مِرجل البلطيق يصل إلى درجة غليان خطيرة

حول التصعيد العسكري في بحر البلطيق، نشرت “نيزافيسيمايا غازيتا” المقال التالي:
تُنذر المواجهة العسكرية المتنامية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي في منطقة البلطيق بتصعيد حالة عدم الاستقرار العسكري، وانتقال المنطقة إلى صراع عسكري.
في الفترة من 2023 إلى 2024، وبعد انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، أصبح بحر البلطيق فعليًا “بحيرة تابعة للناتو”. تتمتع تسع دول بإمكانية الوصول المباشر إلى البلطيق، بالإضافة إلى النرويج والمملكة المتحدة عبر بحر الشمال. وتصل روسيا إليه عبر خليج فنلندا الضيق وساحل منطقة كالينينغراد. وفي يونيو/حزيران الفائت، دخلته المدمرة الصاروخية “يو إس إس بول إغناتيوس” التابعة للأسطول السادس الأمريكي. يمكن لصواريخ توماهوك من على متنها الوصول إلى جبال الأورال. ومن هنا تأتي الأهمية الجيواستراتيجية والجيوسياسية لبحر البلطيق.
يبدو الصراع المحتمل على هذا البحر الأوروبي الداخلي جليًا.. فماذا ينبغي لروسيا أن تفعل؟
ينبغي تحويل روسيا إلى قوة بحرية متكاملة في بحار لا تتجمد. تُبذل في هذا الاتجاه جهود فعلية. ففي أكتوبر/ت1 2023، وافقت الحكومة (الروسية) على خطة شاملة لتطوير مركز أرخانغيلسك للنقل حتى العام 2035؛ وسيتم إنشاء منطقة بحرية عميقة في خليج دفينا على البحر الأبيض. وفي المنتدى الذري العالمي الأخير، أُعلن أن أول رحلة عبور حاويات من الصين على طول طريق بحر الشمال إلى أوروبا ستبدأ في أوائل أكتوبر الجاري. ومن المتوقع أن تصل السفن الصينية إلى الميناء البريطاني في غضون 18 يومًا، ما يعني أن هذا الطريق سيكون أقصر بـ 22 يومًا من الطريق التقليدي.. لكن نظام النقل هذا ما زال بحاجة إلى الإنشاء.