شؤون لبنانية

قبيسي: الجميع تخاذلوا وتناسو القضية وتركوا فلسطين لمصيرها 

 أسف النائب هاني قبيسي، أنه في بلدنا من يعترض على أهداف المقاومة ونهجها وثقافتها، ولا يريدون لبلدنا أن يقاوم، يعترضون على كل شيء، يعترضون على الواقع الداخلي، يعترضون على الحوار ويرفضون التلاقي والعيش المشترك”. 

وقال في احتفال تابيني في بلدة القصيبة الجنوبية: “في كلماتك سيدي موسى الصدر عز ونصر فأنت القائد الأول الذي قادنا الى الجهاد والمقاومة السلام عليك سيدي يا من أخرجنا من ظلمات الأودية الى رؤوس التلال لنكتب نصرا وعزا يحاكي القدس وكنيسة القيامة فيكون شهداؤنا منارة للامم. عباءتك سيدي تغطي المنتصرين المقاومين وعمامتك تكبر وتكبر حتى تصبح سيد المجتهدين لأنك كتبت لامتنا كلمات حققت لنا نصرا وعزا وإباء فقبلك سيدي لم نكن شيئا فلم نكن نعرف معنى الحرية والكرامة والشهادة”.   

وقال: “أمة عربية غائبة عن قضية آمنا بها وجعلنا منها القضية الأساس التي يجب ان يقف كل العالم العربي الى جانبها ولكن وللأسف الجميع تخاذلوا و تخلو وتناسو هذه القضية وتركوا فلسطين لمصيرها  جامعة عربية خاضعة خانعة لا تتحرك ساكنا امام المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة وفي الضفة الغربية لفلسطين المحتلة لا يقولون كلمة حق او استنكار  لما يجري على مساحة فلسطين. ومع الاسف فأن  الامة العربية تحولت من أنظمة ودول الى جمعيات خيرية لا تقوى سوى على استجداء المساعدات من دول داعمة مساندة  للصهاينة في حربهم ضد اهلنا في غزة وفي جنوب لبنان   تركت غزة لوحدها والاجتماعات والمفاوضات تطول وتطول هذه الاجتماعات  لا لون لها ولا هدف سوى إضاعة الوقت لاستمرار الالة العسكرية الإسرائيلية بقتل الشعب الفلسطيني وتدمير الأبنية على رؤوس المدنيين ينتظرون هزيمة المقاومين بمشاركة دول عظمى ودول صغرى ومع الاسف لم يقدروا حتى الساعة إجبار الصهاينة على وقف إطلاق النار في فلسطين ومن هنا نقول لا جدوى لإجتماعاتكم فالجميع يناور ينتظر هزيمة المقاومة يريدون لغزة ان تنكسر يريدون قتل كل المقاومين من أجل هذا يضيعون الوقت لكي يتمكن العدو الصهيوني من هزم اهلنا في غزة”.

و أضاف: “نحن في لبنان ندافع عن وطننا لأنه ترك بتخلي الدولة عن مسؤوليتها فأصبح الشعب هو المسؤول فتكونت مقاومة تدافع عن الأرض وعن السيادة والحدود هذه المقاومة التي تعلم بعض الساسة في لبنان الوطنية وحماية الأوطان    فشهدائنا ومجاهدينا يحترمون الدستور ويحافظون على السيادة اكثر من كثيرين من ساستنا فالشهداء لا يؤمنون لا بمذهبية ولا بطائفية لا يفكرون بحماية طائفتهم بل جل ما يريدون هو حماية لبنان بجميع طوائف ومذاهبه وللأسف في بلدنا البعض لا يؤمن بهؤلاء الشهداء ويريدون أن يأخذوا لبنان الى ثقافة الاستسلام والتطبيع فما يؤسفنا بأن في بلدنا من يعترض على أهداف المقاومة ونهجها وثقافتها لا يريدون لبلدنا أن يقاوم يعترضون على كل شيئ يعترضون على الواقع الداخلي يعترضون على الحوار ويرفضون التلاقي يعترضون على العيش المشترك ويرفضونه بطريقة غير مباشرة والتحضيرات تسير بزرع الفتنة والطائفية والمذهبية في ظل حرب تخوضها اسرائيل ضد بلدنا والبعض يتلهى بهذه اللغة البغيضة يرفضون الحوار ويطعنون المقاومة في ظهرها بمواقف سياسية ملتبسة لا توصل الى اي مكان”.   

وأردف:  “موقفنا واضح رغم كل ما يجري على مساحة بلدنا سنبقى محافظين على لغة العيش المشترك والوحدة الوطنية الداخلية لن ننجر الى الزواريب الطائفية والمذهبية لن ننجر الى لغة هؤلاء ولا الى ثقافتهم ولا الى علاقاتهم الدولية سنبقى مع الامام الصدر نحمي بلدنا بدماء شهدائنا. نحمي بلدنا لأننا لن نعطي لاحد بيدنا إعطاء الذليل حتى ولو أصبحنا جميعا شهداء فنفس الاصوات التي ترفض المقاومة وترفض الدفاع عن الجنوب هي نفسها ترفض الحوار وترفض التوافق ترفض المقاومة ولا تريد تقوية الجيش. اسرائيل تنتهك يوميا سماءنا وبحرنا ومقاومتنا نتصدى ونقدم الشهداء، وبعض الساسة غارقين في لغة طائفية ومذهبية فلا مستقبل للبنان الا بمثلث ذهبي اطلقنا شعاره منذ فترة طويلة الا وهو بأن حماية الوطن تتم بوحدة الشعب والجيش والمقاومة. ونحن نقول يجب ان نعزز قدرات الجيش وحماية المقاومة ليبقى لبنان دولة وهذه الدولة يجب أن تحمي حدودها وسيادتها فهذه الثقافة تحمي بلدنا الوحدة الوطنية تحمي البلد  نسأل الله أن يهدي الجميع للغة توافق وحوار نتمكن من خلالها حماية بلدنا نتمكن من بناء الدولة الحقيقية التي نتمكن من خلالها الخروج من ازماتنا ننتخب رئيس للجمهورية نشكل حكومة وحدة وطنية ندعم الجيش ونقول للعدو الصهيوني نحن بمواجهتكم حماية لبلدنا  مهما تكالبت علينا قوى الشر”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى