![](https://raiseyasi.com/wp-content/uploads/2025/02/2030-860x430-1-780x430.jpeg)
كتب هاني وفا في صحيفة الرياض.
الانطلاقة السعودية قطار يمضي دون توقف؛ ليبلغ أهدافه العظيمة متسلحاً برؤية “2030” التي تمثل قاعدة الانطلاق لمستقبل يمثل نموذجاً للفكر الواعي المدرك المستشرف للاحتياجات الداعمة لاقتصادنا الوطني.
الصناعات السعودية تمثل حجر الزاوية في الاقتصاد، حيث تلعب دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التنويع الاقتصادي، بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وقد شهدت المملكة نهضة صناعية كبرى، تدعمها رؤية “2030” التي تهدف إلى جعل المملكة قوة صناعية رائدة عالميًا.
المملكة تمتلك قطاعات صناعية مهمة مثل الصناعات البتروكيماوية، الصناعات التعدينية، الصناعات العسكرية، الصناعات الغذائية، والصناعات التحويلية والتقنية.
يوم الخميس أعلن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – عن إطلاق تسمية “مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات” على المنطقة المخصّصة لأنشطة تصنيع السيارات، والواقعة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، التي ستكون محطة مهمة في تحقيق التنويع الاقتصادي في المملكة، وممكنًا لقطاع صناعة السيارات وحلول النقل المستدام، بما يُسهم في دعم الناتج المحلي غير النفطي وزيادة الصادرات، وتطوير قدرات القطاع، وتوطين القدرات فيه من خلال تسريع نمو الإمكانات المحلية في التصنيع والأبحاث والتطوير المرتبطة به، وتعزيز كفاءة سلاسل الإمداد مع الأسواق الإقليمية والدولية.
هذا المشروع يهدف إلى “إيجاد فرص استثمارية مثالية للقطاع الخاص، والمشاركة في تطوير قطاعات واعدة في المملكة، والتي من شأنها المساهمة بأكثر من 92 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول العام 2035، وتحقيق أثر إيجابي على ميزان المدفوعات، مع استحداث فرص وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ودعم الصناعة المحلية، وزيادة صادرات المملكة إقليميًا وعالميًا، بما ينعكس إيجابيًا على ميزان المدفوعات”.
المملكة تمضي قدماً في مشروعاتها العملاقة، وتنويع اقتصادها بفتح آفاق جديدة تكون رافداً مهماً في دعم الاقتصاد الوطني، بخطط ورؤى عميقة تنقل بلادنا إلى مرحلة من الخير والرفاه والتقدم المستمر.