التيار الأسعدي: الخارج هو من اختار الطبقة السياسة الحاكمة لتكون في النظام والسلطة
رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد في تصريح، أنه “لم يحصل في تاريخ الدول ربما قديمها وحديثها ان بلغت أيا منها مرحلة الإنهيار والإفلاس والتفكك والتحلل التي بلغتها للأسف مؤسسات الدولة في لبنان”، معتبرا ان ما يحصل “لم يكن مجرد صدفة او حدثا عابرا او فقط بسبب سياسة الفساد والمحاصصة والسمسرات التي انتهجت”، مؤكدا “ان الخارج هو من اختار الطبقة السياسة الحاكمة لتكون في النظام والسلطة ومراكز الدولة ومؤسساتها ووفر لها كل مقومات البقاء والتحكم والتسلط بهدف القضاء على وجود لبنان ككيان حضاري رائد آنذاك في المنطقة”.
وسأل الاسعد:”أليس غريبا ان يصل لبنان في ظل الطبقة السياسية الحاكمة المتحكمة بمفاصل الدولة ومقدراتها ومؤسساتها منذ اكثر من ثلاثة عقود الى مرحلة الشغور الطويل في رئاسة الجمهورية الذي لا افق له ولا نهاية قريبة متوقعة، وكذلك الوصول كأمر واقع الى حكومة تصرف الأعمال في نطاق ضيق والحبل على الجرار، والى مجلس نيابي تحول الى هيئة ناخبة ولا يستطيع التشريع، والى فراغ يتمدد في كل مواقع الدولة الادارية والقضائية والأمنية والعسكرية”، مؤكدا “ان الحالة المزرية والمخيفة التي وصل اليها لبنان مقصودة ومطلوب تنفيذها من الطبقة الحاكمة وقد اعلن عنها صندوق النقد الدولي من خلال الشروط والإملاءات التي فرضها على لبنان والهدف الخفي والمعلن هو سيطرة الدول والشركات الأجنبية على القطاع العام تحت عناوين الخصخصة”.
واعتبر الاسعد “ان الحديث عن مبادرات وحراكات داخلية وخارجية انخفض منسوبها في الأونة الاخيرة حول الاستحقاق الرئاسي وغيره من الملفات الداخلية هي مضيعة للوقت والهاء للبنانيين واغراقهم بمزيد من الأزمات”، داعيا الجميع الى “انتظار مسار عودة العلاقات التركية السورية والنتائج المترتبة عليها، وكذلك انتظار كلمة رئيس وزراء العدو الاسرائيلي امام الكونغرس الاميركي في 24 تموز الحالي وما يسبقها ويليها”.
وجدد التأكيد “ان الميدان هو من يحدد مسار التفاوض والحلول، وأنه حتى الآن ليس هناك من حل جدي يطبخ على نار الأزمات الملتهبة في لبنان والمنطقة، وخاصة في ظل ما يتم تسريبه عن ان العدو الاسرائيلي سينهي جزئيا عدوانه على غزة ورفح لينتقل الى الجبهة مع لبنان في محاولة منه لفرض شروطه بالقوة على اي اتفاق قد يحصل”.
وتوقع الاسعد “حفلات جنون عسكرية وأمنية مقبلة على المنطقة ولبنان منها تأخذ أشكالا وسيناريوهات متعددة ومنها محاولات لافتعال مشاكل داخلية قد تؤدي الى فتنة (لا سمح الله)”، داعيا الى “الوعي والتنبه حتى لا يقع الجميع في الفخاخ القاتلة”، وقال :”ان المسرحيات المتوقعة محبوكة بحرفية عالية ومنها محاولة اغتيال دونالد ترامب التي هي عينة صغيرة من حفلة الجنون المنتظرة ليس على مستوى أميركا فقط بل العالم بأسره”.