الاستخبارات الإيرانية: اعتقال خلية تابعة لـ«داعش» في كرمان جنوب البلاد.
ذكرت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري» أن الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقلت 7 أشخاص من «شبكة تابعة لـ(داعش) قبل تنفيذ عمليات في محافظة كرمان» جنوب البلاد.
ونقلت الوكالة عن المدعي العام في محافظة كرمان، مهدي بخشي، قوله إن عملية مشتركة لوزارة الاستخبارات وجهاز استخبارات «الحرس الثوري» قامت بـ«تحييد» شبكة تابعة لـ«داعش»، «كانت مستعدة للقيام بعمليات، وإثارة الفوضى» في البلاد.
وأضاف: «كان هؤلاء الإرهابيون يبحثون عن مهام وعمليات إرهابية في عمق البلاد». وأضاف: «أُلقي القبض عليهم واعتُقلوا بعدما وقعوا في فخ الأجهزة الأمنية في المحافظة»، معلناً إحالة هؤلاء إلى القضاء في أسرع وقت ممكن.
ولم تذكر الوكالة عدد المعتقلين أو توقيت العملية. تفرض السلطات إجراءات أمنية مشددة على محافظة بلوشستان، الجارة الجنوبية لمحافظة كرمان، في الذكرى الأولى لـ«الجمعة الدامية».
يأتي الإعلان غداة بيان مماثل، ذكر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 5 أشخاص في محافظة بلوشستان بتهمة حيازة معدات شبكة «ستارلينك» للإنترنت.
واتهمت وزارة الاستخبارات مستشار الزعيم الإصلاحي ميرحسين موسوي، بالتعاون مع منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة، في دعم الشبكة المزعومة.
واتخذت السلطات الإيرانية منذ بداية الشهر الماضي، إجراءات أمنية مشددة مع حلول الذكرى الأولى للاحتجاجات الشعبية التي أشعلت فتيلها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، في سبتمبر (أيلول) العام الماضي. وتحدث المسؤولون الإيرانيون عن عمليات أمنية عدة لإحباط أو تحييد «إرهابيين».
وكان وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب قد أعلن الأسبوع الماضي، «إحباط 30 محاولة لتفجيرات في العاصمة طهران»، معلناً «اعتقال 28 شخصاً من شبكة تابعة لتنظيم (داعش)».
واتهم الوزير الإيراني إسرائيل ضمناً بدعم تلك الشبكة. وتناقلت المواقع الإيرانية مقاطع فيديو من العملية المزعومة، لكنها لم تكشف عن هوية المعتقلين أو البلد الذي ينتمون إليه.
وجاء ذلك بعد أيام من إعلان خطيب العثور علی 400 قنبلة وإبطال مفعولها. وقال إن «40 منها كان في أيام عاشوراء»، حسبما أوردت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري».
وقال خطيب إن «50 جهازاً استخباراتياً تعمل ضد إيران»، مضيفاً أن «ميزانياتها تفوق ميزانية إيران». وأضاف: «أكثر من 50 جهازاً استخباراتياً أقامت جلسات متعددة، لتدريب 200 وسيلة إعلام، واستخدمت الإنترنت لإثارة الفتنة والفوضى العام الماضي في البلاد».
وادعى خطيب أن بلاده «تواجه حرباً هجينة، إلى جانب حرب ناعمة وصلبة وشبه صلبة». ويستخدم المسؤولون الإيرانيون عادة «نظرية المؤامرة» لاتهام خصومهم بالوقوف وراء الاحتجاجات والاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
ويصر المسؤولون الإيرانيون على اتهام القوى الغربية بالوقوف وراء الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني.