عبد المسيح: التاريخ والجغرافيا يقولان نعم للتخوف من الاحداث في سوريا
لفت النائب أديب عبد المسيح الى ان “الحكومات لم تتابع قضية المعتقلين الا ان المعارضة ومنذ سنة تقريباً رفعت كتابا الى الأمم المتحدة حول الموضوع، وهناك لجنة متابعة”، مشيراً الى ان “كل رؤساء الجمهوريات الذين تعاقبوا كانوا ضعفاء أمام النظام السوري ولم يتم أخذ الموضوع بشكل جدي”.
وقال: “التاريخ والجغرافيا يقولان نعم للتخوف من الاحداث في سوريا فالأرض مفتوحة والأرض غير مضبوطة”.
واعتبر أن “سوريا تقطف نتيجة الوصايات الموجودة داخلها خصوصاً الوصاية الإيرانية التي خلخلتها وانا كلبناني سيادي لا يهمني اذا كان متشددا ام لا من يتقدم في سوريا ، فقد علمني التاريخ ان كل شيء غير لبناني يجب ان أخاف منه وعلينا اخذ الحيطة واي عملية معادية خارج حدودنا يمكن ان تؤثر على لبنان لذلك يجب حماية حدودنا”.
وأوضح ان “ما يحصل يمكن ان يكون فخاً للقضاء على ما تبقى من بنية تحتية لحزب الله لذا دعاه الى العودة الى الدولة والمؤسسات”.
ورأى انه “يتعين على الحكومة ان تقرر: اما تطبق الاتفاق وتبرهن انها ملتزمة فيه او ان أي تحرك من هذا القبيل أي مشاركة حزب الله في القتال في سوريا سيكون له عواقب”.
وتابع: “نقولها علنا ومن دون خوف ان إسرائيل تخرق وهي عدوة ولكن اذا كنا أقوياء من خلال حكومة قوية قادرة نستطيع مواجهة إسرائيل في المحافل الدولية”.
وفيما تحدث عن ان كل المناطق اللبنانية معرضة للاستهداف وإسرائيل مستعدة لمهاجمة أي امداد ل”حزب الله”، كشف عن ان هناك احتمالين لا ثالث لهما: اما هناك فعلاً اتفاق بين ايران وأميركا وباعت طهران أذرعها جميعاً او ان هناك اقتراباً من الوصول الى اتفاق فتقوم إسرائيل وأميركا بقص أذرعها في المنطقة للضغط عليها لقبول الاتفاق .
وشدد على ان “ما يفعله قائد الجيش صحيح لتفادي مواجهات بين الجيش وحزب الله وسنشهد جيشاً لبنانياً جديداً متطوراً لديه مكتب ثان قوي يستطيع ان يعرف كل شيء وان يصبح جهاز المخابرات اقوى”.
وقال: “اريد جيشاً مقاوماً وهو يحتاج الى دولة وراءه”. وراى عبد المسيح ان قائد الجيش اليوم تحت المجهر وهناك تحد كبير بانتظاره بتطبيق القرار وان يكون قائد الجيش لجميع اللبنانيين .
وأوضح ان “قائد الجيش نجح من الخارج ولم يأخذ الCREDIT بعد من الداخل للأسف فهو أثبت انه رجل دولة وقادر ان يقود دولة واذا استطعنا الوصول الى اتفاق فمن الغد يمكن ان نوصله الى الرئاسة . أتمنى ان يغير الثنائي موقفه من قائد الجيش”.
وتابع: “أطمئن حزب الله الى ان احد الأشخاص الذين يستطيعون قول لا للأميركيين هو العماد جوزيف عون وقالها مرات عدة وهو أثبت انه قادر ان يقول لا لجميع السياسيين” .
وعن انتخاب الرئيس في جلسة 9 كانون الثاني، قال: “تسعى الكتل الكبيرة الى التوافق وربما قد نعود الى التقاطع لانتخاب رئيس واذا لم يتم التوافق على العماد جوزيف عون يمكن ان نصل الى عدم انتخاب رئيس”.