على الغرب أن يقبل بواقع جديد في اليمن

نشرت صحيفة “الغارديان” مقالا للكاتب باتريك وينتور جاء فيه:
قال عيدروس الزُبيدي،و يُنظر إليه على أنه جزء لا يتجزأ من حل الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ تسع سنوات، من أن على الغرب أن يقبل بواقع جديد يسيطر فيه الحوثيون على شمال اليمن ويدير الجنوب المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي.
وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان، قال اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي وعضو المجلس المعترف بها من الأمم المتحدة، إنه يجب إعادة تشكيل المحادثات المخطط لها حول مستقبل البلاد لمواجهة هذا الواقع الجديد، من خلال وضع قضية دولة جنوبية منفصلة في مقدمة المناقشات.
وحاول الزبيدي في المقابلة أيضا طمأنة الغرب بأن الممرات البحرية والموانئ وحقول النفط في جنوب اليمن الاستراتيجي ستكون آمنة في ظل دولة يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي، قائلاً: “سنطبق جميع قواعد الأمم المتحدة والقانون الدولي”. وحذر من أن البديل هو سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على مضيق باب المندب، الممر المائي المهم للتجارة الدولية.
كما تعهد بإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة قبل استقلال الجنوب، مضيفا أنه سيتعاون مع محكمة جنائية دولية للتحقيق في جرائم الحرب التي وقعت خلال الحرب.
فالمجلس الانتقالي الجنوبي يود العودة إلى الفترة بين 1967 و 1990 عندما كان اليمن دولتين إذ كانت هناك دولة اشتراكية منفصلة في الجنوب. وعلى الرغم من أن تلك الدولة لها مزاياها وعيوبها كما قال الزبيدي، “لكنك لم تكن لتستطيع وقتها تجد أبدا أي شخص يعاني من نقص في الاحتياجات الأساسية، فقد كانت الدولة تحترم حقوق الإنسان”.
وأضاف الزبيدي، المدعوم بقوة من الإمارات العربية المتحدة منذ أن شكل المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2017، أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو المنظمة الأكثر تنظيما في المحافظات الثمان في الجنوب بما في ذلك عدن، والقوة العسكرية المهيمنة القادرة على محاربة الحوثيين المدعومين من إيران. موكدا أن “الواقع الجديد هو أن الحوثيين يسيطرون على الشمال والمجلس الانتقالي يحكم الجنوب”.
وبدا ان الزبيدي مستاء للغاية لأن الحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة لا تعكس بشكل كاف قوة المجلس الانتقالي الجنوبي، وقال “حان الوقت للتغيير في الحكومة لأنها عاجزة وغير قادرة على تقديم الخدمات الأساسية المطلوبة”.
ان الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.