اقتصاد ومال

من سوق أبوظبي العالمي إلى رئاسة «باينانس».. من هو ريتشارد تينغ؟

قالت شركة «بينانس»، أكبر بورصة للعملات المشفرة، إنه وبشكل فوري، تولى ريتشارد تينغ، الرئيس العام السابق للأسواق الإقليمية في «بينانس»، منصب الرئيس التنفيذي خلفًا لتشانغ بينج تشاو (سي زي) CZ، الذي تنحى عن منصبه ضمن اتفاقية مع السلطات الأمريكية تشمل دفع الشركة 4.3 مليار دولار. 

فمن هو ريتشارد تينغ؟
تقول «بينانس» إن ريتشارد يعتبر قائدا مؤهلاً بشكل كبير يحظى بما يتجاوز 3 عقود من الخبرة في الخدمات المالية والتنظيمية، ليقود الشركة خلال الفترة التالية من النموّ. وقبل انضمامه إلى «بينانس»، شغل ريتشارد منصب الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي؛ ومنصب كبير المسؤولين التنظيميين في بورصة سنغافورة (SGX)، ومنصب مدير تمويل الشركات لدى سلطة النقد في سنغافورة.

وكان «سي زي»، قال في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»، أنه استقال من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة بورصة العملات المشفرة «باينانس»، ووصف الأمر بأنه ليس سهلاً بطبيعة الحال، لكنه يعلم أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله.وعبر زي عن سعادته بتعيين ريتشارد تينغ رئيساً تنفيذياً جديداً لـ«بينانس».

وقال «شغل ريتشارد سابقاً منصب الرئيس العالمي للأسواق الإقليمية في بينانس». ووصفه بأنه قائد مؤهل تأهيلاً عالياً، وبخبرته التي تتجاوز ثلاثة عقود في الخدمات المالية والتنظيمية سيقود الشركة خلال الفترة التالية من النمو وسيضمن تمكنها من تحقيق المرحلة التالية من الأمان والشفافية والامتثال والنمو.

وأبدى «سي زي» ثقته في ريتشارد والفريق العامل معه بأكمله قائلاً إن أفضل الأيام لباينانس ولصناعة العملات المشفرة قادمة. وصرح بأنه سيظل موجوداً لتقديم المشورة باعتباره أحد المساهمين والرئيس التنفيذي السابق الذي يتمتع بمعرفة تاريخية للشركة، وسيتم ذلك بما يتوافق مع الإطار المنصوص عليه في قرارات الوكالة الأمريكية.

باينانس لم تعد طفلة صغيرةوأقر تشاو، في أول تعقيب له على التسوية التي جرى الاتفاق عليها، بارتكابه أخطاء، ويجب عليه تحمّل مسؤوليتها قائلاً إن هذا هو الأفضل لمجتمعه ولـ«باينانس»، وله شخصياً. وقال عبر حسابه في «إكس» أيضاً إن «باينانس لم تعد طفلة صغيرة، وقد حان الوقت لأن يتركها تمشي وتركض، وأنه يعلم أنها ستواصل النمو والتفوق بفضل مكانتها الراسخة.»

وقال إنه في هذا الصدد فخور بقرارات الوكالات الأمريكية بعدم اتهام باينانس باختلاس أي أموال من المستخدمين، وعدم اتهامها بأنها متورطة في أي تلاعب بالسوق.

واعترف مؤسس بينانس، بالذنب في التهم الجنائية واستقال من منصبه كرئيس تنفيذي للشركة كجزء من تسوية بقيمة 4.3 مليار دولار مع وزارة العدل، وفقاً لوثائق المحكمة في سياتل. ويؤدي ترتيب الإقرار بالذنب مع الحكومة إلى وقف تحقيق استمر عدة سنوات في أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم.

ومثل تشاو أمام القاضي بريان تسوتشيدا في قاعة محكمة في سياتل لتقديم التماسه.

واتُهم تشاو وآخرون بانتهاك قانون السرية المصرفية من خلال الفشل في تنفيذ برنامج فعال لمكافحة غسل الأموال وانتهاك العقوبات الاقتصادية الأمريكية عمداً «في جهد متعمد ومحسوب للاستفادة من السوق الأمريكية دون تنفيذ الضوابط التي يتطلبها القانون الأمريكي»، بحسب وزارة العدل.

تتمتع «بينانس» بقيادة جديدة تتمتع بخبرات عميقة في الامتثال، للإشراف على فريق يضمّ مئات من موظفي دعم الامتثال، بما في ذلك أكثر من 60 موظفًا يتمتعون بخبرة سابقة في مجال إنفاذ القانون أو الوكالات التنظيمية وأكثر من 200 موظف حاصلين على شهادات احترافية في مجال الامتثال، بما في ذلك متخصصون معتمدون في مكافحة غسيل الأموال.

بالإضافة إلى فريق الامتثال الأساسي، توظف «بينانس» المئات من الموظفين المتخصصين في مجال العمليات والمنتجات والتكنولوجيا لدعم تطوير وتنفيذ برامج الامتثال الخاصة بالشركة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى