الصين تدعو الهند لإيجاد «حل وسط» لنزع فتيل التوتر على الحدود.
حث كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، الهند، على التركيز في «المصالح المشتركة» وملاقاة بلاده عند «منتصف الطريق» لنزع فتيل التوتر على الحدود، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الصينية اليوم (السبت).
وتدهورت العلاقات بين الجارتين بعد اشتباك حدودي في جبال الهيمالايا أسفر في يونيو (حزيران) عن مقتل 20 جندياً هندياً و4 جنود صينيين على الأقل، وازدادت توتراً بعد خلاف يتعلق بإصدار التأشيرات.
وقال وانغ يي لوزير الشؤون الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، إن «المصالح المشتركة للصين والهند تعلو بوضوح على خلافاتهما».
وأشارت وزارة الخارجية الصينية، في بيانها، إلى أن المسؤولين التقيا على هامش محادثات لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) التي جرت في جاكرتا أمس (الجمعة). وأكد وانغ أنه «يتعين على الجانبين دعم بعضهما البعض بدلاً من أن يشكك أحدهما بالآخر».
وتخوض أكبر دولتين في آسيا من حيث عدد السكان مواجهة عسكرية على حدودهما المتنازع عليها في منطقة لاداخ. وتطالب بكين بالسيادة على ولاية أروناتشال براديش الهندية، مشيرة إلى أنها أرض من جنوب التيبت، وتعد كشمير منطقة متنازعاً عليها.
وقال وانغ: «نأمل أن يلتقي الجانب الهندي مع الصين عند منتصف الطريق، وأن يجد حلاً لمشكلة الحدود يكون مقبولاً للجانبين». وأشار بيان الخارجية الصينية إلى أن الجانبين اتفقا على عقد جولة من المحادثات على مستوى القادة العسكريين لبحث قضية الحدود «في أقرب وقت ممكن».
حقائق
«أكبر شريك تجاري»
تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للهند على الرغم من العلاقات المتوترة
منذ عام 2020، تسعى الهند إلى الحد من الاستثمارات الصينية مع تصاعد التوترات السياسية بين البلدين بعد اشتباك جنودهما في منطقة الهيمالايا المتنازع عليها.
وأعلن وانغ أن «الصين قلقة للغاية بشأن الإجراءات التقييدية التي اتخذتها الهند مؤخراً ضد الشركات الصينية»، وحث نيودلهي على توفير «بيئة أعمال عادلة وشفافة ولا تنطوي على تمييز».