رأي

ماذا لو كانت الرسالة الصينية أسرع؟

قد يكون البالون الصيني الذي عبر الولايات المتحدة هو أبسط مخاوف الولايات المتحدة مقارنة مع احتمالات سوء الفهم وعدم التواصل مع الصين. هكذا عبّر أعضاء مجلس تحرير واشنطن بوست.

أثار البالون الصيني الذي عبر الولايات المتحدة من ألاسكا إلى ساوث كارولينا عاصفة من المخاوف في أوائل العام الجاري. ووفق إن بي سي نيوز في 3 أبريل كان البالون يجمع إشارات إلكترونية من مواقع عسكرية أمريكية ويرسلها في الوقت الحقيقي إلى الصين. وقال بايدن: كان البالون يحمل معدّات تجسس يمكن أن تحملها سيارتي شحن.

لا نعرف بالضبط ماذا أراد الصينيون من هذا البالون، ويقولون إنه لم يكن تجسسا. والمعضلة هنا تكمن في التهديد المستمر لسوء الفهم وسوء التقدير. فهذه المرة كان البالون بطيئا، مما أعطى الرئيس وقتا للتفكير واتخاذ القرار، ولكن ماذا لو كان الوقت لا يسمح بذلك؟ فأثناء الحرب الباردة كان تهديد صاروخ مسلح نوويا يعبر المحيطات في 30 دقيقة يشكل رعبا حقيقيا، ويتطلب من القادة اتخاذ قرارات في لمح البصر، وأحيانا تكون إنذارات الرادارات المبكرة كاذبة مما يهدد بكوارث نووية مخيفة.

تعمل الصين على توسيع قوتها النووية الاستراتيجية وقد تضاهي الولايات المتحدة وروسيا. كما رفضت الانضمام لأية مناقشات بخصوص الحد من التسلح. وهي تعمل على توسيع قوتها من الصواريخ البالستية العابرة للقارات، وتؤكد أيضا أن تكنولوجيا المركبات الانزلاقية تمكّنها من الوصول إلى أهدافها الأرضية بسرعة تفوق سرعة الصوت بمقدار 5 أضعاف.

ويحذّر مجلس التحريرمن أن التوترات مع الصين بخصوص تايوان والمنافسة في بحر الصين الجنوبي قد تنذر بحسابات خاطئة. لاسيما أن الصين لا ترغب بإنشاء خط اتصالات عسكرية بينها وبين الولايات المتحدة مع أنه لمصلحة البلدين، وهذا من شأنه أن ينذر بأزمات قد يكون البالون الصيني أبسطها.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب، و ليس عن رأي أو موقف “رأي سياسي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى