
افتتاحية رأي سياسي..
فيما تتجه الأنظار الى التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية ، وما يجري من تحضيرات واستعدادات للقمة العربية في جدّة بعد أيام قليلة، بالاضافة الى التطورات السريعة آخرها اعلان وزارة الخارجية السعودية ان المملكة قررت استئناف عمل بعثتها الديبلوماسية في سوريا.كل ما يجري لم يدفع حتى الآن الملف الرئاسي الى التنفيذ ، ما يعني أن لا سقف زمنيا للمرواحة خصوصا مع إصرار المكونات السياسية الداخلية على إبقاء موقع رئاسة الجمهورية مقيدا.
وفي اطار متصل، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب أننا “نرحب بأي زيارة سورية إلى لبنان”، مشيرًا الى أنه “من الممكن أن يجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية ”، المقرر انعقادها في 19 أيار الجاري.
في الحراك الداخلي ومن دون أي خرق ملموس أنهى نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب اليوم الأخير من مبادرته الاولى خلال زيارته عين التينة و كليمنصو ولقائه ببعض نواب التغيير.
بالتزامن كانت السفيرة الفرنسية آن غريو في بكركي تبحث مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في التطورات ومسار الإستحقاق الرئاسي. كذلك السفير السعودي وليد بخاري الذي زار الرئيس فؤاد السنيورة وكان تكتل الإعتدال الوطني قد زار السفير السعودي بدارته في اليرزة حيث جدد البخاري تأكيد الموقف الحيادي للمملكة العربية السعودية وضرورة الإسراع في إنجاز الإستحقاق الرئاسي ..
في غضون ذلك ، يستمر السفير القطري في اتصالاته ولقاءاته..
في المواقف،أعلن عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم عن “تداول أسماء محدودة بين الأطراف كافة والقاسم المشترك بينهم، هو منع وصول مرشّح محور الممانعة إلى سدّة الرئاسة”. ولم يستبعد “احتمال التلاقي بين التيار والقوات والاتفاق على مرشح مشترك نتيجة للمحادثات التي تحصل”، مؤكداً “إمكان التوصلَ إلى اسم واحد قريباً في مواجهة مرشح محور الممانعة”.
في المقابل، شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض على أن “ثمة تطورات إيجابية الآن في الملف الرئاسي مفادها أن معظم الخارج لم يعد عقبة أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي، وهؤلاء قالوا للبنانيين ليس لدينا فيتو وليس لدينا أسماء، فاختاروا من تشاؤون”.ولفت إلى أن “البعض يحاول دائما التذكير بأدائنا خلال المرحلة السابقة لانتخاب الرئيس عون عندما طال أمد الفراغ في البلد قبل إنتخابه، ولكن أي مقارنة في هذا الصدد ليست في محلها، لأن البلد في هذه المرحلة في حال شبه انهيار إقتصادي ومالي وإجتماعي، ولا يجوز مقاربة الإستحقاق الرئاسي بقاعدة (يلي عند أهلو ع مهلو)”، مشددا على أن “ترف الوقت في هذه المرحلة جريمة بحق الوطن والناس المستضعفين، وهذا يختلف عن الظروف الإقتصادية والسياسية في مرحلة إنتخاب الرئيس عون”.
مطلبياً ، اعتصم عدد من المودعين واحرقوا الاطارات امام مجلس النواب ومنزل الرئيس نجيب مقاتي وجمعية المصارف، مطالبين بودائعهم، في تحرك لم يخل من العنف والمواجهات مع القوى الامنية.