاهية والرخاء ولمس العدالة والمساواة، فلن يجد المواطنون بداً من الالتفاف حول رجال دولة عند اختيار أعضاء مجلس الأمة المقبل.

أحياناً أشعر باستغراب من اندفاع وحماس من قبل الكثير إلى مرشح «واسطته لا ترد»، ويطلقون عليه «كحيلان»، ولا عزاء للوطن ومستقبل الجيل الحاضر والقادم… والطامة أن بعض من يردد «كحيلان» من حملة الدرجات العليا!

إن مدة الاقتراع 12 ساعة يضيع معظم الوقت بين وقت الإفطار والصلاة… وستظل أنت المساءل أمام الله عز شأنه، فحذارِ من خيانة الأمانة وتذكر قوله تعالى «واتقوا يوماً تُرجعون فيه إلى اللهِ ثم تُوفّى كلُّ نفس ما كسبت وهم لا يُظلمون»!

الزبدة:

سيظل البعض في غيهم يعمهون… جهل بالمعطيات والدروس الربانية وإن كان يعجبك مظهرهم وقولهم، فلا تكونوا كـما جاء في قوله عز من قائل «والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنّهم في كل وادٍ يهيمون، وأنّهم يقولون ما لا يفعلون»… فلا تتأثر بهم وحكّم عقلك والتزم بما طالبك الله به في حسن أداء الأمانة كي تتحقق الفرص التنموية وتتحسن المعيشة بل إن شاء الله سنصل إلى العيش الرخاء وتتحسن الخدمات.

أتمنى أن ندرك أهمية الانتخابات هذه بالذات ونقدم إلى غرفة الاقتراع ونعلم أن الله عز شأنه بصير بالعباد «والله يعلم ما تسرون وما تعلنون»… الله المستعان.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى